المنتخب الوطني: غدا تبدأ الرحلة القاريّة... وهواجس بسبب إصابة الخزري

ومن المنتظر أن تنطلق غدا الرحلة نحو ليبروفيل استعدادا للمشاركة في النسخة الحادية و الثلاثين من كأس أمم إفريقيا بالغابون التي تنطلق يوم 14 جانفي وتتواصل إلى 5 فيفري حيث تبدأ مغامرة نسور قرطاج يوم الأحد 15 جانفي بملاقاة المنتخب السينغالي.

في انتظار مزيد الفحوصات
لم يتمكن متوسط ميدان ساندرلاند الانقليزي وهبي الخزري من إنهاء المباراة الودية التي جمعت نسور قرطاج بمنتخب الفراعنة بعد أن خرج من اللقاء منذ الدقيقة 12 بعد التحام مع طارق حامد متأثرا بإصابة تعرّض لها على مستوى الكاحل. وعقب اللقاء أكد سهيل الشملي طبيب المنتخب في تصريح لموقع الجامعة أن لاعب سندرلاند تعرض إلى اصابة على مستوى الكاحل لا تبدو خطيرة حسب المعاينة الاولية في انتظار مزيد الفحوصات. ولعل الجمهور الرياضي الذي تابع اللقاء تخوف من إمكانية تأثير الإصابة على حضور الخزري في الكان خاصة أن الصور التلفزية لم تخف أوجاعه وتأثره لتبقى الساعات القادمة حاسمة للبت في حقيقة إصابة أحد الأوراق الهامة في تشكيلة نسور قرطاج.

الأخطاء الدفاعية... الأرق المتواصل
كشف تربص اسبانيا عديد المشاكل الدفاعية حيث قبل منتخبنا6 أهداف في مبارتين لذلك أكد الاطار الفني في تصريحاته أن الأولوية ستكون للدفاع بغية إيجاد الحلول الكفيلة للقضاء على مشاكله غير أن اللحظات الأخيرة من مباراة منتخبنا مع نظيره المصري يوم الأحد بينت أن بعض النقاط في حاجة إلى المراجعة وعلى بعض الأسماء أن تصلح أخطاءها قبل أن ندفع الثمن «كاش» في الرسميات، ونعني هنا المدافع شمس الدين الذوادي الذي اخطأ في محاصرة اللاعب مروان محسن ليكلف المنتخب قبول هدف في وقت كان فيه يستحق الخروج بنقطة التعادل على الأقل حفاظا على المعنويات .مردود الذوادي عرف في الفترة الأخيرة تراجعا مع الترجي الرياضي وكان الأمل أن يحاول استغلال فرصة دعوته للمنتخب لإصلاح أخطائه ووضع حد للجدل القائم حول دعوته لكن المباراة الأخيرة زادت في حجم الانتقادات ضده عسى أن تكون دافعا له لتجاوز هفواته القاتلة.

ولئن اخطأ الذوادي فإن ذلك لا يحجب تألق بعض الأسماء دفاعا أو في خط الوسط ولعل الظهير الايسر علي معلول كان رجل المباراة بفضل تحركاته دفاعا وهجوما على غرار محمد علي اليعقوبي الذي كان يقظا في الخط الخلفي وحمدي النقاز الذي ساند بدوره الهجوم. وفي الوسط تألق بالخصوص نعيم السليتي ويوسف المساكني ولاري العزوني الذي عوض الخزري أفضل تعويض دون أن ننسى استعادة الفورمة من جانب الفرجاني ساسي أما العكايشي فلا يمكن الحكم له أو عليه نظرا لالتحاقه بصفة متأخرة بزملائه وعدم مشاركته بما يكفي في الحصص التدريبية.

تغيير التكتيك
اكد حاتم الميساوي المدرب المساعد للمنتخب الوطني في تصريح لموقع الجامعة عقب مباراة المنتخب الوطني ونظيره المصري أن المباريات السابقة ضد المنتخب الليبي ومنتخبي كاتالونيا والباسك أثبتت أن الاعتماد على 5 مدافعين من شأنه أن يعزل لاعبي الوسط ويسبب الكثير من المتاعب خاصة إذا كان هناك ضغط من المنافس وهو ما جعل الاطار الفني منذ مباراة أوغندا يغير التكتكيك ويلعب بـ4 مدافعين وهو ما أضفى حركية وتطورا في الأداء حسب تعبيره وسمح للمنتخب بالتقدم الى مرمى المنافس وهو ما انقص الضغط على دفاعنا. وتحدث الميساوي عن الخطأ الدفاعي الذي نجم عنه قبول الهدف في الوقت البديل من المباراة مشيرا إلى أنّ الأخطاء الفردية موجودة وأنه خطأ يتحمله كل محور الدفاع ويجب عدم إلقاء المسؤولية على لاعب معين.

الفراعنة يفكون العقدة
اعاد الفوز المعنوي الذي خرج به المنتخب المصري من مواجهة نسور قرطاج الاعتبار للفراعنة الذين عجزوا عن هزم منتخبنا منذ 15 سنة وتحديدا منذ نهائيات كأس الامم الافريقية مالي 2002 حيث انتصرت مصر انذاك بهدف لصفر حمل توقيع حازم إمام. ورغم أن المنتخبين تقابلا بعد ذلك في ما لا يقل عن 5مواجهات فقد كانت الغلبة تونسية بأربع انتصارات 2 منها في مصر بطابع ودي سنتي 2005 و2012 فضلا عن مبارتي تصفيات كأس افريقيا 2015 مقابل تعادل وحيد في نوفمبر 2002 بتونس.

فوز معنوي للسينغال
أجرى المنتخب السينغالي منافس المنتخب الوطني في الجولة الاولى من الدور الاول لحساب المجموعة الثانية في نهائيات الغابون يوم الاحد 15 جانفي مباراة ودية مع المنتخب الليبي بالكونغو برازفيل انتهت بانتصار اسود التيرنغا بهدفين لواحد. ومن المنتظر أن يخوض المنتخب السينغالي مباراة ودية أخيرة مع المنتخب الكونغولي غدا الاربعاء قبل شد الرحال إلى الغابون.

كاسبرجاك :«قدمنا أداء جيدا وهدفنا المنافسة على اللقب»
أكد هنري كاسبرجاك المدرب الوطني في تصريح لوسائل الاعلام المصرية عقب المباراة الودية التي جمعت منتخبنا بنظيره المصري أن مجموعته: «قدمنا مباراة جيدة، وحاولنا تسجيل أهداف لكننا لم نوفّق في نيل مبتغانا، فيما استغل الفراعنة فرصة أتيحت لهم في الدقيقة الأخيرة وسجل منها مروان محسن هدف اللقاء».

وأكد المدرب الفرنسي البولوني أن الهدف من المشاركة في أمم أفريقيا هو المنافسة على لقب البطولة. وفي حديثه عن أداء الظهير الايسر علي معلول قال: «على معلول ممتاز في الجهة اليسرى ومن العناصر الأساسية في منتخب تونس، بفضل جديته والتزامه».