نظم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أمس ورشة عمل دولية تم خلالها تقييم المشاريع التي تقوم بها المنظمة في تونس حاليا ومبالغها وعدد الأسر الريفية التونسية المستفادة من تدخلات الصندوق وقد تحدثت المديرة الإقليمية للشرق الأدنى وشمال إفريقيا وأوروبا الدكتورة خالدة بوزار لــ«المغرب» عن مجالات تدخل الصندوق واستراتجيته المستقبلية بتونس ومجمل الاهداف التي وضعت لبلوغها في السنوات القادمة.
كيف تقيمين اليوم الشراكة بين تونس والصندوق الدولي للتنمية الزراعية؟
الصندوق الدولي للتنمية الزراعية هو وكالة تابعة للأمم المتحدة وهو يشتغل لتقليص الفقر في المناطق الريفية ويستهدف صغار الفلاحين فبالنسبة لتونس نحن ندعم تونس ماليا وفنيا والصندوق يعتبر تونس شريكا بنفس المستوى لذلك منذ 40 سنة تم دعم تونس في 13 مشروع في مجالات متنوعة بقيمة 453 مليون دولار وبلغت استثمارات من الصندوق 194 مليون دولار من الصندوق والباقي من أطراف أخرى. وبلغ عدد المستفيدين من دعمنا 600 ألف شخص.
ماهي الفئة الأكثر استهدافا من الصندوق؟
فبالنسبة للصندوق الهدف من المنظمة هو مكافحة الفقر في كل الدول في المناطق الريفية فمعدل الفقر في تونس هو 15.5 % وفي مقارنة بين المدن والأرياف هناك فوارق كبيرة . حاليا لدينا 3 مشاريع بقيمة 120 مليون في قطاعات مختلفة تهدف لتقليص الفقر.
ماهي ابرز المجالات التي قام الصندوق بالتدخل لفائدتها؟
من بين التدخلات التي قادها الصندوق «الإيفاد» كانت مكافحة تدهور الأراضي الزراعية على مساحة بلغت 35 ألف هكتار وتطوير البنية التحتية للري على مساحة 3600 هكتار إضافة الى تنمية البنية التحتية عموما وكذلك مد العائلات بمياه الشرب هذه هي نتائج كمية. كما ساعدت المشروعات على إعادة إحياء ما يقرب من167 الف و 800 هكتار من أراضي المراعي بفضل نظام الرعي المؤجل،وذلك بالاتفاق مع مالكي الأراضي والثروة الحيوانية. وتساعد هذه التدخلات، فضلاً عن دفعها لعجلة الإنتاجية الزراعية وتنويعها، في رفع مستوى الدخول في المناطق الريفية.
كيف قيمت ورشة العمل الدولية للمشاريع التي تمّ تنفيذها بين 2003 و2018؟
هذه الورشة تضم كل الشركاء من المنظمات الدولية والمجتمع المدني لنأخذ الدروس التي جاء بها التقييم في استراتجية الصندوق في تونس لمدة 15 سنة، وخلص التقييم الى ان النتائج كانت ايجابية جدا خاصة على مستوى تنوع الانتاج ونمو الانتاجية ونمو دخل العائلات والتسويق، علما وان الصندوق اعتمد المقاربة التشاركية في كل المشاريع التي تصمم عبر المشاركة والتشاور مع كل الاطراف المعنية فهم مشاركون في تنفيذ المشاريع وهي نقطة قوية جدا لدعمنا .
ماهي افاق العمل بين الصندوق "الايفاد" وتونس؟
ما يجب ان نشتغل عليه حقيقة هو تمكين المرأة الريفية وتجدر الإشارة الى ان استراتيجية الصندوق لتونس 2019/ 2024 وضعت على راس اولوياتها استدامة المشاريع ولتكون كذلك لابد من تدخل القطاع الخاص ولابد من توفير الدعم عن طريق التمويل واعطاء أولوية اكثر لخلق فرص عمل وتشغيل للشباب والنساء في الأرياف.
يجد المزارعون في تونس إشكالية في تسويق المنتوجات الفلاحية هل يعمل الصندوق على حل هذه المشكلة لمستفيديه؟
هذه أيضا من أولويات استراتيجيات ال"ايفاد" مع تونس اذ لدينا خبرة كبيرة اكتسبناها من تدخلاتنا في الدول الأخرى لذلك نركز على تحسين الجودة ونساعد الفلاح لتكون منتوجاته تطابق المواصفات الاروبية حتى تكون مؤهلة للتصدير وتكتسب تنافسية عالية أمام المنتوجات من الدول الأخرى.