أرشاق: الأصْدقاء يسَاعِدونَك على اُلْسّقوط ... و تَلْويحَات أُخْرى كما امرأة تونسيّة تخَاطِبُ نفْسَها وتَـمْدَحُ حِذاءها

• اشارة:

? Est-ce qu’il reste du pain

La question vient toujours trop tard. c’est peu être pour ça qu’elle est posée sur un temps d inquiétude vive, presque d’angoisse
la sieste assassinée
P47 / PHILIPPE DELERM

(1)
شهْوتي للبُكاء من فائض سَعادَةٍ طارئةْ.
قال لي: لم أجَدْ مَكانًا يَليقُ بدَمْعيَ للبُكاءْ
هذا الصبّاح التُّونسي الوَسيم..
لا تخف شهوتي للبكاء لا «لنكَدٍ وطني».. كما يحلو لك أن تقول كلّ شيء على ما يرام : جيبي عامرٌ وكل أعضائي بخير وعَنز البلاد سارحٌ في النّوار
شهوتي للبكاء من فائض سَعادة طارئة
أضاقت علىّ قميصيَ وحذائيَ

(...)
هَمَمْت أنْ أقول له
لك أن تبكي بعيدا عنّي
وإنْ شِئْت متْ علَى نفْسك فرحا

أو عبوسًا كما سعير الأسْعار هذا الشّتاء
وما شأني أنا ...

تماسكتُ حين رأيته يرْتَـجِف كما كنْتُ قَدْ اُرتجفتُ
منذ زَمن الحِنْطة

حين اتّسعت على بَدني كل معاطفي وسراويلي
وتذكّرْتُ نفسي حين كنتُ حيا

وحين مررتُ من أرض تونس قُرب حياتي
قلت له : ألم تَتْرك معك قميصها الليلة البارحة..؟

القميص
هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحلّ محلّ

المكان .
المكان ثابتٌ وإنْ تحرّك فهو ثقيلُ الايقاعِ

وقميصها خفيفٌ
يطيرُ بك مع عَطْرها .ويطيّر منك العُنق

أليْست أحلى الميتات على الإطْلاق ،،،
كما كنت نقول
للنّاس في شِعْرك

أن تموت بشهيّة شهْقة حبّ ،،،
كن حُرا وابْك من فَرط سَعادتك ما طابَ لك البُكاء
أمام نفسك لاغير

(2)
امرأة تخَاطِبُ نفْسَها وتَـمْدَحُ حِذاءها
صادقةٌ هي المرأة التي سَمعتها تقول لنفسها
أحْسن للمرأة ان تحافظ على حِذائها
على أنْ ...وأنْ... و أنْ
تحافظ على رجلٍ لا يحبّها

(...)
قلت «لكافكا»
«الأنيق’قطّ «مكتبة الكتاب
ما رأيك ...؟

ذهب للتوّ عنْدها
ومسح بفَروه تحْت الرّداء
اخْرجت من حقيبةِ يدها

جُلجلا صغيرا ولم تقل شيئا
وغيّرت من جِلْستها يبدو أنها حَدست
ما قلت للسيد القط « كافكا» في شأنها .
أو علّني أشْبه الرّجلَ الذي أفْسد عليها زينتها

فأرادت أن تـمْدَح حِذاءها
وتُعاقِبني شخصيّا وتَرْهَب بالقِطّ «كافْكا»

(3)
أقوى الكائنات
الإنسان أقْوى الكائنات يحكي

صورة الطاووس ويـُحاكي سيرته،،
يشْكو البرد كما العَنز

تماما ويصْعَد قِـمَم السّحُب
ويُفسد نفْسه وأرْضه
كما تفْعل الأرَضَةُ بالكُتُبْ

(4)
الأصْدقاء يسَاعدونك على السّقوط
لا تحزن كثيرا

وانْ هو الحُزن مفيدٌ للصّحة تماما.
أحيانا تكون جُرعة من السّعادة قاتلة
الأصدقاء يساعدونك على السّقوط

بأناقة الواثق من نفسه أنّه هوّ الرابـِح ..
فاُشْكُر لهم مَساعى سَواعِدَهم.

(5)
ماذا تبقى من طعم الخبز ..؟
الأصْدقاء... الأصدقاء... أيّــها أصْدقاء

ماذا بقي من الخُبز الذي أكلنا سويا
في تونس زمن الوَجَع والجُوع؟

(...)
لم يبق عندي غير طعم الملْح
لذلك ربما وسواه وإن أنا كنت قدْ متّ

وسال على العُشب والإسْفلت دمي ذات صبَاح
أنا بصَحةٍ جيّدة
شكري لكم ما متُّ وما كنْتُ قَدْ حَييتُ

بينكم
بيني وبينكم الله وذاكرة الوطن
أنا فِعْلا بصحّةٍ جيّدة وأحبّ الحياة
وانْ أنا متّ أقول لكم :

حُلْوة هي الحياة
الحياةُ حُلْوة

فاجعلوا كل يوم من حياتكم «طقس عيد»
نلتقى على مهلٍ وإنْ أنا قدْ سافرتُ
في كتاب الكون على عجَلٍ.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115