(تَائِهٌ يَقْتَاتُ مِنْ جَوَاذِبِ حَرَكَاتِ الكَوَاكِبِ)
أَنَا الّذِي
فَعَلْتُهَا
بِي: الرَّأْسُ
رَأْسِي
والأَعضاءُ، أَعْضَائِي
(مِدادِي مِنْ دَمِي)
وأَشْتَاقُ رَاسِي
أنْ
لنْ
أُحَنْجِجَ حَوْلَ مَا كانتْ تحَُنْجِجُ
حولَهُ اللغةُ،
تَمَسُّهُ
ولا تُسَمِّيِهِ
(مَا هذَا الذي ارتسمَ في الخَلَوِيِّ منكَ ؟
أيهَا الشَّريدُ الوحيدُ في فَلَواتِ السَّماواتِ
عندِ السَّاعةِ الرابعةِ
منَ اليومِ الرَّابعِ
منَ الأَلْفيةِ الرَّابعةِ
منْ مِيقاتِ الكَواكبِ
تماسكْ، أيّهَا المتُمَاسِكُ) !
المِيقاتُ مِيقاتِي
وَأنَا:
سيّدُ سَكنَاتِي:
أبُوسُ تُرابَ الكَواكِبِ
وأجْري سَبْقًا:
أُراهِنُ الانتصارَ عَلىَ
ظلِّي وذاكرَتِي:
كمَا تَشْتَهِي شَهْوتِي!
تخفّفتُ من ثقلِي
وأشتاقُ رَاسِي:
أنْ
لاَ
رَئِيسَ
لِي
سِوَى
رَاسِي.
أنا سيّدُ خُطَايَ رغمَ انكِسَارِي،
أنا شَتَاتُ الرُّوحِ في صَحارَى العَرَبِ
أنا المُتَمَاسِكُ،
مَشِيئَتِي سِرُّ أَسْرَارِ إرَادَتِي،
(لَدغتْنِي «حيّةُ الحَيِّ « شُفيتُ -سَليمًا- مِنَ العَطَبِ «إنّ الأفاعِي وإنْ لاَنَتْ مَلاَمِسُهَا، عِنْدَ التَقَلِّبِ فِي أَنْيَابِهَا العَطَبُ» يا غُرَابيَّ السِّحْنَةِ.. يا شَاعرَ الحِكَمِ)
هُوِيَّتِي
يُتْمِي لِأُمِي وأَبِي
لَذَّتِي،
حِبْرِي،
وحماقاتُ
«أُمَّتِي»
لِي.
تخفّفتُ منْ
أَلمِي! !
قَالَ المُرْتَبِكُ فِي أَطْوَارِهِ مِنَ الأَهْلِ
وَقُلْتُ لِي
قَرْطَاجُ
( أهلاً )
يَا قَرْطَاجْ
( أهلاً وأهلاً)
يا كُذَيْبَةَ جُلَيْدَ
الثَّوْرِ الأَنِيقِ
(كَانَ أَهْلُكِ يُعَاقِبُونَ سَيّءَ الحَظِّ)
أنَا
لَسْتُ
سَيّءَ
الحَظِّ،
أنَا الذِي
فَعَلْتُهَا
بِي !
«أيُّ شَعْبٍ هَذَا الذِي يَصْلُبُ
الأُسُودَ» !
سَلاَمِي إلَى تَارِيخِ السُّلاَلَةِ
والجميلةِ صَلاَمْبُو
والمجدُ لِفلُوبَارْ
وأَكْثَرُ مِنْ سَلاَمٍ عَلَى شَاعرِ
قَصِّ أجْنِحَةِ الحَمَامِ
وَتمَامُ السَّلاَمِ عَلَى نَبتةٍ
في «عَمْرَةَ» اسمُهَا: «التِّقُفْتُ»
وجَارَتُهَا: «التَّالِمَةُ»!
قالَ المُتَوغِّلُ
المَوْجُوعُ فِي سُوَيْدَاءِ
قَلْبِهِِ...
