بالقصبة إستراتجية الدولة في مجال الطاقات المتجددة والتي ترتكز أساسا على ضمان الأمن الطاقي والإنصاف الطاقي والحوكمة والتنمية المستدامة , إستراتجية تدعم النشاط الاقتصادي من جهة وتقلص من تكاليف استغلال الطاقة من جهة ثانية.
قال وزير الطاقة أن إحداث مشاريع جديدة في مجال الطاقة والطاقات المتجددة يندرج في إطار مجابهة حاجيات البلاد المتزايدة ومن الكهرباء والتقليص من تكلفة الدعم التي تثقل ميزانية الدولة ,وتنص الرؤية الاستشرافية في مجال الطاقة على تأمين التزويد من خلال تنويع المزيج الطاقي من جهة عبر محروقات تقليدية وغير تقليدية والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية وتطوير البنية الأساسية للإنتاج والنقل والخزن من جهة ثانية.
وأكد الوزير انه سيتم إضفاء مزيد من الشفافية في إطار الحوكمة الناجعة للقطاع وفرض مزيد من التنافسية الاقتصادية و تقوية الشراكات بين القطاعين الخاص والعام في إطار التنمية المستدامة, وسيكون تنفيذ هذه الإستراتيجية عبر ثلاث محطات زمنية مهمة, الأولى في سنة 2020 والثانية في موفى 2030 والمحطة النهائية في 2050 وستوفر استثمارات ضخمة من شأنها أن تحفّز المستثمرين حسب الوزير.
القطاع السكني الثاني في استغلال الطاقة الكهربائية
في ما يتعلق بمحتوى البرامج, ذكر قدور برنامج التحكم في الطاقة لفائدة العائلات ذات الاستهلاك المحدود مبينا أن القطاع السكني يحتل المرتبة الثانية من حيث استغلال الطاقة الكهربائية بقرابة 30 في المائة وتبلغ نسبة دعم الطاقة الكهربائية لدى بعض الحرفاء من هذه الفئة قرابة 72 في المائة من كلفة الكيلواط ساعة ,الأمر الذي استوجب إتخاذ عدة إجراءات ترى الوزارة أنها قادرة على أن تخفض من حجم الاستهلاك ومن بينها استبدال الفوانيس المتوهجة بالفوانيس المقتصدة للطاقة من نوع «لاد» وسيشمل هذا المشروع قرابة 3.6 مليون فانوس ليتم استبدالها بمثيلاتها من الفوانيس المقتصدة للطاقــة وستمكـن هـذه الفوانيـس من تخفيض الفاتورة ما بين 12 % و25 % حسب شريحة التعريفة.
ومن ضمن الاجراءت التي أقرها المجلس الوزاري يوم 25 ماي المنقضي , إستبدال الثلاجات القديمة بثلاجات جديدة مقتصدة ليتراوح تخفيض الفاتورة للعائلات التي سيشملها الإجراء من 30 إلى 60 بالمائة فضلا عن إجراء اجتماعي سيشمل مساكن العائلات محدودة الدخل التي ستنتفع بأكبر قدر من دعم الدولة بألواح شمسية فولطاضوئية لتغطية بقية الاستهلاك الذي
يتراوح بين 400 و800 كيلواط في السنة .
وذكر الوزير عددا من البرامج التي ترمي إلى التقليص في استهلاك الكهرباء على غرار برنامج العزل الحراري لأسطح المنازل الفردية والذي سيمكن من تحقيق إقتصاد في الطاقة بــ 25 ألف طن مكافئ نفط سنويا وتخفي كلفة الفاتورة الطاقة للمساكن المعزولة بقرابة 20 %.
العزل الحراري لأسطح 65 ألف مسكن فردي
ويتمثل هذا البرنامج في العزل الحراري لأسطح 65 ألف مسكن فردي على مدى 5 سنوات, كما سيتم تأهيل شركات إنجاز العزل الحراري بالتنسيق مع المهنة و ضبط قائمات في الغرض حسب الولايات.
كما تتضمن الإستراتجية ,برنامج التحكم في الطاقة في البلديات والذي يهدف إلى تفعيل دور البلديات في المجهود الوطني للتحكم في الطاقة,ويرتكز البرنامج على 6 محاور من بينها البناء والنقل والمنشآت والتجهيزات البلدية ... وكذلك برنامج التحكم في الطاقة في البناءات العمومية و برنامج للتحكم في طاقة بالمساجد .