العربية من بينها تونس على غرار المهرجان الدولي للموندراما بقرطاج ومهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما وأيام مهرجان القاهرة الدولي للمونودراما..
يحتفي مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما بالمسرح التونسي مشاركة واستضافة وتكريما ضمن فعاليات دورته الرابعة التي تقام في الفترة الممتدة من 13 إلى غاية 17 سبتمبر2021.
تونس ضيفة شرف المهرجان
في الوقت الذي دخلت فيه الحياة الثقافية في تونس في الحجر الصحي المطوّل وتم فرض الحظر على العروض المسرحية إلى أجل غير مسمّى، تستعد مصر إلى تنظيم مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما منتصف الشهر الجاري.
وستحظى تونس بحضور مميز في مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما حيث سيتم الاحتفاء بها بصفتها الدولة ضيفة الشرف إيمانا واقتناعا بقيمة المسرح التونسي في اقتراح جماليات جديدة ورؤى فكرية وفنية متجددة. في مختلف فقرات المهرجان سيكون لتونس توقيعها الخاص ومشاركتها المتفردة في العروض والورشات والمسابقات...
في لمسة وفاء لروح الفنانة التونسية رجاء بن عمار، أعلن مدير ومؤسس المهرجان أسامة رؤوف أنه سيتم تكريم الراحلة والاحتفاء بمسيرتها إجلالا وتذكيرا ببصمتها المبدعة في نحت معالم المسرح التونسي والعربي. وكانت رجاء بن عمّار قد بدأت مشوارها الفني في أواخر ستينيات القرن الماضي انطلاقا من المسرح المدرسي والجامعي ... ونالت لقب واحدة من أهم المجددات في المسرح التونسي، وبرزت كصاحبة مشروع تجديد وتجريب مستمر منذ تأسيسها «مسرح فو» صحبة رفيق دربها وشريك فنّها منصف الصايم عام 1980 قبل أن يستقرا بهما الحلم والمقام بفضاء «مدار قرطاج» في منتصف التسعينات.
مسابقة لنصوص المونودراما
لن يقتصر حضور المسرح التونسي في مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما على التكريم والاستضافة الشرفية والمشاركة في مختلف الفقرات والمنافسة على التتويج... بل سيكون له صلاحية التقييم في لجنة التحكيم. وقد تم اختيار المخرج المسرحي التونسي وليد دغنسي ليكون عضوا في لجنة تحكيم مسابقة نصوص المونودراما إلى جانب الناقد إبراهيم الحسيني والناقد أحمد خميس.
وقد ترشح لمسابقة المهرجان 32 نصا مسرحيا من مختلف الدول العربية ستنتقي من بينهم لجنة التحكيم أفضل 3 نصوص في فن الموندراما.
بعيدا عن ارتداء جلباب الآباء و»الكبار» وتكرار السائد والدارج ، يسلك المخرج وليد دغسني مسارا مغايرا في محاولة لتقديم مشهدا مسرحيا مختلفا وركحا مجددا في خطابه وأدواته... فكان لمسرحياته «ذئاب منفردة»و»الماكينة»و»ثورة دون كيشوت» و»سمّها ما شئت»... وقع وأثر في الخارطة المسرحية التونسية والعربية.
وليس المخرج وليد دغنسي مجرد مشاهد أو متابع لمسرح الموندراما بل خبر عجينة هذا الفن وتمرس على أسلحتها في آخر مشاريعه المسرحية الذي جاء في شكل مونودرام من إخراجه وتمثيل منير العماري بعنوان « هارب من الدولة الإسلامية » عن رواية « كنت في الرقة: هارب من الدولة الإسلامية » للكاتب هادي يحمد في تفكيك لظاهرة الإرهاب وتنظيم «داعش».