في تقريره النصف سنوي : البنك الدولي يثبت توقعاته لنمو تونس عند 2.3 % لـ2017 ويرفع توقعاته إلى 3 % لـ2018 و3.5 % لـ 2019

ثبت البنك الدولي توقعاته بشأن النمو الاقتصادي التونسي للعام الحالي عند 2.3% لـ2017 بعد ماكان 3 %، فيما راجع البنك توقعاته بشأن سنة 2018 عند 3.0 % بعد ماكانت 2.8 % في

نشرة أفريل المنقضي والى 3.5 % في 2019 بعد ماكانت 3.2 % في الفترة ذاتها.

عزا البنك الدولي في تقريره النصف سنوي الصادر يوم الأحد تسارع وتيرة النمو الاقتصادي إلى تعافي القطاعات الإستراتيجية المتمثلة في الفلاحة (توقعات بزيادة في انتاج القمح) وكذلك عودة نسق انتاج الفسفاط, زد إلى ذلك انتعاش نشاط حركة التوريد بالنسبة لمستوردي النفط.

وكان البنك قد ذكر في تقريره الفارط « آفاق الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» في أفريل أنه من المتوقع أن يرتفع معدل النمو الاقتصادي تدريجياً إلى 2.8 % في 2018 و3.2 % في 2019 مدفوعا بتحسن مناخ الأعمال عبر إصلاحات هيكلية وزيادة الاستقرار الأمني والاجتماعي في الأجل المتوسط.

وعن المخاطر المحدقة بالاقتصاد التونسي نبه التقرير من آثار ارتفاع كتلة الأجور التي ستصل إلى 14.1 % من الناتج الإجمالي المحلي سنة 2017 ,في الوقت الذي كان قد حذر سابقا من إرتفاع مستوى بطالة الشباب والتوترات الاجتماعية ,بالإضافة إلى الوضع الأمني الهش الذي تعيشه تونس والمنطقة ككل.

وعلى أمد طويل، حذرالبنك الدولي من أن « استمرار ضعف معدلات نمو الإنتاجية والاستثمارات قد يؤدي إلى إنحسار آفاق النموعلى المدى الطويل في بلدان الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية التي تعد من العوامل الأساسية لجهود الحد من الفقر ».

وفي السياق ذاته , توقع المصدر ذاته أن ينخفض معدل النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2.1 % في عام 2017، حيث أن التأثير السلبي الناجم عن خفض إنتاج البلدان الأعضاء بمنظمة أوبك على البلدان المصدرة للنفط يفوق بدرجة بسيطة تحسن الظروف في البلدان المستوردة للنفط.

كما أبقى البنك الدولي على توقعاته للنمو العالمي على حالها عند 2.7 % في عام 2017، معولا على عوامل انتعاش الصناعات التحويلية والتجارة، وتحسُّن ثقة الأسواق، واستقرار أسعار السلع الأولية على استئناف النمو في بلدان الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية المصدرة على الرغم من « القيود التجارية » التي تهدد بفرضها بشكل خاص الولايات المتحدة.

وكانت النتائج الأولية للحسابات الثلاثية المتعلقة بالثلاثي الأول من سنة 2017، أفرزت ارتفاعا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.1 بالمائة مقارنة بنفس الثلاثي من السنة الماضية.

أماعن توقعات كامل السنة 2017, فقد توقع البنك المركزي التونسي نسبة نمو بـ2.3 % والتي جاءت انطلاقا من توقعات بتحسن نتائج الموسم الفلاحي وعودة نشاط الفسفاط وانتعاش النشاط السياحي. كما توقع صندوق النقد الدولي أيضا تحقيق نسبة نمو عند 2.3 %.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115