الترجي لم يكتف في لقاء بن قردان بتحقيق الانتصار بل استغل الفارق الكبير في الإمكانيات الفنية للاعبيه مقارنة بالمنافس ليستعرض ويمتع جماهيره الحاضرة بملعب رادس بعرض كروي هو الأفضل للترجي منذ مواسم.
إشكال الهجوم
فنيات عالية مراوغات تبادل سريع للكرة سيطرة هجومية كلية عمل جماعي وفردي لا يخفي بعض الإشكالات على مستوى الهجوم في ظل غياب اللمسة الأخيرة التي كانت تجعل أبناء البنزرتي ينتصرون بنتيجة عريضة لا تقل عن 6 أو 7 أهداف وهو إشكال ليس وليد الساعة بل تكرر في جميع المقابلات التي خاضها الفريق سواء في الموسم الماضي أو في رابطة الأبطال والبطولة العربية بما يجعل الإطار الفني مطالبا بإيجاد حلول عاجلة لغياب التركيز في مناطق الجزاء بما أن قادم المواجهات وبالتحديد المتعلقة بلقاء ربع نهائي رابطة الأبطال أمام الأهلي بحاجة لتجاوز هذا العائق حتى يكون الفريق قادرا على ضرب موعد مع اللقب.
بن شريفية في فسحة
سيطرة الترجي هجوميا تزامنت مع تالق ثنائي المحور المشاني والذوادي بتواجدهم سدا منيعا امام هجوم اتحاد بن قردان الذي عجز على امتداد 90 دقيقة عن بلوغ جزاء الترجي بما جعل بن شريفية في شبه فسحة حيث لم تتح له الفرصة للتدخل وإنقاذ مرماه من فرص جدية تذكر.
البدري يتألق تحت أنظار معلول
نجاح الترجي في تقديم أداء هجومي جماعي مميز تزامن مع تواصل تألق اللاعب أنيس البدري الذي أمتع الجماهير بفنياته ليؤكد بذلك جاهزيته ليكون على ذمة المنتخب الوطني التونسي بما أن ما قدمه البدري كان محل تجاوب كبير من الجماهير وتحت أنظار مدرب المنتخب الوطني نبيل معلول الذي قد يلحق البدري بقائمة اللاعبين التي سيتم الإعلان عنها اليوم لتكون على ذمته.
بن يوسف خارج إطار الخدمة
تجاوب الجماهير مع ما قدمه الفريق وخاصة بعض الأسماء على غرار البدري لم يمنعها من تأكيد غضبها على الأداء الباهت لمتوسط الميدان الهجومي فخر الدين بن يوسف الذي لم يكن هدفه كافيا لمصالحة الجماهير التي طالبت خلال الشوط الثاني الإطار الفني بالإسراع في إجراء التغيير وهو ما كان محل استجابة خاصة أن اللاعب أصبح عاجزا على التركيز في ظل تزايد صفارات الجماهير مع كل لمس له للكرة وفي هذا الإطار كان «للمغرب» لقاء اثر نهاية المقابلة مع فخر الدين بن يوسف الذي أكد تفهمه للجماهير مبرزا أن غضبها يعود إلى ما عودها به من أداء جيد عكس ما قدمه في لقاء بن قردان كما أشار بن يوسف أن أداءه سيكون أفضل في قادم المواعيد.
لا خوف على كوليبالي
سبق أن اشرنا إلى وجود بعض التخوف من قبل الإطار الفني من إصابة بعض اللاعبين بالإرهاق جراء تتالي المواعيد وعدم خضوع المجموعة إلى الراحة بعد المشاركة في البطولة العربية ومنها العودة مباشرة إلى البطولة المحلية وهو ما تجسد أمس وخاصة في الشوط الثاني بتسجيل بعض الإصابات العضلية كما هو الحال مع شمس الدين الذوادي والايفواري فوسينا كوليبالي الذي طالب الإطار الفني بتغييره بعد شعوره بأوجاع على مستوى الفخذ جعلته عاجزا عن الحركة وفي هذا الإطار علم «المغرب» من الإطار الطبي للترجي أن الفحوصات الأولية أكدت عدم وجود خطورة تذكر على صحة اللاعب الذي سيكون على ذمة الإطار الفني في قادم المواعيد.
غياب الجلاصي يؤكد القطيعة
عديدة هي المقابلات التي سجلت غياب الياس الجلاصي على بنك بدلاء الترجي لأسباب تتعلق باختيارات الاطار الفني إلا أن الأخير كان حريصا على التواجد على مدارج ملعب رادس صحبة بقية زملائه الذي لم يتم دعوتهم للتواجد مع المجموعة إلا أن الوضع كان مختلفا في لقاء بن قردان ففي الوقت الذي سجل كل من الرجايبي والماطري... تواجدهم على المدارج كان الجلاصي ابرز المتغيبين بما يؤكد اقتراب القطيعة مع الترجي خاصة أن الجلاصي قد عبر للمدرب فوزي البنزرتي عن رغبته في خوض تجربة خارج حديقة حسان بلخوجة ليظل القرار الأول والأخير بيد الهيئة المديرة للترجي التي ستجلس خلال الساعات القليلة القادمة للنظر في ملف الياس الجلاصي وغيره من الملفات المتعلقة بالأسماء المرشحة لمغادرة الفريق أما بصفة نهائية أو في شكل إعارة.