مستنقعات المياه الآسنة المتعفنة التي كان بعضها نتيجة الامطار الأخيرة وأغلبها نتيجة انسداد قنوات التطهير.
وقد عاش على هذه الحالة متساكنو المدينتين، طيلة ايام العيد، ولا سيما منهم القاطنون على حافتي وادي تطاوين من «قنطرة بوجليدة» الى غاية «حي الرياض»،
حيث توسّعت البرك بفعل تدفّق المياه المستعملة التي لفظتها البالوعات وشبكة التطهير ، اضافة الى ما اختلطت به من فضلات واوساخ جعلها مبعث روائح كريهة وحشرات وقد تكون مصدرا لأمراض .
وتذمّر منذ فترة طويلة، المتساكنون حول مجرى «وادي الشريعة» بتطاوين الذي مازالت العيون تنبع فيه الى الان دون ان تنجح السلطات المسؤولة في ايجاد حلّ جذري لهذا المصدر الاكبر لمختلف انواع الناموس.
وفي مدينة غمراسن أكّد مسؤول ببلدية المكان انه تم ابلاغ ديوان التطهير، منذ بداية الاسبوع الجاري، اي قبل العيد بانسداد القناة الرئيسية للمياه المستعملة في مستوى «سانية الغنيمية» ثم في مستوى الوادي قرب قصر البلدية الا ان الديوان لم يتدخل الا بعد اربعة ايام من تاريخ اعلامه وهو ما جعل برك المياه الملوّثة المتدفقة من القناة على مجرى الوادي خلال ايام العيد غزيرة فاضطرت البلدية الى التدخّل في حدود امكانياتها بتوجيه جزء من هذه المياه على سطح الارض من نقطة خروجها الى نقطة اخرى بعد الانسداد حتى لا تغرق المدينة في اوحال هذه المياه المستعملة، على حد قوله.
وشدد ذات المصدر على ضرورة ان يكون لديوان التطهير او الشركة المناولة المكلفة بصيانة الشبكة فريق استمرار يتدخل في الحين حتى لا تتكرر هذه الوضعية المسيئة للمحيط وللسكان على حد سواء.
يذكر ان محطة التطهير الوحيدة في الجهة تقع على بعد حوالي 9 كلمترات عن مدينة تطاوين واكثر من 15 كلم عن مدينة غمراسن وهما المدينتان الوحيدات اللتان تدخّل فيهما ديوان التطهير بشبكة مرشّحة للتوسّع أكثر بمشاريع جديدة ينتظر ان تنجز خلال العام القادم.