وأدى انخفاض عمليات الرصد على متن الطائرات بنسبة 75 إلى 80 ٪ في المتوسط في شهر مارس وشهر أفريل إلى تدهور مهارات التنبؤ في نماذج الطقس. ومنذ شهر جوان، يلاحظ انتعاش طفيف فقط. كما أن عمليات الرصد في محطات الأرصاد الجوية اليدوية، ولا سيما في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، قد تعطلت بشدة.
وبالنسبة إلى عمليات الرصد الهيدرولوجية، مثل تصريف الأنهار، فإن الحالة مماثلة لحالة القياسات الموقعية في الغلاف الجوي. وتواصل النظم الأوتوماتية تقديم البيانات، بينما تضررت محطات القياس التي تعتمد على القراءة اليدوية.
وفي شهر مارس 2020، استدعيت جميع سفن البحوث الأوقيانوغرافية تقريباً للعودة إلى موانئها. ولم تتمكن السفن التجارية من الإسهام في عمليات الرصد الحيوية للمحيطات والطقس، ولم تتسن صيانة نظم العوامات البحرية وغيرها من النظم. هذا، وقد ألغيت أربع دراسات استقصائية، لا ت نفذ إلا مرة واحدة كل عقد، على جميع مستويات أعماق المحيطات، تتعلق بمتغيرات مثل الكربون ودرجة الحرارة والملوحة وقلوية المياه. كما توقفت فعلياً قياسات الكربون السطحي من السفن، والتي توافينا بتطورات غازات الاحتباس الحراري.
إن الآثار على مراقبة تغير المناخ طويلة الأجل. ومن المحتمل أن تحول هذه الآثار دون، أو تقيد، حملات القياس المتعلقة بالتوازن الكتلي للأنهار الجليدية أو سمك التربة الصقيعية، والتي ت نفذ عادة في نهاية فترة الذوبان. وسيحدث الاضطراب العام في عمليات الرصد ثغرات في السلسلة الزمنية التاريخية للمتغيرات المناخية الأساسية اللازمة لمراقبة تقلبية المناخ وتغيره، وما يرتبط بهما من آثار.