قبل جائحة كوفيد 19: تطور الوافدين الروس إلى تونس بأكثر من 200 % والأوكرانيين بأكثر من 120 %

تعد السياحة والسفر من أكثر القطاعات حساسية نظرا إلى الظروف الطارئة والاستثنائية فكما كانت الآثار أكثر تأثرا في القطاعين خلال الأزمة الصحية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا

مع التوقف الشبه الكلي للرحلات خلال فتر ة الإغلاق الكبير» تجعل الأزمات الجيوسياسية والصراعات والحروب تجعل القطاع عرضة لازمة انكماش جديدة.
بقطع النظر عن الآثار المدمرة للحروب من خسائر بشرية وأثار نفسية مدمرة فان الاقتصاديات في العالم من ضحايا النيران وان كانت في بعيدة جغرافيا. ولئن كانت كل القطاعات في مسمى النيران الا ان السياحة والسفر تحصد الآثار بسرعة اكبر، ففيما مازالت الآثار المدمرة لجائحة كوفيد 19 مستمرة بدأت أزمة موازية تزامنا مع بدء روسيا حربها على أوكرانيا الأمر الذي بدا يثير القلق بشان النمو العالمي عموما. الحديث عن الاثار السلبية للحرب على النمو العالمي يمر حتما عبر تأثر قطاع السياحة اذ ستزيد الصراع من تعطل اكبر محرك اقتصادي في عدد كبير من البلدان على غرار تونس فقد تطور عدد السياح الروس في السنوات الأخيرة وتوجهت تونس الى الترويج لسياحتها في روسيا واروبا الشرقية.

فقد ارتفع عدد السياح الروس الوافدين الى تونس من 135 الف و590 سائح في العام 2010 الى 457 الف و668 سائح في 2019 قبل ان يتراجع الى 1الف و 708 سائح فقط في 2020 باعتبار الازمة الناجمة عن انتشار فيروس كورونا وما تم اتخاذه من إجراءات تقييد حركة السفر في كل انحاء العالم توقيا من انتشار الفيروس.

كما تطور السياح الاوكرانيين من 10 الاف و482 سائح في 2010 الى 23 الف و662 سائح في 2019 قبل التراجع في 2020 الى 682 سائح فقط للأسباب المذكورة آنفا . ويحتل السائح الروسي المرتبة السابعة عالميا على مستوى الإنفاق في قطاع السياحة.
وباعتبار ان تأثير الحرب تمتد في كل بلدان العالم ويرجح اغلب المحللين أن تكون اوروبا اكبر المتضررين باعتبار القرب من دائرة الصراع ونظرا إلى أهمية السوق الاروبية بالنسبة إلى تونس فان تواصل انخفاض عدد الوافدين سيكون مستمرا وهو لم يكن الأمر المستبعد حتى قبل إعلان الحرب نظرا لارتفاع التضخم في البلدان الاروبية وتراجع المقدرة الشرائية هناك.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115