نقص السلع ذات الصلة بتصنيع السيارات: نقص في المعروض وارتفاع مرتقب في أسعار السيارات

في سياق تاثير الحرب الروسية على اوكرانيا، من المنتظر ان تتأثر صناعة السيارات إذ من المنتظر ان يتقلص الإنتاج تاثرا

باضطراب سلاسل الامدادات وتراجع عرض السلع ذات الصلة كما سيؤثر على الأسعار.

قالت شركة «ستاندرد اند بورز موبيلتي» ان تقديراتها للانتاج للعام 2022 و2023 سيتقلص بنحو 5 ملايين سيارة مقارنة ب2021 ىاذ من المتوقع ان يبلغ الانتاج العالمي 2.6 مليون سيارة، والنقص المنتظر تسجيله يعود اولا حسب التقرير الى تقلص الطلب في روسيا واوكرانيا بنحو مليون سيارة والباقي يعود الى تاثر السلع ذات الصلة بالصناعة المذكورة وتوقف كامل للبلاديوم الذي يعد مكون رئيسي في صناعة السيارات وهو ما اعتبرته الاشركة خسارة كبرى والتي من المتوقع ان تصبح اكبر عقبة مام الصناعة..
ولفت التقرير الى ان صناعة السيارات كانت قبل الحرب الروسية الاوكرانية تحت تاثير الطلب المتزايد والمقدر بـ 12 % اعلى من الانتاج.

وتعتمد اسلاك التوصيل في اوكرانيا لتصنيع من 500 الف الى مليون سيارة وعلى الرغم من السعي الى ترتيبات نقل الانتاج الا ان التقرير يؤكد صعوبة العملية التي تحتاج من 3 الى 10 اشهر من نقل الالات وتدريب الموظفين التي تستغرق ايضا اشهر ، ويتم تصدير نحو 45 % من السلاك التوصيل المصنعة في اوكرانيا الى كل من المانيا وبولندا مما يعرض صناعة السيارات الالمانية الى مشكل كبير.

وتوفر روسيا نحو 40 % من البلاديوم المستخدم في صناعة السيارات واذا ما انقطع تصدير هذا المكون سيؤدي ذلك الى توقف انتاج كلل المواصلات التي تستخدم هذا العنصر ويقول التقرير ان العنصر البديل للبلاديوم هو البلاتين الا انه مكلف ومصدره ايضا روسيا.
وارتفعت اسعار البلاديوم منذ الاسبوع الاول للحرب الروسية الاوكرانية ذبالضاافة الى ارتفاع اسعار بقية المعادن مما ينذر بموجة غلاء في السيارات امام نقص الانتاج المتاثر بنقص العرض وارتفاع الطلب.

وكانت كل الدلائل قبل الحرب تشير الى ارتفاع الاسعار الا انه ومع بدايتها اشتعلت الاسعار في كل العالم وتشهد عديد مصانع مكونات السيارات نقص في المواد ذات الصلة وتقلص انتاج اغلبها بالمقابل يرى البعض ان الحرب فرصة لتونس لتعزيز صادراتها من مكونات السيارات في ظل النقصض المسجل عالميا الا ان نقص المواد الاولية ونصف المصنعة يجعل هذا الاحتمال ضعيف.

وعلى غرار بقية دول العالم فان ارتفاع اسعار السيارات يصبح حتمي في ظل الظروف الساقية واللاحقة للحرب، من جهة أخرى تجدر الاشارة الى ان وزيرة التجارة فضيلة الرابحي قالت في تصريح سابق لجريدة المغرب ان الوضع الداخلي والخارجي يدفع إلى تسجيل ارتفاع في أسعار السيارات على الرغم من الحرص على عدم الزيادة مشيرة إلى ان ارتفاع تكاليف الشحن وتراجع سعر صرف الدينار والأزمة العالمية فانه من المنتظر تسجيل ارتفاع.
شراز الرحالي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115