بعد تجديد الثقة في شخصه، رئيس اتحاد الناشرين محمد صالح معالج لـ«المغرب» : تعاقب وزراء الثقافة يؤدي إلى العودة إلى النقطة الصفر في كل مرّة!

بعد أن تسلّم مقاليد اتحاد الناشرين التونسيين في الفترة الممتدة من 2013 إلى 2016، جدّد الناشرون التونسيون ثقتهم في صاحب «دار كنوز للنشر» محمد صالح معالج بإعادة انتخابه رئيسا للاتحاد للمدة النيابية 2016 - 2019 وذلك في ختام الجلسة العامة الانتخابية التاسعة

التي عقدت السبت الفارط بأحد نزل تونس العاصمة.

 

وسط حضور مكثف من الناشرين التونسيين إذ فاق عدد الدور المشاركة خمسين دارا التأمت الجلسة العامة الانتخابية التاسعة لاتحاد الناشرين التونسيين برئاسة المنصف الشابي والشاذلي بن زويتين. وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، تمت المصادقة بالأغلبية على التقرير الأدبي وبالإجماع بالنسبة للتقرير المالي...

إنجازات وتوصيات... ومطالب عاجلة
«قد يصح وصف أجواء التئام الجلسة الانتخابية العامة في دورتها التاسعة بالمؤتمر الأنجح في تاريخ اتحاد الناشرين التونسيين باعتبار الحضور القياسي الذي واكب هذه الجلسة وأيضا النقاش المهم الذي رافق هذا المؤتمر...» هكذا تحدث رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد صالح معالج عن المناخ العام للمؤتمر التاسع للاتحاد.

وفي حديثه لـ»المغرب» عدّد رئيس اتحاد الناشرين التونسيين أهم الانجازات التي تحققت في المدة النيابية للهيئة السابقة والتي توّلى فيها أيضا خطة رئاسة الاتحاد، حيث أفاد بالقول:» لعلّ من أهم المكاسب التي تحققت لفائدة الاتحاد هي الحصول على العضوية الكاملة في اتحاد الناشرين الدوليين وأيضا الحضور المهم في مختلف المعارض الوطنية والعالمية بالرغم من ضعف الإمكانيات وتواضع الميزانية المخصصة من قبل وزارة الثقافة للمشاركة في المعارض الدولية. وكذلك سعينا للمشاركة في مختلف الفعاليات والاجتماعات واللقاءات التي تتعلق بقطاع الكتاب في تونس وخارجها...»

وبخصوص أهمّ التوصيات التي رفعت في اختتام المؤتمر الانتخابي لاتحاد الناشرين التونسيين، أفاد رئيس الاتحاد محمد صالح معالج :« لعل من أهم التوصيات المرفوعة أثناء الجلسة الانتخابية مطالبة سلطة الإشراف بمراجعة أسلوب تعاملها مع قطاع الكتاب والكف عن تهميشه وتصنيفه في آخر الترتيب من ذلك أن الميزانية المرصودة للقطاع لم تتطور كثيرا منذ ما يزيد عن 10 سنوات ... إلى جانب المطالبة بإعادة النظر في حصة الكتاب من عائدات صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي حيث لا يتجاوز نصيب القطاع 6 % في حين يحتل قطاع الموسيقى على سبيل المثال 23 %. كما تم التأكيد أيضا على ضرورة تعزيز الحضور في معرض تونس الدولي للكتاب ليكون الاتحاد شريكا فاعلا وله ثقله في إنجاح هذه التظاهرة المهمة في أجندا الحياة الثقافية . و لابد كذلك من الوقوف عند محور التوزيع التجاري للكتاب لأن غياب حلقات مهمة في سلسلة صناعة الكتاب تعيق انتشار الكتاب التونسي على مستوى محلي وخارجي . وأعتقد أنه من غير المعقول أن يبقى اتحاد الناشرين التونسيين بلا مقر بعد إغلاق مكتبه بدار الثقافة ابن خلدون بسبب أشغال الترميم التي تخضع لها دار الثقافة !»

إشكالات مع وزارتي المالية والتربية
وفي معرض حديثه لـ»المغرب» اعتبر رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد صالح معالج أن وزارة الشؤون الثقافية ليست وحدها المسؤولة عن تطوير قطاع الكتاب قائلا: «باستطاعة وزارة التربية أن تكون شريكا فاعلا في النهوض بصناعة الكتاب في تونس من خلال إعادة إدراج مادة المطالعة واعتماد نصوص لكتاب تونسيين وتنظيم معارض كتب في المؤسسات التربوية إضافة للسماح لدور النشر بنشر الكتاب المدرسي الذي سيعود بدوره بموارد مالية لنشر الكتاب الثقافي ...وعلى صعيد آخر، لابد من مراجعة تصنيف مهنة الناشر التي لا تعترف بها وزارة المالية التي لا تفرّق في نصوصها الشغلية ما بين مهنة الناشر ومهنة المطبعي والشيء ذاته ينسحب على وزارة الداخلية التي تعتبر مهنة الناشر غير مدرجة عند إسناد بطاقات التعريف الوطنية وهو ما نجمت عنه إشكالات مهنية واجتماعية واقتصادية... »

معرض الكتاب وامتحان التدارك
وإن أكد رئيس اتحاد الناشرين التونسيين أن الاتحاد لديه تصور شامل عن الحلول الكفيلة بتلافي الصعوبات والعقبات التي تكبّل تطور قطاع الكتاب فإنه شدّد في المقابل على أن تغيير وزراء الثقافة بشكل مكثف ومفرط بعد الثورة تسبّب في انقطاع حبل الإصلاحات في جل القطاعات باعتبار أن تعاقب الوزراء يؤدي حتما إلى العودة إلى النقطة الصفر في كل مرّة!

وبصفته عضوا في الهيئة المديرة لمعرض تونس الدولي للكتاب، اعتبر محمد صالح معالج أن الاتحاد قدم لمدير المعرض شكري المبخوت قراءة في أخطاء الدورات السابقة وتصوّرا لبرمجة دورة ناجحة واصفا الدورة الحالية لمعرض الكتاب بـ» امتحان التدارك» نظرا للفشل التجاري الذي رافق الدورات الفارطة ...

وتعليقا على التقاء وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين بعدد من الناشرين الشبان في الفترة الأخيرة، قال رئيس اتحاد الناشرين :» من غير المقبول أن يتجاهل الوزير منظمة قائمة الذات تمثل أهل المهنة ينضوي تحت لوائها جلّ الناشرين التونسيين بما في ذلك الناشرين الشبان الذين التقاهم الوزير ...و ليس هناك داع لتقسيم الناشرين إلى شباب وغير شباب باعتبار أن شواغلنا واحدة وطموحاتنا واحدة..»

وفي خاتمة حديثه وجه رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد صالح معالج دعوة ملحة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية للتعامل مع الكتاب كعمود فقري في الجسد الثقافي شأنه شأن الموسيقى والمسرح والسينما ... كما دعا الناشرين للتكاتف حتى يكونوا يدا واحدة من أجل واقع أفضل للكتاب التونسي.

تركيبة الهيئة الجديدة لاتحاد الناشرين

• الرئيس : محمد صالح معالج
• نائب الرئيس: محمد رياض بن عبد الرزاق
• الكاتب العام: أسعد جمعة
• الكاتب العام المساعد : امال جغام
• أمين المال : محمد المرزوقي
• أمين مال مساعد :منية المصمودي
• المسؤول عن الإعلام : سمير المسعودي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115