وقُلْتُ لِي
دِيِلاَنُو
شَقيقَ الوَرْدِ
أَهْلي الطَيّبِينَ
لِلْغُرْبَةِ الأُخْرَى
ذِكْرَى
أمّةٍ وحَسَبٍ يضيعُ في السُّحُبِ
آسِفٌ _ أسَفِي
عَلَى عُشْبٍ طَيِّبٍ
(سِيرَتُهُ عَطِرَةٌ)
شَجَرٌ مُكَابِرٌ
أَشْيَاءُ شَوَرِاعٍ
صُّوَرُ مَرَابِعٍ
(بابُ السُّور، كدّالةُ، الرّوشَنُ، حومة الشُّقْران، الشوامِخُ، أَوْلاَدُ الجِيعَانِ، زَاوِيَةُ العَكَارِمَة)
كُجَّاتُ الطُّفُولَةِ،،
حَكَايَا الجَدّةِ الجَمِيلةِ،،
تَنْسَى أَحْيَانًا كَمْ مِنْ رَكْعَةٍ رَكَعَتْ فِي صَلاَتِهَا
تَوَعُّدُ أمٍّ بِكَسْرِ الفَاعِلِ
عِطْرُ خَالَةٍ لَمْ تَلِدْ
كِسْرةُ مِلّةٍ
(لاَزَمَتْنِي مِنْ طُفُولَتِي إلىَ بَغْدَادَ)
وأَشْباحِ لُعَبْ !
لاَ وَلاَ آهٍ وَاحِدَةٍ عَلَى
حِبْرٍ يَوْمِيٍّ يُراقُ
نَشِيدُ جَنَازَةٍ
أَصْدِقَاءُ مِدَادٍ
إِِخْوةُ تُرابٍ
أَغْلَبُ
جُلِّهِمْ
كَالعَطَبِ
(سَلاَمِي)!
يَا شَقِيقَ الوَرْدِ
الكُلُّ والذلُّ
وَكُلُّ الذُلِّ
وَذُلُّ الكُلِّ
بِاسْمِ الحَقِيقَةِ يَحْتَرِفُ
الكَذِبَ.
(كَذَّابٌ عَلَى كُذيْذِبٍ عَلَى كُذيْذِيبٍ
عَلَى كُذُبْذُبٍ عَلَى كُذَيْذِبَانٍ)
(سَلاَمِي)!
يَا شَقِيقَ الوَرْدِ
يَا دُرَّةَ الأَكْوَانِ
يَا كِتَابَ النَّدَى
يَا سِرَّ الأُقْحُوَانِ
صَادِقٌ صَدَقْتَ
حِينَ قُلْتَ لِي:
(قُرْبَ المَسْرحِ البَلَدِي فِي سُرّةِ العَاصِمةِ السَّاكِتةِ مِنَ البَحْرِ المُتَوسطِ)
«لا تُحْرَسُ مُغلّقةُ الأَبْوَابِ مِنْ سِرّهَا
إِلْيَلَّ لَيْلُهَا الدُنْيَا
خَانَهَا قَيْسُهَا
مُغتصَبَةٌ هيَ الأرْضُ
أَحْرَسُ حُرّاسِهَا
خَنّابُهَا»
قُلتُ وَمَا خَنّابُها؟
(ما أشدَّ ضِيقِي
بهؤلاءِ الرِّفاقِ
ذَوِي العَنَاصرِ الوَاهِيةِ)
- مَنْ يَخْتَلِجُ فِي مِشْيَتِهِ كالسَّارِقِ
افْتَحْ عَلَيْهِ «لِسَانَ العَرَبِ»
يا ابنَ تُرابِي
ولُغَتِي! !
