مكتب الأمم المتحدة بشمال إفريقيا: توجه البلدان المغاربية إلى تكتلات جديدة قد ينهي حلم الاتحاد

شكك تقرير لمكتب منظمة الأمم المتحدة بشمال أفريقيا نشر على هامش الاجتماع الثاني والثلاثين للجنة الخبراء الحكومية الدولية ، في إمكانية تحقيق الوحدة بين بلدان المغرب العربي نظرا لوجود توجه نحو الانخراط في تجمعات أخرى تعد الرغبة في التوجه إلى تكتلات أخرى في إفريقيا.

في حين تستعد تونس للإلتحاق بأكبر تكتل تجاري في أفريقيا، وهو السوق المشتركة لشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي (الكوميسا)، ومن المتوقع الانتهاء من المفاوضات في أكتوبر الجاري، لتفعيل انضمام البلاد للسوق التي تضم 475 مليون نسمة، كما سجل التقرير أيضا، دخول الجزائر في مفاوضات هي الأخرى للانضمام إلى (الكوميسا). كما بين التقرير أن التحاق المغرب بهذا التكتل الاقتصادي يتيح له الانفتاح على فضاء يزيد عن 300 مليون نسمة في السوق الأفريقية، كما أوضح بأن موريتانيا سارت على المنوال نفسه، ووقعت اتفاقا مع المجموعة ذاتها.

التغيرات السريعة التي يعيشها الفضاء المغاربي على مستوى تجاري بعيدا عن الوحدة التي يطمح الى إنشائها منذ سنة 1989 من الممكن أن تعجل بانتهاء الحلم حسب التقرير الاممي.

ضعف الفضاء المغاربي كان قد أشارت اليه عديد التقارير، ففي تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي صنف اتحاد المغرب العربي على أنه من أسوإ التكتلات التجارية أداء في العالم ,داعيا إياه إلى التغلب على العقلية التنافسية وأن يبحث عن سبل للتعاون فيم بينهم ,بحيث يسهل على البلدان المتكاملة الاستمرار اقتصاديا مؤكدا فشل البلدان الخمسة في إيجاد طريقها نحو تكامل أعمق على الرغم من أن الاتحاد العربي المغاربي قد أنشئ منذ أكثر من 25 عاما بهدف بناء كتلة اقتصادية قوية في المنطقة. وقدر تقرير للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة أن التجارة بين دول المغرب العربي بنسبة دون 4.8 % من حجم تجارتها، وقدر تقرير للبنك العالمي حجم التجارة بأقل من 2 % من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من الآفاق الاقتصادية الجذابة التي تتيحها هذه الاتفاقيات «لا بد من الإشارة إلى أن مثل هذه الاتفاقيات ستحل بالضرورة محل اتحاد المغرب العربي الذي تنقصه الإرادة السياسية الضرورية للتغلب على الخلافات فيما بين الدول الأعضاء»، كما أشار التقرير إلى أن الوضع السياسي والأمني المضطرب الذي مرت به بعض البلدان خلال السنوات الأخيرة «يؤدي إلى بطء العملية أيضا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115