خلال السداسي الأول من العام الجاري : أكثر من 3 ملايين ونصف مليون مسافر عبروا من المطارات التونسية

ما تزال الحركة الجوية في تونس لم تستعد عافيتها المرجوة في ضوء النتائج المسجلة لدى ديوان الطيران المدني والمطارات .وهذا الوضع ليس مستجدا بحكم أن الحالة تعود إلى ما بعد 2011 وما استتبع ذلك من أحداث كان لها الوقع السيء على القطاع الذي يحاول اليوم استعادة عافيته رغم أن الأسباب الموضوعية التي نتج عنها الوضع ما يزال جانب منها قائما .

وباستقراء محصلة الحركة الجوية للسداسي الأول من السنة الجارية مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي نلاحظ أن النتائج في مجملها ايجابية حيث سجل تطور في الحركة الجوية بنسبة 1.6 % وتطور في عد المسافرين من مختلف المطارات التونسية العاملة وهي ست مطارات تابعة لديوان الطيران المدني والمطارات ومطاران هما النفيضة والمنستير تابعان لشركة «تاف التركية «. وبخصوص هذين الأخيرين فقد سجل تراجع هام في حركة المسافرين بلغت نسبتها 14 %، فبعد أن كان الرقم خلال السداسي الاول من 2016 يساوي أكثر من 584 ألف مسافر تهاوى الرقم في السداسي الأول من العام الجاري إلى 502 ألف مسافر ويعود هذا الوضع إلى التراجع المسجل في حركة الطيران غير المنتظم والمرتبط بالسياحة والذي سجل بدوره تراجعا بـ3.19 بالمائة .، نتيجة تهاوي نشاط مطار الحبيب بورقيبة بالمنستير بشكل ملحوظ ب8.27 % في عدد المسافرين وبنسبة 8.28 % في حركة الطيران .
والجدير بالملاحظة أن مطار المنستير الدولي كان قبل سنة 2010 واحدا من أهم خمسة مطارات في أفريقيا في الحركة الجوية ومتقدما عن مطار تونس قرطاج الدولي.

نشاط بقية مطارات البلاد وهي تونس قرطاج و جربة جرجيس وتوزر وصفاقس طينة والتي تقع تحت أشراف ديوان الطيران المدني والمطارات فإنها استطاعت المحافظة على درجة طيبة من النشاط رغم أن مطاري توزر وصفاقس ما يزالان محدودي الحركة والنشاط حيث سجلا حركة اقل ما يقال عنها أنها ضعيفة لارتباطهما بالحركة السياحية التي ما تزال ضعيفة هي الأخرى نظرا لما تعرفه تونس من ضعف إقبال عليها بعد حادثتي الإرهاب في كل من باردو وسوسة . لكن مطار جربة جرجيس الذي يعد ثاني أهم مطار في البلاد اليوم فقد تراجعت الحركة فيه بنسبة 5.1 % خلال السداسي الاول من هذا العام ورغم ذلك حقق على مستوى النشاط الداخلي تطورا بـ1.11 % في النشاط الولي مقابل تراجع الحركة الجوية الداخلية بنسبة 7.5 %.
مطار تونس قرطاج الدولي بقي محافظا على نسقه حيث سجلت الحركة الدولية منه و إليه خلال الأشهر الستة الماضية تطورا بـ 16 % كما تحسنت الحركة الداخلية من الطائرات الوافدة عليه بنسبة 8.3 % وهذا ما جعل الاقبال عليه يتطور إجمالا بنسبة 3.15 %.

وفي ضوء هذه النتائج المفصلة تكون الحركة الجوية في تونس قد سجلت خلال الفترة من جانفي ألي جوان الماضي زيادة ب 5.11 % وهو ما يعتبر محمودا عامة فبعد أن كان الرقم مليونين و89 ألف مسافر في سنة 2016 تطور عدد المسافرين العابرين عبر مطار تونس قرطاج إلى مليونين و 570 ألف مسافر. وهذا ما يجعل إجمالي عدد المسافرين من كل المطارات التونسية بما في ذلك مطاري النفيضة والمنستير يبلغ 3 ملايين و634 الف مسافر مقابل 3 ملايين و259 ألف مسافر في السداسي الأول من العام المنقضي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115