دِيلاَنُو
يا نَغْمةً
مُغرقةً
فِي
السّرِّيَةِ
يا حَفِيفَ
رُوحٍ
مُوزَارِيٍّ
فِي
أداءٍ
أُرْكَسْترَالِي
إِخْوَتي فِي السَّوَائِلِ
والتُّرَابِ
والطِّينِ
ومَا لاَ يُسَمَّى
أُحَاصِرُ جَاهِزِيَّتِي لِلاِنْتِحَارِ الفَوْرِيّ
بَرًّا،
وَدَمْعًا،
بَحْرًا،
وَحِبْرًا
هَلْ يُجِيبُ مَقْطُوعُ الرَّأْسِ عَنْ،
سِرِّ
قَطْعِ رَأْسِهِ؟
هَلْ أَسْتَفْتِي أَعْضَائِي
نَثْرَهَا
فِي كُلِّ
جُغْرَافِيَاتِ أُمَّتِي،
وأُسْتَشَارُ فِي اللّعِبِ
بِرُؤوسِ
أَخَواتِي
وإِخْوَتِي
وأَخُونُ رِفْقَتِي
وأُؤرِّخُ لِرَذِيلَتِي
(بَعْدَ سَلاَمِي عَلَى
ابنِ حَزْمٍ
الحَكِيمِ
الأَنْدَلُسِي) !
أنَا
الَّذِي
فَعَلتُهَا
بِي !
مَرَّ طَائرٌ أَلقَى كتابَ عُنقِه
عَلَى عُنقي
«إِبْني
كَبِدِي
يَا وَلَدِي
يا مَنْ
حِينَ تَخُونُنِي
الدُنيَا
يُغسِّلُني
ويُعِدُّ
لي
كَفَني
يبُوسُ
الأرضَ
الَّتي
يُودِعُني
حِينَ
يُودّعُني»
أنشدَ المتوغّلُ في شِغافِ قلبهِ
فَأَرْبَكَنِي.
أنا سِرُّ حَمَاقَاتِ الجَمَاعَةِ وَنِظَامِ تَعَدُّدِ
الإِنَاثِ... وإِثْبَاتِ البُعُولَةِ...
وَبَهْجَةِ الرُّعَاةِ الرُحَّلِ،
غَيْبُوبَةِ الأَعْضَاءِ...
عِنْدَ فَجْرٍ
شَبَقِيٍ...
أَوْ أَيِّ شَيْءٍ كَهَذَا
أَنَا وَدِيعَةُ السُّلاَلَةِ فِي مُفْتَرَقِ طُرُقِ الوَجْدِ... إِلىَ الهَاوِيَةِ .
أَنَا تَفَتُّتُ حُصَيَّاتِ حَبَّاتِ الحُبِّ الأَزَلِي... عِنْدَ أَوْرَاقِ
شَجَرِ
النِسْيَانِ
التَّنَاسُلِي
وَتَمَرُّدِ الأَيرُوسِي
أَنَا مَحْوُ الأَيَّامِ القَادِمَةِ عَلَى غَفْلَةٍ مِنْ غَرِيزَةِ أَكْلِ العَدَمِ
أَنَا شَهْوَةُ البَقَاءِ... تُقَاوِمُ
عَادِيَاتِ الأَلمَ ِالكَوْنِي...
سَلاَمِي أَيُّهَا الإِيكُولُوجِيّ العَاطِفِيّ!
قَالَ المُتَوَغِّلُ فِي عَقْلِهِ حِينَ مَرَّ بِي
وَبِي
فِي غُيُومِ
وِحْشَتِي
وَقُلْتُ ...
لِي
دِيلانُو
يَا حَرَائِقَ
حَدَائِقَ
شَوْقٍ
فِي
دَمِي..
يَا حَدَائِقَ
حَرَائِقَ
شَوْقٍ
فِي
ذاَكِرَتِي..
لَكِ أَنْ تحُبِّينِي قَلِيلاً
أَصْبَحْتُ أَشُكُّ
بِأَنَّ الأَرْضَ تَدُورُ،
وأَنَّ بَارِيس عَاصِمَةُ فَرَنَْسَا
وأَنَّ ابْنَ خَلْدُونَ
وُجِدَ أصْلاً،،
وأَنَّ تُونُسَ فِي شَمَالِ أَفْرِيقِيَا !
