بعد أن أصبحت المعدات ذات الاستخدام العسكري مضمنة في الحسابات القومية: الأسلحة والذخيرة الأضعف في حلقة السلع المصدرة والموردة

لاحظ المعهد الوطني للإحصاء ضمن نشرية نتائج التجارة الخارجية لشهر اكتوبر تحسنا في الصادرات وارتفاعا في الواردات

وهو ما أدى إلى عجز تجاري للسلع بقيمة 13 مليار دينار مسجلا بذلك اتساعا مقارنة بالفترة نفسها من العام الفارط حين بلغ العجز التجاري نحو 11 مليار دينار.
وقد ارتفعت الصادرات بنسبة 20.9 % والواردات بنسبة 21.6 % وباعتبار اتساع العجز التجاري المسجل والذي أصبح في السنوات الأخيرة عجزا هيكليا فقد حافظت الواردات على المسار ذاته لبعض المواد الموردة والتي تعد مرتفعة مقارنة ببقية المنتوجات، النفط والمواد البلاستيكية وجميع انواع السيارات والمواد البلاستيكية والصيدلانية والحبوب والحديد والفولاذ والنحاس والقطن هي ابرز المواد التي تم توريدها خلال عشرة أشهر من العام الجاري.
الملاحظ في الواردات تواصل توريد سلع كمالية وان كانت بقيمة ضعيفة إلا أنها تثقل الميزان التجاري على غرار المطريات والشمسيات وقطع فنية ونباتات ومواد وسلع أخرى تورد بالعملة الصعبة وتستنزف الموجودات الصافية من العملة دون أن تكون لها القيمة المضافة في الاقتصاد الوطني، وتوريد هذا الصنف من السلع لم يتوقف بالرغم من كل الإجراءات التي أعلن عنها في الأعوام الماضية ولم تسجل الواردات اي تقلصا دون اعتبار فترة الحجر الصحي الشامل والإغلاق الذي تم اتخاذه في معظم البلدان فتقلصت آنذاك الشراءات بعنوان الواردات في جميع السلع.
ومن المواد التي توردها تونس ولا تسجل في قائمة صادرتها المواد المتفجرة بالإضافة إلى أن اقل معدل صادرات كان في الأسلحة والذخيرة، في هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن المعهد الوطني للإحصاء قام بتحدیث منظومة الحسابات القومية بسنة الأساس 2015 وقد رافقت عملیة تغییر سنة الأساس عدید المراجعات التي تتعلق بالمفاهیم والتصانیف، المصادر والمنهجیات، علاوة على ملائمة الحسابات التونسیة مع المعاییر الدولیة. ابرز التغيرات التي طرأت كانت على مستوى تكوين راس المال الثابت أو الاستثمار وبعد أن كانت الشراءات العسكرية غير مضمنة في الحسابات القومية أصبحت مع الجيل الثالث تحتسب وتقدر شراءات الأسلحة والذخيرة بـ 45.4 مليون دينار والصادرات بـ 17.5 ألف دينار .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115