حيث عادت أسعار النفط إلى الهبوط بعد ما كان قد اتخذ طريق التعافي بفضل طرح اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
بدأت أسعار النفط خلال الأسابيع الأخيرة تعرف نوعا من الانفراج بعد تدهور قياسي في شهر أفريل المنقضي والذي أطاح بسعر النفط إلى مادون 20 دولار للبرميل بسبب حالة الإغلاق التي شهدها العالم مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب الأسود ، فقد شهد البرنت تراجعا بنسبة 74 % خلال افريل 2020 مقارنة بأفريل2019 .
قد تقلص مستوى التراجع مع نهاية شهر اكتوبر2020الى 33 % مقارنة بأكتوبر 2019 ،حيث صعد الأسعار إلى 40 دولار للبرميل وواصلت الأسعار في الارتفاع بفضل طرح اللقاح وبداية تخفيف حالة الإغلاق تحسن مستوى الطلب مما انعكس إيجابا على الأسعار،حيث أخذت أسعار النفط في الصعود لتجاوز معدل السعر خلال شهر نوفمبر 42 دولار للبرميل وواصل السعر في الارتفاع خلال الأسابيع الأخيرة ليتعدى عتبة 50 دولار قبل أن يتخلى عن مكاسبه نتيجة المخاوف التي خيمت على الأسواق من سلالة فيروس كورونا الجديدة.
وقد انخفض الخام الأمريكي بداية الأسبوع الجاري بنسبة 5.6% إلى مستوي 46.27 دولار، من مستوى الافتتاح عند 49.03 دولار،وسجل أعلى مستوي عند 49.29 دولار الأعلى منذ فيفري ،و انخفض خام برنت بنسبة 5.8 % إلى مستوي 49.22 دولار للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 52.24 دولار، وسجل أعلى مستوي عند 52.28 دولار.
وقد سجلت الأسعار لليوم الثاني على التوالي ،حيث انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت يوم امس بنسبة 1.1 %، إلى 50.37 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.2 %، إلى 47.38 دولار للبرميل.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت الإغلاق في العاصمة لندن وأجزاء أخرى من جنوب شرق البلاد بعد السلالة الجديدة فى فيروس كوفيد-19 التي تم اكتشافها مؤخرا.
وتشير بعض التقارير إلى إن السلالة الجديدة المكتشفة قابلة للانتشار بنسبة تصل إلى 70 % أكثر من السلالة الأصلية لفيروس كورونا ،وقالت منظمة الصحة العالمية إنه من المحتمل وجود تلك السلالة في دول أخرى هي الدنمارك وهولندا وأستراليا ،ولمنع دخول السلالة إلى أراضيها قررت عدة دول على غرار فرنسا وألمانيا وإيطاليا وأيرلندا وهولندا وقف الرحلات الجوية القادمة من المملكة المتحدة.
وعلى الصعيد الوطني ، أعلنت وزارة النقل تعليق جميع الرحلات الجوية للوصول والمغادرة والعبور بين المطارات التونسية وكل من المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا واستراليا وعدم قبول الوافدين إلى تونس الذين أقاموا أو عبروا هذه البلدان.