«حادثة «جينيف» خيانة للضمير والقلم وللثقافة الإيجابية البناءة: ثقافة البَتْر لا تؤدّي إلاّ إلى مجتمعات مبتورة ... بتْرُهمْ مدروس ومتعمّدْ..

حين تكون تونس الثورة وإبداعاتها سواء اتفقنا على مفهوم الإبداع وقيمة الخلق الإبداعي وأهمية المبدع أو اختلفنا فالحاضن الأساسي لكلّ هذا هو تونس، هذه الأربعة أحرف التي باسمها ترفع عاليا وباسمها أيضا وانّما زيفا و إيهاما هذه المرّة ومرّات كثيرة من قبل وربّما بل الأكيد

وبعد يقع انزالها إلى سابع أرض، يشتم الشتامّين باسم الثورة وتونس، ويمجّد الممجدّين باسم الثورة وتونس ويصمت الصامتون باسم الثورة وتونس أيضا.

• لماذا ؟
الأسباب عديدة . وما حدث في معرض جينيف وحضور تونس الشرفي حالة من آلاف الحالات ودائما يؤخذ على أنّه هذيان إعلامي وعلى أنّنا لازلنا في دروسنا الأولى لتعلّم الديمقراطية وأنّه كلام شبكات تواصل اجتماعي وغيرُ ذلك من التفسيرات أو التبريرات وهذا منطقي ومقبول إلى حدّ ما ، أمّا أن تصل الممارسة والسلوك إلى بترِ الحقيقة وتزييفها وإعطاء صورة وهمية وصورة مغالطة تكاد توقع حتّى بالعقلاء في شراك الألم والأسف على حال البلد وأهل البلد رغم ما به من وجع وارتباك ومصائب فهذا ليس إلا خيانة للضمير وللقلم وللثقافة الايجابية البنّاءة .

ليس النقد إلا محمودا وسلاحنا الحقيقي من أجل التقدّم والتأسيس ولن نتخلّى عن أحد المكاسب الأساسية والتي تكاد تكون الوحيدة التي تحقّقت إلى حدّ الآن ولكن بين النقد والبترِ مسافة كراهية وحقد وتهديم تتوسّع وتكاد تحيط بكلّ شيء.
لماذا ؟
من حقّ كلّ سائل أن يسأل عن الوفد المشارك وعن المقياس المعتمدِ في المشاركة والاختيار وعن كلّ الأسئلة المتعلقّة......

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115