رغم تسجيل تراجع في الأسعار عند الإنتاج: موسم القوارص يتعدى سيناريو 2016

يبدو أن المخاوف من تكبد صابة القوارص لخسائر كتلك التي واجهت الصابة في سنة 2016 قد تبددت ، حيث أكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل

عماد الباي في تصريح لـ«المغرب» أن موسم جني القوارص يجري في ظروف طيبة رغم تسجيل تراجع في الأسعار عند الإنتاج.
وجاءت مخاوف الفلاحين على موسم القوارص تبعا لانهيار الأسعار الذي عرفته بعض الزراعات الأخرى على غرار التمور في الموسم الحالي وزيت الزيتون في الموسم المنقضي ،كما عرفت صابة القوارص سنة 2016 صعوبات في الترويج نتيجة ارتفاع الصابة إلى 560 ألف طن بعد ماكانت في حدود 380 ألف طن في موسم سابق و قد تسببت أزمة فائض الإنتاج وغياب قنوات الترويج في إتلاف المحاصيل.

قال رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري عماد الباي في تصريح لـ«المغرب» أن موسم القوارص لسنة 2020 /2021 سيكون دون التوقعات الأولية التي كانت تشير إلى تسجيل 440 ألف طن ،حيث أن الصابة لن تتعدى 400 ألف طن وذلك نتيجة لتأخر هطول الأمطار الذي كان سيكون لها اثر في حجم القوارص و قد اعتبر أن الصابة تعتبر مرضية لجميع الأطراف للفلاحين والتجار والمستهلكين .

وأضاف الباي أن الصابة قد إرتفعت بنحو 15 في المائة عن صابة الموسم المنقضي وفي ما يتعلق بإشكاليات التسويق التي كانت تهدد نجاح الموسم فقد أكد المتحدث انه تم تجاوز عراقيل التسويق و ذلك بعد السماح للتجار بالشراء من الفلاحين مباشرة دون تعرضهم للمراقبة، حيث يمكن للتجار الالتحاق بمراكز الإنتاج والشراء والتسويق بشكل طبيعي وينتظر أن تفتح الأسواق الأسبوعية قناة قوية يروج من خلالها الفلاحين لانتاجهم ،كما يجري العمل على التسويق على أهمية القوارص وتأثيرها في صحة المواطن على الصعيد الوطني بما ان يشأن ان يرفع مستوى الاقبال .
وبين الباي انه سيقع فتح نقطة بيع من المنتج للمستهلك بحي المهرجان بتونس يوم 10 ديسمبر الجاري ،حيث سيقع عرض كميات مهمة من القوارص و بأسعار تفاضلية تشجع المستهلك على الاقتناء ،كما يجري الإعداد لتركيز خيمة متنقلة لتسويق الصابة .
أما عن التصدير، فقد أوضح المصدر ذاته إنطلاق عمليات تصدير ضعيفة للكلمنتين نحو السوق الليبية و الخليجية و لكن ذروة التصدير تنطلق مع أواخر شهر ديسمبر أول شهر جانفي .
هذا وقد تم وضع خطة لتنمية قطاع القوارص في أفق 2030 وهي خطة تستهدف الترفيع في الانتاج الى 550 الف طن في 2025 و 650 الف طن في 2030 ،كما ترمي الخطة الى زيادة الاستهلاك الداخلي من 400 الف طن للقوارص حاليا الى 485 الف طن في 2025 ،كما تستهدف الخطة الترفيع في الكميات المصدرة الى 35 الف طن في 2025 و 50 الف طن في 2030 ،مثلما تستهدف الخطة الى التقليص في الكميات المتلفة من 15 الف طن حاليا الى 5 الاف طن مع 2030.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115