الرسالة التي يريد أن يبثّها الكريديف، في كل لقاءاته مع الصحفيين والذي يعمل عليها على غرار الجمعيات التي تعنى بقضايا المرأة، هي إعلام شريك فاعل في مقاربة شاملة لمناهضة العنف ضد النساء، إعلام يدفع لخلق وعي بمدى انتشار واستفحال هذه الظاهرة في المجتمع التونسي، فملخص الدراسة الوطنية الأخيرة التي أنجزها المركز في 2015 حول العنف المبني على النوع الاجتماعي بالفضاء العام بتونس، أثبتت أن نسبة 53.5 ٪ من النساء يتعرضن لنوع من أنواع العنف في الفضاء العام بالجمهورية التونسية. وكانت لقاءات «الكريديف» مع الصحفيين بمناسبة نقاش مشروع قانون مناهضة العنف الشامل ضد المرأة تحت شعار «من أجل إعلام شريك في نشر ثقافة مناهضة للعنف ضد النساء»، لقاءات سعى «الكريديف» إلى أن يكسب بها المناصرة والتأييد حول قضايا المرأة..
ورغم أنّ الإطار التشريعي التونسي ينصّ على المساواة وتكامل الفرص بين المواطنين والمواطنات في كامل المجالات، إلا أنه لم يشكل حافزا قويا يدفع في اتجاه بلورة إعلام ديمقراطي ومهني يتوخى تمكين المرأة من صورة إعلامية تتناسب ومكاسبها المحققة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحقوقيا، بعيدا عن مظاهر الجمود والنمطية..
عديدة هي الدراسات التي تناولت صورة المرأة التونسية في الإعلام على غرار الدراسة التي قام بها المنتدى العربي للمواطنة في المرحلة الانتقالية في السنة الفارطة، والتي سلّطت الضوء، مما سلّطت على حضور المرأة في الإعلام، وصورتها في الدراما التونسية..