في مقارنة بما قبلها وقد اظهرت النتائج خصوصا نزعة نحو مزيد من الاقتراض لمجابهة المصاريف المتزايدة.
يعتبر نحو 27 % من المستجوبين ان التداين ضرورة تمليها ضعف القدرة الشرائية. فيما اكد 23 % منهم ان رصيدهم البنكي يكون دائما في «الروج». كان التداين قبل 2018 يتركز بنسبة 59 % لدى شريحة الدخل الشهري المتراوح بين 500 و1500 دينار. وصرح 25 % من رؤساء الاسر انهم كانوا خلال 2018 هم او احد من افراد عائلاتهم في وضعية تداين فيما كانت النسبة قبل 2018 في حدود 42 %. تعد نسبة الفائدة اكثر ما يثقل كاهل ميزانية الاسرة، وتعتبر اغلب الاسر التونسية ان التداين مرتفع جدا واعربت نسبة 29.9 % من المستجوبين استعدادهم الى اعادة تجربة التداين، فيما اجاب 29.4 % بانهم لن يعيدوا التجربة. ويعتبر أكثر من نصف المستجوبين ان التداين ضروري لمجابهة المصاريف بالنظر الى امكانيات الاسرة، وتقارب نسبة المستجوبين الذين أكدوا عدم امتلاك احد افراد اسرتهم لحساب بنكي لـ 50 %.
وتاثرت المصاريف اليومية خصوصا بوضعية التداين كذلك تاثر العلاج والترفيه بنسب متفاوتة. كما كانت المصاريف اليومية ابرز الاسباب للتداين، اما في اصناف الديون فان اغلب المستجوبين اكدوا ان اكثر انواع الديون هي سلفة من المعارف وتليها القروض البنكية ثم قروض من جمعيات. ويؤكد نحو 90 % من المستجوبين تواصل وضعية مديونيتهم. فيما كانت القروض البنكية هي ابرز اصناف البنوك المبرمة قبل 2018.
وفي هذا البحث تبين انه قبل 2018 كان التداين لاجل تحسين مسكن هو الاول ثم يليه التداين لتمويل او تحسين مشروع او شراء سيارة . ومن اسباب برمجة البحث تراجع نسق اسناد القروض لفائدة الاسر التونسية خلال 2018 تاثرا بالترفيع في نسبة الفائدة المديرية والتطور في القروض صعبة الاستخلاص.
والتطور الملحوظ لنسبة التداين الاسري خلال 2017 الى جانب شح المعطيات المتعلقة باصناف التداين وقد تم انجاز البحث في ديسمبر 2018.