وهي سوق مفتوحة كامل ايام السنة من الساعة التاسعة صباحا الى الرابعة بعد الزوال، وتهدف الى ترويج منتوجات المراة الريفية ضمن الاقتصاد التضامني والاجتماعي.
واكد والي القيروان منير الحامدي لدى اشرافه على افتتاح هذه السوق، انه تم انجاز هذه المبادرة بالتعاون بين المندوبية الجهوية للفلاحة ووكالة التعاون الالماني، وتم تكوين شركة تعاونية لترويج هذه المنتجات الحرفية من اجل تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمراة في الوسط الريفي، مضيفا ان 80 بالمائة من هذه المنتوجات هي بيولوجية وخاضعة للمراقبة الصحية.
ومن جانبه، افاد المندوب الجهوي للفلاحة بالقيروان عبد الجليل العفلي ان المندوبية تكفلت بتهيئة الفضاء لترويج المنتوجات الريفية التي تزخر بها الجهة، فيما تولت وكالة التعاون الالماني تجهيز المقر بمختلف تجهيزات التبريد وعرض المنتوجات.
وأضاف انه سيتم قريبا مساعدة الشركة التعاونية على توفير وسيلة نقل تمكنها من نقل مختلف هذه المنتجات الموجودة في الوسط الريفي الى نقطة البيع.
واشار الى ان الشركة التعاونية ما زالت في طور التاسيس، وسيتم اشهارها في الرائد الرسمي للبلاد التونسية، وهي تضم حاليا 11 امراة من اصحاب الشهائد العليا، وتم تحديد سعر بيع السهم الواحد بقيمة 50 دينارا، وستنطلق قريبا في بيع الانخراطات على بقية الفلاحات الراغبات في الانضمام الى هذه الشركة.
وبخصوص الفضاء أوضح العفلي انه مجهز بكافة وسائل التبريد للحفاظ على جودة المنتجات، وسيخصص الفضاء الخارجي للمقر لبيع المنتجات الطازجة على غرار الخضر والغلال، مشيرا إلى ان الشركة ستقوم قريبا بانتداب مختصة في التسويق
من جهتها، بيّنت رئيسة الشركة التعاونية «نساء صبرة»، هدى مطاوع، ان الشركة تأسست مطلع سنة 2019 وتضم 200 امراة من كافة معتمديات ولاية القيروان، وتهدف الى دعم الانشطة الفلاحية بالجهة، والاحاطة بالنساء في الوسط الريفي، ومساعدتهن على تحويل المنتوجات الفلاحية وترويجها.
وعبّرت العديد من العارضات عن ارتياحهن لتوفير نقطة البيع القارة، معتبرات انها ستمكن من ضمان التعريف بمنتوجاتهن وترويجها وتثمينها خاصة مع اقتراب شهر رمضان المعظم الذي تقبل فيه العائلات التونسية على اقتناء المنتجات الغذائية التقليدية الطبيعية.
وتحتوي نقطة البيع بالخصوص على منتجات غذائية بيولوجية وطبيعية على غرار العسل والبيض، وزيت الزيتون، و«الهريسة العربي»، ومختلف التوابل والمنتوجات المصنوعة من القمح كالكسكسي والبسيسة بكافة اصنافها، والحلويات التقليدية والاجبان.