كما يطمح إلى الوصول إلى منّصة التتويج ضمن مسابقة الأفلام القصيرة بفيلم «علّوش» الذي سبقت له المشاركة في مهرجان «كان» الفرنسي ...
«علّوش» من مهرجان «كان» إلى أيام قرطاج السينمائية
بعد أن كان الفيلم العربي والإفريقي الوحيد الذي اختير للمشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان «كان» الفرنسي ، يسجل الفيلم القصير «علّوش» للمخرج لطفي عاشور حضوره مسابقة الأفلام القصيرة في أيام قرطاج السينمائية .
وقد وقع تصوير أحداث «علّوش» في منطقة الدويرات بولاية تطاوين... وفي هذا العمل السينمائي نقد لظاهرة الفساد وسؤال عن ضياع الأخلاق في زمن الانتهازية والأنانية...
وفي تصريح لـ «المغرب» أعتبر المخرج لطفي عاشور أن الوصول إلى مهرجان «كان» هو في حد ذاته جائزة مشيرا إلى أن المشاركة في هذا الفيلم العالمي مكنّته من الحصول على موارد دعم لإنجاز فيلمه الروائي الطويل «غدوة حي»، مضيفا بالقول :» شخصيا أعتبر أن السينما التونسية في أوّج ازدهارها وإبداعها فبالرغم من قلة الإمكانات، وصلت عديد الأفلام التونسية إلى منصات عالمية وحازت على تتويجات مشرفة...»
«غدوة حي»... والسؤال المؤرق عن مآل الثورة التونسية
يخوض المخرج التونسي لطفي عاشور غمار المنافسة ضمن مسابقة الأفلام الطويلة في الدورة 27 من أيام قرطاج السينمائية بفيلمه الروائي الأول «غدوة حي» من بطولة أنيسة داوود ودرية عاشور، مع مشاركة استثنائية للممثلة لطيفة القفصي والممثل عيسى الحراث والفنان جوهر الباسطي...ويعود لطفي عاشور في فيلمه «غدوة حي» إلى لحظة اندلاع الثورة التونسية وكل ما رافقها من مظاهرات حاشدة ومواقف عصيبة ...وفي نوع من «الفلاش باك» تترواح أحداث الفيلم ما بين الماضي والحاضر في رحلة سينمائية لاكتشاف الذات والآخر والوطن ...ولطرح السؤال عن مآل الثورة التونسية ما بين الحلم والواقع، مابين الموجود والمنشود...وفي هذا السياق صرّح المخرج لطفي عاشور لـ»المغرب» بالقول :» فيلم «غدوة حي» يتحدث عن الثورة التونسية بعد 3 سنوات من وقوعها ويبحث في مصير الحلم الجميل الذي راود الكل ليلة 14 جانفي 2011 وهل مازال الشعب التونسي يحلم أم ملّ الحلم وحلّ اليأس بدل الأمل ...؟