دِيلاَنُو
يَا ضَياعَ
رُوحِي
فِي
«شَارِعِ المُتَنَبِّي»
يَا جُرْحًا
نَازِفًا
فِي قَلْبِ النَّرْجِسِ
تَلَبَّسَ حُبُّكِ
بِلَحْمِي،
وَدَمِي
حَتَّى أَنِّي أَسْمَعُ
وَسْوَسَةَ شَيْطَانِهِ
فِي
عِظَامِي
أَنْسَى إِسْمِي
واِسْمَ أُمِّي
وَ
يَوْمَ وُلِدْتُ
وَ
جِهَاتِ البِلاَدِ / مِنَ البِلاَدِ
دِيلاَنُو
وَحْوَحَ القَلْبُ مِنِّى هُنَا
فِي المَغَارِبِ
(بَيْنَ تُفَيْصِلاَتِ الكَوَاكِبِ)
شَوْقًا إِلَيْكِ
هُنَاكَ فِي المَشَارِقِ
فَرَأَيْتُنِي ذَاتَ فَجْرٍ تُونِسيّ
أَطِيرُ، أُلاَحِقُ أُنْثَى طَيْرٍ
(لَمْ أَعُدْ أَذْكُرُ لَوْنَ الطَّائِرِ
وَجُلّنارَ الحُلْمِ
رَأَيْتُنِي فِي المَنَامِ ذَاكَ الطَّائِرَ
يَبُوسُ أُنْثَى حَجَلٍ
لَمْ أَعُدْ أَذْكُرُ أَيَّ العَيْنَينِ بُسْتُ)
فَطَارَتْ بِي عَلَى عَجَلٍ !
دِيلاَنُو !
بِنْتُ أُخْتِ أُمِّي
«أُرَيْنِبُ الشِّيحِ»
كَمَا تَقُولُ أُمِّي
«مَقْصُوفَةُ الرَّقَبةِ»
(سَلاَمَتُكِ)!
«أَنْفُ كِليُوبَترا»
(مَا أَجْمَلَكِ) !
حَبِيبَتِي...
جُغْرَافِيَا آلاَمِي
حُبَابَةُ قَلْبِي،،
وَكِتَابُ لَذَّتِي
أَجْمَلُ «أُكْذُوبَةٍ» نَهَارِيَّةٍ مِنِّي
عَلَيَّ،
«قُرَيْدَةَ العُشِّ»
«أُوَيِْخِرَ العُنْقُودِ»
طَرِيقِي الجَمِيلُ
إِلَى الهَاوِيَةِ،،،
أَنَا المُتَدَهْوِرُ فِي هَوَاكِ
بِأَمْرِ إِلَهِ التَّصَحُّرِ العَاطِفِيّ!
«دُرَّةُ قَلْبِي»
(يَشُدُّنِي الحَنِينُ إِلَيْكِ، أَتَلَعْثَمُ فِي خُطَايْ، أُرَكِّبُ أَرْقَامَ الغِيَابِ،
أَرَاكِ،
لِأَرَاكِ،
لاَ بُدَّ أَنْ أَرَاكِ،
لَأَرْشُوَنَّ مَلاَكَ المَوْتِ وَالرَّقْصِ الأَخِيرِ
بِكُلِّ اللُّغَاتِ).
أَوْرَادُ الوَرِيدِ مِنِّي،
قُبَيْلَ خَاتِمَتِي
وُريْقَتِي الأَخِيرةُ
قَبْلَ آخِرتِي
أَرْسُمُهَا فِي الهَوَاءِ
مَحْوًا أُحِبُّكِ
أَمْحُوهَا فِي غَيْبُوبَةِ
ذُهُولِي
صَحْوًا أُحِبُّكِ
يَا سَلِيلَةَ سُلاَلَتِي
يَا سِرَّ كِتَابِي الصَّبْغِيّ
إِذَا أَتَاكِ خَبَرُ عُرْسِي
بِدَمِي
لاَ تَبْكِي عَلَيّ
رَقَصْتُ مَعَ أَهْلِي هُنَا
وَهُنَاكْ..
