انتهت أحلام الترجي مع امجد الكؤوس القارية لكن تعززت آمال فريق جوهرة الساحل في تكرار سيناريو 2007 والصعود على منصة التتويج غير أن ذلك يمر حتما عبر تجاوز عتبة الأهلي المصري في المربع الذهبي في حوار مثير وصراع متجدد بين الكرتين المصرية والتونسية وإعادة لنهائي 2007 بين الناديين الذي حسمه النجم الساحلي بتعادل سلبي في سوسة وفوز بثلاثة أهداف لهدف في رادس.
سيطرة عربية على المربع الذهبي
منذ تتويج وفاق سطيف الجزائري بلقب دوري أبطال إفريقيا 2014 على حساب فيتا كلوب الكونغولي بقيت أندية شمال إفريقيا تبحث عن الصعود ثانية الى منصة التتويج لكن لم توفق مساعيها بالنجاح في النسختين السابقتين فسنة 2015 كان اللقب من نصيب تي بي مازمبي الكونغولي وفي السنة الماضية عاد اللقب الى ماميلودي صان داونز الجنوب افريقي. لكن في النسخة الاخيرة بات مؤكدا ان اللقب سيكون عربيا بما أن الرباعي المتأهل الى نصف النهائي من شمال القارة السمراء ونعني بذلك النجم الساحلي، الأهلي المصري، اتحاد الجزائر والوداد البيضاوي.
وللإشارة فهي المرة الثالثة منذ عودة البطولة الى نظام نصف النهائي التي يكون فيها المربع الذهبي عربيا خالصا، المرة الاولى كانت قبل 12 سنة اي سنة 2005 حيث تكون المربع الذهبي من الأهلي والزمالك المصريين، النجم الساحلي والرجاء البيضاوي المغربي وتأهل آنذاك الاهلي والنجم الى النهائي وعاد اللقب للفريق المصري.وبعد سنتين تكرر السيناريو في نسخة 2007 من خلال وجود النجم الساحلي، الاتحاد الليبي، الأهلي المصري والهلال السوداني في نصف النهائي، ومرة اخرى أثث النجم الساحلي والأهلي المصري المباراة النهائية وثأر فريق جوهرة الساحل من سيناريو 2005 وتمكن من الصعود على منصة التتويج.
النجم لإعادة سيناريو 2007
منذ 2007 تاريخ التربع على عرش القارة السمراء والمشاركة المتميزة في مونديال الأندية باليابان، لم يبتسم الحظ للنجم الساحلي ليصل الى ادوار متقدمة من دوري أبطال افريقيا، ففي 2008 اكتفى بدور الـ16 وفي 2009 بدور المجموعات كما هو الحال في 2012 فيما بلغ عتبة دور الـ16 في 2016. ويضرب النجم موعدا مع الأهلي في نصف النهائي في مواجهة تحمل الرقم 12 حيث سيطرت التعادلات على اللقاءات السابقة في 7 مناسبات مقابل انتصارين لكل فريق.
منذ 2012 لم يبلغ الترجي نصف النهائي
كان موسم الترجي الرياضي في نسخة 2011 من امجد الكؤوس الإفريقية استثنائيا وانتهى بتتويج الاحمر والاصفر باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد 1994 ومنّى احباء الاحمر والأصفر النفس في 2012 بتكرار نفس السيناريو والاحتفاظ باللقب لكن الفريق اكتفى بدور الوصافة بعد تعادل ايجابي مع الأهلي المصري في مصر (1-1) وهزيمة في رادس (2 - 1). وآخر مرة بلغ فيها شيخ الاندية المربع الذهبي كانت سنة 2013 حيث انسحب بعد تعادل سلبي مع اورلاندو بيراتس في جنوب افريقيا وتعادل ايجابي (1-1) في تونس بماانه اكتفي في نسخة 2014 بدور المجموعات ولم يتجاوز في السنة الماضية دور الـ16.
الأهلي لا يعرف التعادلات في رادس
خاض الأهلي يوم السبت الماضي مباراته الثامنة في ملعب رادس حقق خلالها الفريق فوزه الخامس فيما توقف رقم هزائمه عند 3. وفوزه على الترجي حمل رقم 33 خارج الديار في المنافسات الافريقية.ويعود الأهلاوية لتأثيث المربع الذهبي للبطولة بعد ان تغيبوا عنه في السنوات الثلاث الماضية وتحديدا في مواسم 2014، 2015 و2016. ففي نسخة 2016 انسحب الفراعنة من دور الثمانية فيما اكتفى بمحطة دور الـ16 في نسختي 2014 و2015 في مسيرة سلبية لم يفلح خلالها في الاحتفاظ باللقب الذي توج به سنتي 2012 و2013.
سيناريو الموسم الماضي يرواد الوداد
كان الوداد البيضاوي المغربي أحد اطراف الدور نصف النهائي من النسخة الماضية لدوري ابطال افريقيا وعلى غرار الموسم الحالي الذي يواجه فيه اتحاد الجزائري فإنه خاض في السنة الماضية مواجهة عربية مع الزمالك المصري في المربع الذهبي وتكبد في الذهاب هزيمة برباعية نظيفة في مصر ولم تكن الحصيلة التي حققها في الإياب بانتصاره (5 - 2) كافية ليحقق عبوره الى الدور النهائي. الفريق المغربي يرغب في تجديد العهد مع نهائي امجد الكوؤس القارية الذي تغيب عنه منذ 2011 تاريخ لقائه في المباراة النهائية مع الترجي الرياضي وكان التتويج آنذاك لفريق باب سويقة. ويتطلع الفريق المغربي الى تجديد العهد مع التاج الافريقي الذي غاب عن خزينته منذ 25 سنة وتحديدا منذ نسخة 1992 تاريخ ظفره باللقب بعد فوزه ذهابا على الهلال السوداني (2 - 0) وتعادل سلبي في الإياب، كذلك يحمل على عاتقه مهمة مصالحة الكرة المغربية مع امجد الكؤوس القارية بماأن آخر تتويج لاسود الأطلس بها حمل توقيع الرجاء البيضاوي سنة 1999 على حساب الترجي الرياضي حيث حسم التعادل السلبي مباراتي الذهاب والاياب وبتسم الحظ بركلات الترجيح للفريق المغربي (4 - 3).
اتحاد العاصمة ورد الاعتبار بعد 2015
الطرف الرابع في المربع الذهبي اتحاد العاصمة لا يزال يطمح الى تزيين خزينته بأول ألقابه القارية رغم بلوغه المباراة النهائية في 2015 لكن الخبرة قالت كلمتها ليتوج تي بي مازمبي آنذاك بفضل انتصاره (4 - 1) في مجموع مبارتي الذهاب والاياب. ويقود اتحاد الجزائر مدرب بلجيكي يدعى بول بوت من اجل تحقيق الحلم وإهداء الفرحة للجمهور الجزائري خاصة بعد تبخر امال المرور الى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.
برنامج الدور نصف النهائي
اتحاد الجزائر – الوداد المغربي
النجم الساحلي – الاهلي المصري
الذهاب بين 29 سبتمبر و1اكتوبر الاياب يوم 21 اكتوبر