لتاريخك بجسدك، اكتب قصص القدامى وأحلام الحاضرين و المستقبل بجسدك ، فليكن جسدك كتابا مفتوحا تدوّن فيه اخبار وتاريخ الرقص التونسي وتقدمه بطريقة معاصرة الى جمهور محب للاكتشاف جمهور يؤمن بتغير الفكرة من جيل الى آخر.
«أنا جسدي، أنا فكرة للتحرّر والتمرد والكتابة بالجسد» هكذا يقول عماد جمعة فالرقص عنده فكرة هي بمثابة ردّ الفعل، فكرة خلاقة متمردة تكتب الياذة للحياة وتصنع تفاصيل اخرى للجمال تفاصيل ستنطلق من المدينة العتيقة من موسيقاها و»شطحاتها» لتطور في المدرسة المعاصرة وتقدّم في عرض مع الباليه الجديد التابع لقطب الرقص والكوريغرافيا بمدينة الثقافة.
«جيل» عرض تونسي الروح شبابي التقديم هو عبارة عن درس في تاريخ الرقص التونسي الخاص بموسيقى الة المزود، يقدّمه جيل من الشباب الحالم، جيل من الشباب المبدع ، المحب لفنّ الرقص، جيل عرض تونسي يهمّ جيل 2019 و2020 و2030 جيل يتوجّه الى الشباب ويكون الرقص هو اللغة التي ستعبّر عنه وعن هواجسه وتحكي مشاكله وتنقل آماله وآلامه، جيل عرض شبابي يقدمه شباب ورسالته الى الشباب الذي انجز الثورة، الشباب الذي سيساهم في تطور تونس فهو مستقبلها وهو رمز الغد فيها الشباب الذي سيقود تونس الى الاستقرار منه ينبع العرض واليه يعود ليقدم نبذة بالجسد عن حكايا الشباب عن جيل حالم توّاق يرقص ويحرّر «البدن» ليقدم أفكارا ثورية ومتحرّرة على حدّ تعبير الكوريغراف عماد جمعة.
«جيل» قصة رقصة المزود التي سيقدمها عماد جمعة صحبة الباليه الجديد لقطب الرقص والكوريغرافيا الذي سبق وان قدم عمله الاول «هكذا رقص الراعي» ووثّق خطوة «الحجالي» مع الخطوات التقليدية التي تكاد تنسى لجهتي سيدي بوزيد والقصرين ليقدم في العرض الجديد فكرة اخرى وموسيقى مختلفة وخطوة يرقصها ابناء العاصمة مع موسيقى المزود.
«جيل» عرض يشرف عليه الكوريغراف المؤمن بقدرة الجسد على ايصال ابلغ الرسائل عماد جمعة؟، الفنان صاحب مسيرة تجاوزت الثلاثين عاما آمن فيها بلغة الجسد آمن فيها انه يرقص ليحيا ويقاوم فالرقص في المجتمع التونسي قبل ثلاثين عاما كان شكلا من اشكال المقاومة لان كلمة «رقّاص» كانت لها كل الدلالات السلبية، صفة قاومها عماد جمعة ورقص وحرّر جسده وفكره ليتجاوز هذه الصفة ويقنع الاخر ان الرقص فنّ له كل مقومات التميز هو فن المقاومة الصادقة المقاومة الصامتة القادرة على تغيير الافكار المتحجرة لتصبح اكثر لينا.
الرقص فن هو دين الحالمين ومطية الصادقين للتعبير، عماد جمعة ومنذ ثلاثين عاما يوثق للخطوة التونسية وتقديمها بطريقة عصرية في اطار انفتاحه على ثقافة الاخر ومحاولة تطوير الرقص التونسي وعصرنته، فنّان يؤمن بقيمة فن الرقص و الصرخات الثائرة التي تصدرها حركات الاقدام على الخشبة لتصرخ ان حيّ على الحياة مادامت الاجساد تتنفس رقصا، ارقصوا وقاوموا واكتبوا لأنفسكم مساركم الفني المختلف فالرقص فكرة متمردة لا تعرف التكرار ولا التشابه فكرة ثائرة تعبر فقط عن صاحبها وتكون صوت جسده.
الباليه الجديد للرقص التونسي تم الإعلان عن تأسيسه ضمن قطب الباليه والفنون الكوريغرافية منذ افتتاح مدينة الثقافة، وينظم بشكل دوري ورشات تكوينية وبحوث ودراسات كوريغرافية، وتربصات،يشرف على ادارته الفنية الكوريغراف كريم توايمة وسبق ان قدّم عرضه الاول «هكذا رقص الراعي» مع مشاركات في عدد من التظاهرات خارج اسوار المدينة للتعريف بالباليه وبمشروعه الفني العامل على تجسيد لامركزية الثقافة.