في حامة الجريد إثر انتهاء أشغال الصيانة التي نفّذتها مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتوزر بالتنسيق مع مجامع التنمية الفلاحية الراجعة بالنظر لواحة «محارب» وبلدية حامة الجريد بعد عشر سنوات من الانقطاع.
فقد قامت فرق الصيانة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية منذ شهر ماي الماضي بإصلاح وتعويض القنوات الناقلة للمياه السّاخنة المتأتية من بئر الحامة الجيوحراري المعطّبة منذ عشر سنوات وتمّ إثرها تشغيل المبرّد الذي أعاد الطابع التقليدي للحامة المعروفة بحماماتها ومياهها الساخنة كما لوحظ تدفق عدد هام من المواطنين على الحوض للاستحمام ليمثّل متنفّسا لسكان المنطقة والعابرين فضلا عن انتفاع مجمع التنمية بمحارب بمنسوب مياه ري يدعم دورته المائية مع المحافظة علىتمكين مجمع البيوت المحمية من حصة من مياه الري والتسخين.
وأكّد عدد من أبناء حامة الجريد الذين اختاروا التوجّه الى حوض المياه للاستحمام أن ذاكرة القرية مرتبطة في جزء منها بهذا المكان الذي مثل في السنوات الماضية وجهة للاستحمام ووجها سياحيا لحامة الجريد، ملاحظين أن سكان المنطقة ونظرا لعدم توفر فضاءات للترفيه والسباحة مثّل حوض تجميع المياه المبردة وجهة لهم وخصوصا بالنسبة الى الرجال شيبا
وشبابا وأطفالا وهي وسيلة الترفيه الأولى هذه الأيام.
وقال البعض الآخر إنه منذ انقطعت المياه عن المبرد ساءت حالة الواحة وكذلك سكان المنطقة لذلك طالبوا بلدية المكان والسلط المحلية بضرورة إعادة الحياة للمبرّد موضّحين أن المواطنين استبشروا بإعادة تشغيله ولعب دوره في خلق متنفس وحركية في المنطقة حيث يقصدها وخاصة في فترة ما بعد الظهر عدد هام من المواطنين من كامل ولاية توزر والمناطق المجاورة ويتوقف عندها السياح للترفيه والتقاط الصور التذكارية كما يختارها الجزائريون العابرون للجهة في اتجاه الولايات الأخرى للاستراحة وقضاء ليلتهم هنالك.
ويذكر سكان حامة الجريد أن المبرد أنجز منذ سنة 1997 عندما بدأت الحمامات التقليدية بالاندثار ليعوضها ولكن تعطّله على مدى عشر سنوات حرم المنطقة من متنفّس مع تواصل غلق الحمامات منذ ما يزيد عن عشرين سنة آملين أن تتم المحافظة عليه وأن يتواصل تدفق المياه فيه وأن تقوم البلدية بتوظيفه بخلق أنشطة ترفيهية وتجارية في محيطه.