(قَبْلَ أَنْ يَلُفّنِي الكِتَابُ الكَوْنِّي)
مَعَ «مُقَدّمَةِ» ابْنِ خَلْدُون
رَقَصْتُ،
وَرَقَصْتِ بَيْنَ صُفَيْحَاتِ كُتُبِي
مَعَ «نُزْهة أَلبَابِ» التِّيفَاشِي القَفْصِيّ
مَعَ بُروسْت «الزَّمَنِ الضَّائِعِ»
مَعَ بَلْزَاك «الكُومِيدْيَا البَشَريّةِ»
مَعَ «مناماتِ الوهرانيّ» رَقَصْتُ
رَقَصْتُ
مَعَ «الهَوَامِلِ وَالشَّوَامِلِ»
مَعَ «حُوشِي الكَلاَمِ»
مَعَ «مُدَوّنَاتِ البيانِ»
مَعَ سَتْنَدَالِ «الأَحْمَرِ والأَسْوَدِ»
مَعَ «فَنِّ الهَوَى» الأُوفِيدِي
رَقَصْتُ مَعَ لُغَتِي...
وَالمَجْدُ لِي...
وَ«لإِسْمِ الوَرْدَةِ»
وَلِـ«لِسَانِ العَرَبِ»
وَلِمَدَامْ بُوفَارِي
وَفُصُول الجَحِيم الرمبوي
وَ«بَانَتْ سُعَادُ» !
كَفَى/كَفَى
يَكْفِي/كَفَى
تخفّفتُ من عِلَلِي.
آنَ لِي الآنَ أَنْ
أَتَمَدَّحَ بِي
وَأُقِيمَ وَلِيمَتِي
بَيْنَ أَعْضَائِي
(لَحْمِي /عِظَامِي /دَمِي)
وَأَسْكَرَ بِكُلِّ السَّوَائِلِ
(عَلَّنِي وَلَعَلَّنِي)
(عَلَّنِي وَلَعَلَّنِي)
الخَمْر سِرٌّ
فَاعْرِفْ
مَعَ مَنْ تَهْتِكُهُ
يَا ابْنَ كُرُومِي وَعِنَبِي
شُكْرًا لِلأُمِّ التِي أَنْجَبَتْ!
شُكْرًا للأَرْضِ التِي أَنْبَتَتْ!
قَالَ المُتَوَغِّلُ فِي عَقْلِهِ.
-اشْرَبْ ،،،
- شَرِبْنَا وفَاضَتْ بِمَاءِ مآقِينَا
- اشْرَبْ :
-الوَطَنُ احْلَى
- اشْرَبْ الوَطَنُ احْلَى مِنَ الأحْلَى
وَرَفِيفُ أجْنِحَةِ الرُوحِ
-في حَدَائِقِ الحَيَوَانِ الأعْلَى:
أنْقَى ،
وأنْقَى،
يَا سَوَائِلَ «مَاغُونْ»
يَا كَواعِبَ «حَنَّبَعل»!
يَا رَذَاذَ «قُصُورِ مُرْنَاقْ»!
يَا مَاءَ «السُّلْتِيَاءْ»!
يَا دِمَاءَ «صَلاَمْبُو» !
يَا «قَصْرَ مَارّيا» !
يَا جَوَارِيهِ !
يَا أُحُيمِراتِ «سَانْ أُوغستين»!
مُوتُاتِيسْ
mutatis
مُوتَانْدِيسْ
mutandis
تَطْلَعُ شَمْسٌ أُخْرَى
لِنَهَارٍ آخَرَ !
(عَلىَ كُلِّ أحْوالِ الفَتَى شَرِبْتُها
يا صَنّاجَةَ العَرِبِ) !
