إنتاج المسرح الوطني. وفي مناخات شكسبيرية وسياقات عاطفية يصافح هذا العمل المسرحي حديث الولادة جمهور المهرجان وضيوف الأيام في حديث عن قصة حب خالدة، وممنوعة، وخطيرة جمعت ما بين العاشقين «روميو وجوليات».
من الافتتاح المسبق لأيام قرطاج المسرحية في القيروان (البارحة) إلى الاختتام الرسمي للمهرجان بالعاصمة (يوم 26 نوفمبر) يسجل المخرج التونسي غازي الزغباني حضوره في الدورة 18 من أيام قرطاج المسرحية بعمل مسرحي جديد يحمل عنوان» (روميو وجوليات). وقد حظي هذا العرض بدعم خاص من هيئة أيام قرطاج المسرحية قصد المساهمة في الإنتاج المسرحي الخاص بالمهرجان وتشجيع المواهب الشبابية الصاعدة...
أين يقف «شكسبير» وأين يبدأ غازي الزغباني؟
ما الذي دفع المخرج غازي الزغباني إلى العودة إلى الماضي، إلى التاريخ ، إلى شكسبير...في اقتباس موضوع مسرحيته الجديدة «روميو وجوليات» التي تم اختيارها لاختتام أيام قرطاج المسرحية؟ الجواب جاء على لسان صاحب العمل كالآتي: «من الطبيعي التساؤل عن جدوى الاقتباس من مسرحية «روميو وجوليات» اليوم، وفي هذا العصر ...ربما يكفيني القول بأن هذه القطعة المسرحية أغرتني منذ زمن طويل فتملكتني رغبة لا تقاوم في إعادة كتابتها في سياق تونسي مع الحفاظ على بعدها الإنساني. ولأن «روميو وجوليات» عمل مسرحي يحذّر من الصراعات الدينية والعداوات السياسية والخصومات العرقية والعنصرية...فإنه في نظري على درجة من العمق والإنسانية والكونية تجعله صالحا لكل زمان ومكان وهو الذي يعرّي عمق الإنسان ويكشف عن قبحه وأنانيته...مقابل الدعوة إلى السلام والتسامح ونبذ جميع أشكال الكراهية والضغينة...».
في الممرّ الفاصل ما بين الوفاء للنص الشكسبيري والتجديد في إعادة كتابة مسرحية «روميو وجوليات» بقلم وبصمة المخرج التونسي غازي الزغباني ووفقا لمناخات......