مفيدة خليل

مفيدة خليل

السينما عنوان للذاكرة، السينما نافذة مفتوحة على التاريخ، الكاميرا اداة للتعريف برموز الوطن ومجاهديه، السينما ذاكرة ابدية شعلة متقدة لا تنطفي تماما كما شعلة الاولمب، ربما تهفت نيرانها قليلا ولكنها حية أبدا السينما وسيلة تعريف الصغار بتاريخهم بطريقة مبسطة هكذا هي الافلام التي تتحدث عن ثورة التحرير الجزائرية، افلام ترجع بالذاكرة الى من دفعوا

لأننا نحب الحياة نذهب إلى السينما، لأننا نبحث عن الامل نقتطع التذاكر لمشاهدة الافلام، لان على هذه الارض ما يستحق الحياة تعيش كل قاعات العاصمة ازدحاما

رفض في الجزائر وقد اثار عرضه ضجة كبرى لانه لا يتحدث عن المدينة الفاضلة ولم يعط للمجاهدين قداسة الرسل والانبياء وانما تحدث عن حياتهم الشخصية

«انا رجل لا يحترف الرقص ولا التمثيل، ولكنه احترف فنون العذاب وحفظها، انا رجل لا يعرف طريق السينما ولكن الزنزانة الضيقة خلقت بداخلي الكثير من السينما، ضيقها جعل الفكر يرحل ويحاول كسر جدرانها، رائحة الالم فيها تلاشت وتحولت الى صور جميلة كتلك التي تقدمها الكاميرا، انا رجل لم يختبر الكاميرا ولكن الكاميرا كما الطلقة تصيب الروح والفكرة»

هنا سمامة، هنا صغار متشبثون بالحياة، هنا نسوة يحولن ظلام الجبل وقسوته الى اهازيج يرددنها وهن يقطفن الاكليل، هنا رجال تمسكوا بالارض وان استوطنها عشاق الظلام، هنا سمامة بين احضان الجبل وغير بعيد عن المنطقة العسكرية يشيد المركز الثقافي الجبلي الاول من نوعه في تونس ليكون منارة للابداع وعنوانا لتمسك سكان ريف سمّامة بجبلهم

المسرح حياة وممارسة المسرح فعل مقاومة مستمرة تنطلق من رغبة مبدع في تجاوز الموجود لتقديم الافضل والنبش في قضايا الوطن والمجتمع وتقديمها بطريقة جادة حينا وساخرة احيانا اخرى، المسرح حياة وعنوان للوجود و الكاف مدينة المسرح والمسرحيين تحتفي بالذكرى الخمسين لتأسيس فرقتها القارة.

الى السواد القاتم الكامن في دواخلنا تحمل مسرحية «الصنقرية» إلى الجمهور، تحليلا ومحاولة لتفكيك شيفرات النفس البشرية المثقلة بادران السواد وقبح الخيانة والظلم والغدر و الزنا وكل المشاعر المنهكة والخانقة، في «الصنقرية» بحث في حيوانية الانسان وإنسانية الحيوان ومحاولة لفهم جزئيات ما يسمى «الانسان» كيف يفكر وكيف يعيش، صراع ينطلق من عائلة

هنا توزر، هنا سحر النخيل الباسقات ومتعة الرمال هنا «الدقلة في عراجينها» ملهمة الكتاب والشعراء، هنا قال الشابي «اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر»، ولان توزر مدينة للاحتفال و موروثها المادي واللامادي كنز متجدد عاشت المدينة اواخر الاسبوع على وقع تظاهرة احتفالية بمناسبة ترشيح شط الجريد للتسجيل على اللائحة النهائية

هي سيدة المكان والمقام، لصوتها رهبة ولحضورها القه ومكانته، الطبلة بمختلف اشكالها واحجامها كانت سيدة الموسيقى وسيدة عرض «فلاقة» لنصر الدين الشبلي الذي يعمل على الايقاع و يعتبر الطبل آلة قديمة فهو معروف منذ عام 6000 قبل الميلاد وكان للطبل أو بعض أنواعه منزلة كبرى عند قدماء السومريين والبابليين في بيوت الحكمة وفي

المسرح حياة، المسرح فعل مقاومة وولادة متجددة، ومسرح الطفل وسيلة للتعليم والتثقيف وتعليم الطفل ابجديات الفن والنقد والفرجة، وفي هذا الاطار يقدم المركز الوطني لفن العرائس تظاهرة «العرض الاول» التي تنطلق اليوم الأحد 29 أكتوبر وتتواصل الى غاية الاحد 5 نوفمبر.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115