مع العرض المسرحي والغنائي الفرجوي « ملحمة القصبة 1881″ الذي عاد بذاكرته إلى أواخر القرن التاسع عشر وتحديدا إلى سنة 1881، واجتمع فيه التوثيق والتخييل باعتماد ديكور وملابس وإكسسوارات وكوريغرافيا وسينوغرافيا متناغمة مع تلك الفترة التاريخية.
هذا العمل الفني الفرجوي الذي حضرت فيه عديد الفنون من مسرح وموسيقى ورقص، هو من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس، ويروي فترة دخول الاستعمار الفرنسي الى تونس والملحمة والمقاومة البطولية التي طبعت تاريخ مدينة صفاقس ذات 16 جويلية من سنة 1881، واستبسل خلالها عديد المقاومين من أعرق العائلات في صفاقس في مقاومة المستعمر،مما جعل من هذا العمل المسرحي الغنائي الفرجوي، وثيقة وشهادة فنية على فترة مشرقة من تاريخ مدينة صفاقس جمعت بين الأحداث التاريخية المثبتة والأحداث الخيالية، من أجل نحتها في الذاكرة الشعبية الوطنية، واستخلاص العبر منها واستشراف المستقبل بالنسبة للأجيال القادمة ومساهمتهم في تغيير الواقع نحو الأفضل.
هذا العرض المسرحي الغنائي الفرجوي الذي دام أكثر من ساعة من الزمن وواكبه عدد محترم من الحاضرين هو من إخراج حاتم الحشيشة ونص علي البوكادي، و إعداد وتنفيذ فتحي غرس الله تصميم وتنفيذ ملابس عادل الجموسي، سينوغرافيا وفيديو أحمد الخليفي.