أبطال تونس لا يتركون الفرصة في كل يوم من أيام هذا المونديال الا ويعزفون احلى سمفونية ليواصلوا كتابة التاريخ بأحرف من ذهب.
الامتياز في اليوم السادس عاد الى روعة التليلي التي كانت في مستوى الانتظارات المعلقة عليها ووشحت صدر تونس بذهبية جديدة هذه المرة في مسابقة رمي الجلة (اف 41) برمية قدرها 10م فاصل 04 مساء الأربعاء لتحافظ على لقبها العالمي الذي كانت أحرزته في العاصمة القطرية الدوحة عام 2015 وتؤكد سيطرتها المطلقة على اختصاصي رمي الصحن ورمي الجلة.
من الصعب ان تصل الى القمة لكن الأصعب ان تبقى فيها ... روعة التليلي تمكنت من فعل ذلك ولسنوات طويلة وهذا يحسب لها بفضل مجموعة من الخصال ابرزها انضباطها الكبير في التمارين ونظامها الحياتي السليم وشغفها وتعلقها برياضتها بعيدا عن الغرور والاستعلاء.
روعة كانت روعة في الأداء فروعت منافساتها وحكمت عليهم بقبول الامر الواقع برسالة واضحة وصريحة مفادها انها غير مستعدة للتنازل عن عرشها العالمي. مسابقة رمي الصحن ذاتها عشنا خلالها على وقع تتويج تونسي ثان بعد حصول سمر بن كعلاب على الميدالية البرونزية برمية بلغت 8م فاصل 23 بينما اكتفت فتحية عمايمية في نفس الاختصاص بالمركز السادس بـ7م فاصل 70.
ومن ناحيته واصل ياسين الغربي في أدائه الرائع بتاهله الى الدور النهائي لسباق 400م (تي 54) بزمن 46ث و32 محتلا المركز الأول في تصفيات مجموعته.
الدور النهائي لهذا السباق سيدور مساء يوم الخميس والجميع ينتظر في ميدالية ثالثة لياسين الغربي بعد حصوله على ذهبية وفضية خلال الأيام الماضية.
وفي المقابل مرت ندى الباهي بجانب منصة التتويج في مسابقة الوثب الطويل (تي 37) بحصولها على المركز الرابع بقفزة بلغت 4م فاصل 04 على غرار بلال العلوي في سباق 1500م (تي 13) الذي احرز المركز الخامس بزمن 3دق و54ث و31. ورفعت تونس اثر اليوم السادس رصيدها الى 18 ميدالية (7 ذهبية و6 فضية و5 برونزية) لتحتل بذلك المركز الخامس في جدول توزيع الميداليات.