بمشاركة النادي الثقافي التونسي "منتدى الفينيق للفنون" الذي أنشأ مساحة مخصصة للشعر والترويج لأشهر الشعراء التونسيين والفنون البصرية والاستكشاف النفسي للظاهرة الثقافية. وكان الحدث أيضًا فرصة لتسليط الضوء على ثراء الثقافة الإندونيسية، لا سيما من خلال عرض الملابس التقليدية وعروض الرقص .
أبرز السفير الإندونيسي في تونس، الزهيري مصراوي، الأهمية الحاسمة للدبلوماسية الثقافية، مؤكدا على تأثيرها الإيجابي الذي لا يمكن إنكاره على المجالين السياسي والاقتصادي للأمة. واستشهد بالمثال البليغ لإندونيسيا، في إشارة إلى الكلمات الملهمة للرئيس السابق سوكارنو. في خطاباته، قال سوكارنو بأن ازدهار إندونيسيا وتنميتها يدوران حول ثلاث ركائز أساسية للسيادة: السيادة السياسة والاقتصادية والثقافية. وتشكل هذه المجالات المترابطة الأساس الذي يقوم عليه استقرار ونمو البلاد، مما يدل على أن الثقافة، بعيداً عن كونها مجرد زينة، هي محرك للتقدم والوحدة الوطنية.
ووفقا له، فإن الثقافة هي "حجر الأساس لنجاح إندونيسيا السياسي والاقتصادي". وأضاف: «ثقافتنا الغنية التي لا تقدر بثمن هي أساس هويتنا. وهو يجسده شعارنا "الوحدة في التنوع"، ويقوم على فلسفة وأفكار ومبادئ راسخة ضرورية لبناء حضارتنا وأمتنا. إن هذه الثقافة المتجذرة هي التي تشكل شخصيتنا الفريدة وتلهم رؤيتنا للعالم، مما يسمح لنا بالتقدم والازدهار كشعب موحد وذو سيادة.
وألقت بسمة مرواني، رئيس النادي الثقافي الفينيق، كلمة سلطت الضوء على الأهمية الحاسمة للثقافة كركيزة لتطوير العلاقات بين الثقافات والأمم. وأوضحت في كلمتها كيف تنسج الثقافة روابط لا تمحى، وبالتالي تعزيز التفاهم المتبادل وإثراء التقدير بين الناس. ثم قامت بالتعريف بمهارة بالفنانين والشعراء الحاضرين، الذين توضح مشاركتهم ثراء الحوار الثقافي. قدم هؤلاء المبدعون، من خلال فنهم وشعرهم، نظرة ثاقبة لتنوع وعمق أشكال التعبير الثقافي.