إلى نطاق الملكية المعنوية لكامل المجتمع وهو ما يفسر، مؤخرا، موجة الغضب والاحتجاج التي رافقت هدم منزل طفولة الشاعر أبو القاسم الشابي بتوزر ، وما يبرّر أيضا التحضير لتحرّك مدني لإنقاذ منزل المؤرخ أحمد ابن أبي الضياف بباب سويقة من الانهيار أو الهدم ...
في الوقت الذي يقع فيه تحويل منازل المفكرين والأدباء والشعراء ...إلى متاحف ومنارات سياحية في عدد كبير من بقاع العالم فإن مصير منازل المبدعين والبارعين في مختلف مجالات الحياة غالبا ما يكون مصيرها الاندثار والاختفاء في بلادنا تونس ! فهل سيكون مآل منزل أحمد ابن أبي الضياف أفضل من مصير منزل شاعر الخضراء أبو القاسم الشابي ؟
يوم 29 أكتوبر: تجمع أمام دار أبن أبي الضياف
وإن تآكلت بمفعول الزمن وهرمت بسبب تقدم العمر بدت دار المؤرخ التونسي أحمد ابن أبي الضياف في وقفة كبرياء أخيرة عسى «أهل الزمان» يحسنون إليها ولذكرى صاحبها بعد أن أتحفهم» بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان» فيصلحون من حالها قبل فوات الآوان !
في ربض باب سويقة بالعاصمة، تقع هذه الدار التي عاش فيها المصلح أحمد ابن أبي الضياف طفولته ومنها كانت انطلاقته ككاتب بارع إلى رحاب قصر الباي ليتدرج في نيل المناصب العليا إلى أن صار أمين لواء وتقلّد نيشان الافتخار سنة 1849.
ولأن التفويت في هذه الدار أو تركها للإهمال والنسيان هو بمثابة «الجريمة» في.....