إلى البحث في إشكاليّة ما يحقّقه حضور الجسد من جماليّات في السّرد، بتوظيف لغة الجسد، مستندا في ذلك على جملة من الإشكاليّات الثّانوية المتفرّعة عنها؛ وتتبُّع إلى أيّ مدى يمكن الاستعاضة عن التّعبير اللّغوي اللّساني بتوظيف لغة الجسد ووصف التّعبير الجسدي في السّرد.
وهل يحقّق السّرد الجسديّ ما يكفي من الحركيّة ليجعل الحدث يتنامى بوتيرة مقاربة للحركيّة الّتي يحقّقها الحوار، فضلا عن البحث في الجماليّة الفنّيّة الّتي يتوسّم المؤلّف الاحتفاء بها عن طريق توظيف لغة الجسد في عمله السّرديّ مقابل ما يقوم به المتلقّي من تأويل؛ بمعنى البحث في مدى قربها من الجماليّة التي تحقّقها لدى المتلقّي.
وقسّمت الباحثة هذه الدراسة إلى ثلاثة فصول، هي "الجماليات ولغة الجسد والسرد.. تعارف ومفاهيم"، و "السرد من خلال الجسد"، و"جماليات الجسد في القصص القصيرة".
وتؤكّد صاحبة هذه الدراسة في تصريح، لوكالة الأنباء العُمانية، على أنّ هذا الكتاب يبحث في معنى الجسد بعيدا عن طينيّته التي بات محصورا فيها، والجسد في هذه الدراسة مجرّدٌ من جنسه وعمره، واجتهدت الدراسة في إخراجه من دائرة المبتذل إلى كونه أيقونه متعدّدة الأبعاد.
الباحثة سعاد صايبة، مؤلّفة هذه الدراسة، كاتبةٌ وأكاديمية جزائرية، لها العديد من المؤلّفات الأدبيّة، على غرار "بالأحمر والأسود" (قصص/ 2016)، و"أرواحٌ في مهبّ النار" (مجموعة قصصيّة/ 2019)، و"قطرات. .رحلة الرماد إلى النار" (رواية/ 2021).