نبهانة التي ساهمت بصفة فعالة في تنمية قطاع الباكورات بالولاية (90 % من البيوت الحامية موجودة بهذه المنطقة).
وقد انطلق الموسم الفلاحي (آخر فصلي وبدري) بداية من شهر أكتوبر 2017 حيث بلغت الإنجازات النهائية 427 هك من جملة 338 هك مبرمجة أي ما يعادل 126 %، وقد شكل هذا الإنجاز تحديا من طرف الفلاحين لتوفير مياه الري للمزروعات، نظرا لأن الحصة المخصصة للجهة لا تفي بمتطلبات هذه المساحات المزروعة.
لتجنب النقص الحاد لمياه الري فإن فلاحي المناطق السقوية العمومية بهذه المنظومة عوّلوا على وسائلهم الخاصة لجلب المياه من خلال استغلال كافة الإمكانيات المائية المتاحة محليا مع تعمّد خلط المياه المالحة بأخرى عذبة، وتكثيف تقنيات الوسائل المقتصدة في مياه الري وجلب مياه الري باستعمال الصهاريج رغم ارتفاع الكلفة.
ويشهد الإنتاج الجملي للجهة من الخضر(آخر فصلية وبدرية) انخفاضا بحوالي 20 % من جراء عدم توفر كل حاجيات النبتة من المياه وكذلك لارتفاع ملوحة المياه المتأتية من استغلال نقاط المياه المرتفعة الملوحة نسبيا من جهة أخرى.
أمّا بالنسبة إلى الزراعات البدرية تحت البيوت المحمية فإنها لم تحض بحصة من مياه نبهانة باعتبار عدم توفر مياه الري الكافية بالسد، إلا أن فلاحي الجهة بادروا بزراعة حوالي109 هك.
ورغم كل الصعوبات وخاصة منها نقص مياه الري وارتفاع كلفة الإنتاج فإن المساحة الجملية من الزراعات المحمية (آخر فصلية وبدرية) بلغت حدود 536 هك أي بنقص في حدود 17 % فقط من المساحة العادية (650هك). وسيواصل الفلاحون المعنيون ري هذه المساحات بوسائلهم الخاصة.
وللإشارة فإن ولاية المنستير تتصدر المرتبةالأولى وطنيا من حيث إنتاج الباكورات حيث يقدر معدل الإنتاج بحوالي 46500 طن ما يمثل 41 % من الإنتاج الوطني.
ويعتبر قطاع الباكورات جهويا، من أهم ركائز الدورة الاقتصادية حيث يبلغ عدد البيوت المحمية حوالي 12000 ويوفر مايعادل 67 % من الإنتاج الجملي للخضر بالجهة كما يساهم في توفير ما يعادل 15000 موطن شغل مباشر.