خَمْرَةُ الله الحَلاَلِ حَرَامٌ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ:
ما خُنْتُم وَطَنًا
وخَذَلْتُمْ أُمَّةً
واغْتَلْتُمْ لُغَةً
وكَفّرْتُم مُفَكِّرا
واغْتَبتُمْ شَاعِرًا
وَحَكَّمْتُمْ فَتْوَى الجَحِيمِ
فِي حَكِيمٍ
وجَرَرْتُمْ أُنْثَى إِلَى مَا
تَحْتَ السَّريرِ،،
(الحَيَاءَ
الحَيَاءَ
القَلِيلَ مِنْ كِيمياءِ الحَيَاءِ
حُرُوبُ «الكَوَائِن» القَادِمَةِ مِنْ أَجْلِ السَّيدِ
المَاءْ
يَا إِخْوَةَ «الرِّفْقِ بِالقَوَارِيرِ» !!
فَأَهْلاً بِالأَهْلِ..
أَهْلاً..
بِكُلِّ خَلِيلٍ
(عِنْدَ سُرَّةِ المُتَوَسِّطِ)
أَهْلاً..
فِي «الكَدَّالَةِ»
أَوِ «الكَرَّادَةِ»
فِي سَاحَةِ الجَلاَءِ
أَوْ فِي سَاحَاتِ الشُّهَدَاءِ
أَهْلاً بِأَعْضَائِي /وَأَعْدَائِي
وَاحِدًا..
وَاحِدًا..
أَهْلاً بقَِلْبِي
أَهْلاً بِذَاكِرَتِي
أَهْلاً..
بِـي
إِيـَّايْ
إِيـَّايْ
أُحَيِّي..
قَالَ المُتَوَغِّلُ فِي عَقْلِهِ مِنَ الأَهْلِ:
وَقُلْتُ لِي:
هَذَا نَشيدُ وَطَنِي العُضْوِيّ:
يَا خَالِقَ الخَلْقِ والخَلاَئِقِ
يَا مُدْمِنَ العَفْوِ إِلاَّ فِي مُعَامَلَتِي
سَلامي لأَبيِ الطَيّبِ!
«إذَا غَامَرْتَ فِيشَرَفِ مَرُومِ
فَلاَ تَقْنَعْ بِمَا دُنَ النُجُومِ
فَطَعْمُ المَوْتِ فِي أمْرٍ حَقِيرٍ
كَطَعْمِ المَوْتِ فِي أمْرٍ عَظِيمِ
يَرَى الجُبَنَاءُ أنَّ العَجْزَ عَقْلٌ
وَتِلْكَ خَدِيعَةُ الطَّبْعِ اللَّئِيمِ
وَكُلُّ شَجَاعَةٍ فِي المَرْءِ تُجْنِي
وَلاَ مِثْلُ الشَجَاعَةِ فِي الحَكِيمِ
وَكَمْ مِنْ عَائِبٍ
قَوْلاً
صَحِيحَا
وَ آفَتُهُ
مِنَ الفَهْمِ
السَّقِيمِ
يَا سَيّدَ السَوَائِلِ
فَعَلَتْهَا الزّوَائِلُ بِي
وَبِأُمَّتِي ،
بِالفُقَرَاءِ إلَى العَدْلِ فِي الكَوْنِ
المُضْطَرِبِ !
يَا مُحرّكَ المُتَحَرِّكَاتِ
والسَّوَاكِنِ
يَا ربَّ الصَّوامِتِ والصَّوَائِتِ
يَا ربَّ الموائِعِ والكَثَائِفِ
يَا رَبَّ المُرَبَّعَاتِ وَالدَّوَائِرِ
يَا رَبَّ الأَحْرُفِ وَالأَنْغَامِ
يَا رَبَّ المَخْرُوطَاتِ وَالأَرْقَامِ
يَا رَبَّ القَارَّاتِ
وَالمَجَرّاتِ
يَا رَبَّ «سَادَاتِ» العَالَمِ
وَالزَّوَاحِفِ !
اِقْرَأْ كِتَابَ الكَونِ بقوَّةٍ
وَخُذْ أَمْرَ المَوْجُوعِينَ
والمَوْجُوعَاتِ بِلينٍ ! !
هكذا ... هكذا
قَالَ المُتَوَغِّلُ فِي رَقْصَةِ الأَلَمِ الخَالِصِ