ثنائي ارتفاع الاسعار وتوفر المواد الاستهلاكية: اقتراح نقاط تجميع للمنتوجات الفلاحية لتقليص نشاط المحتكرين ومزيد تنظيم مسالك التوزيع

تسعى كل الأطراف والسلطات الرسمية الى التركيز على توفير كل المواد الاستهلاكية كما تعمل الأطراف ذاتها على الضغط على الأسعار مراعاة للقدرة الشرائية للمواطن وهو ما عادة يمثل تحديا صعب التحقق.

تشير معطيات محيّنة للمعهد الوطني للاستهلاك ان الكلفة التقديرية لقفة المستهلك بأسعار المنتوجات الحساسة أياما قبل شهر رمضان تقدر بنحو 59 دينارا بينما واصلت نسبة التضخم نسقها المتسارع والذي شمل بالأساس مجموعات بعينها على غرار مجموعة التغذية والمشروبات بنسبة 5.2 % والخضر الطازجة ب 8.4 % هذا وقد ارتفعت أسعار الخضر بنسبة 11.5 %، والزيوت الغذائية بنسبة 13.6 %، وقد بلغت نسبة التضخم لشهر افريل 5 %،

من جهته اكد سليم سعد الله رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك في تصريح لـ«المغرب» ان الاشكال في ارتفاع الاسعار يرجع بالاساس الى عدم تنظيم مسالك التوزيع مشيرا الى انه حين يتم ترويج 60 % من المنتوجات خارج سوق الجملة فان 40 % لن تكفي لتعديل الاسعار وبين ان المنتوجات الفلاحية من خضر وغلال واللحوم الحمراء والبيضاء هي التي تشهد ارتفاعا بالأساس نتيجة عدم تسويقها في نقاط منظمة ولفت سعد الله إلى أن السنوات الفارطة شهدت ارتفاعا غير مسبوق في الاسعار وهو ما اثقل كاهل التونسي.
وقال سعد الله ان 80 % من الفلاحين هم من صغار الفلاحين ويفتقدون إلى وسائل تسويق منتوجاتهم الأمر الذي يسمح للمضاربين باستغلال هذا النقص. فالمنتوجات متوفرة إلا ان المشكل الحقيقي هو الاسعار. وقد تم وضع عديد المقترحات لتطبيقها مثل إحداث نقاط تجميع للفلاح تسمح بتسويق منتوجاته بسوق الجملة وتقوم وزارة التجارة بمراقبة مخازن التبريد لمعرفة حجم المنتوجات التي تحتوي عليها.

وتحاول وزارة التجارة الضغط على الأسعار والتصدي للممارسات الاحتكارية ومراقبة المكاييل والموازين والتحكم في مسالك التوزيع قصد الحفاظ على المقدرة الشرائية للمواطن مشيرا إلى دور المستهلك في ترشيد الأسعار من خلال اقتناء حاجياته من مسالك التوزيع المنظمة.

وكان وزير التجارة والصناعة زياد العذاري قد أكد أن فرق المراقبة مجندة مع جميع الأطراف المتدخلة لخدمة المواطن قصد التصدي لكل الممارسات المخلّة بشفافية المعاملات التجارية مؤكدا على أهمية هذه الحملة باعتبارها المنطلق في تنفيذ برنامج المراقبة خلال شهر رمضان المعظم حيث تم تسخير 164 فريق مراقبة تتوزع على فرق قارة بأهم الأسواق البلدية وأسواق الجملة وفرق متنقلة لتغطية بقية المناطق. وللإشارة فإن هذه الحملة تنتظم بالتنسيق مع الشرطة البلدية والحرس البلدي بمشاركة 52 فريق مراقبة لتغطية 62 منطقة بإقليم تونس الكبرى (37 فريق مراقبة من الوزارة و 10 فرق من الشرطة البلدية و 5 فرق من الحرس البلدي).

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115