تركيا تتحدث عن أرقام قياسية في صادراتها إلى ليبيا: الصادرات التونسية إلى ليبيا تراجعت بنحو 30 % والاقتصار على الغذاء والدواء

مازالت المبادلات التجارية التونسية الليبية دون مستواها المعتاد بعد التأثر الكبير بالأوضاع الأمنية في ليبيا والأوضاع الاجتماعية

في المعابر في تونس، فقد تراجعت الصادرات التونسية إلى ليبيا وفتحت الأبواب أمام أسواق أخرى لعل أبرزها السوق التركية والصينية.
قال علي الذوادي أمين عام الغرفة الاقتصادية التونسية الليبية في تصريح لـ«المغرب» أن تراجع المبادلات التجارية مع ليبيا كانت نتيجة أسباب متراكمة وأخرى مستجدة وأشار الذوادي إلى انه الأسباب المتراكمة غيبت تونس رسميا عن السوق الليبية بسبب عدم معالجة مشكل النقل هذا إلى جانب أسباب أمنية نتيجة الصراع الدائر في ليبيا، وأضاف ان رجال الأعمال التونسيين تغيبوا عن حرفائهم في ليبيا.

تراجع المعاملات يعود أيضا الى ان تعامل المصدرين التونسيين جزئي وليس مع كامل ليبيا فقد اقتصر توجه سلعهم الى الجهة الغربية فقط اي انه نظريا فان رقم المعاملات ينقسم الى النصف
ولفت المتحدث إلى أن المواقف السياسية ساهمت أيضا في ضعف المعاملات، فتونس بقيت في منطقة رمادية لم توضح موقفها.
وبخصوص المعابر قال المتحدث انه لا يمكن اعتبار وجود معبرين في تونس فبالنسبة إلى معبر الذهيبة فانه يشكو غياب كشف بالأشعة سكانار، كما أن الطرقات مهترئة ولهذا فان معبر رأس جدير يمكن اعتباره المعبر الوحيد في تونس إلا انه وكلما توترت الأوضاع الاجتماعية يتم غلقه لذلك ظلت الحركية من خلاله متذبذبة.
ورغم كل هذه المصاعب أكد المتحدث أن المبادلات التجارية تراجعت بنسبة تراوحت بين 20 و30 % المعاملات حيث انحصرت السلع في الغذاء والدواء.

وعن اكتساح السلع التركية للسوق الليبية قال الذوادي أن الغزو التجاري كان من تركيا والصين ومصر بالنسبة إلى المنطقة الشرقية، إلا أنها مرتبطة بوضع قد يتغير في أي لحظة مشيرا إلى أن العلاقات التجارية بين تونس وليبيا بنيت على أسس صلبة. وفي هذا السياق اشارت وكالات انباء في بداية العام الحالي الى ان جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك تسعى إلى رفع صادرات البلاد إلى ليبيا بأكثر من 571 %، لتصل إلى 10 مليارات دولار، مقابل نحو 1.49 مليار دولار في 2018.
كما نقلت وسائل اعلام تركية ان رئيس «جمعية رجال أعمال صناعة الأثاث» في تركيا، قال إنهم يتوقعون تسجيل رقم قياسي في صادرات الأثاث إلى ليبيا في العام الجاري.
وفي ما يتعلق بالخط البحري الذي يربط ميناء صفاقس بميناء العاصمة الليبية طرابلس والذي تم إحداثه في شهر افريل الماضي، قال الذوادي ان ليبيا ليست وجهة يمكن التعامل معها تجاريا عبر البحر نظرا لارتفاع تكاليف الشحن ووجود مشاكل بالموانئ وطول فترات الانتظار الا انه تم الاستفادة منه بهدف المحافظة على الحرفاء

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115