سجلت نتائج الثلاثي الأول من العام الجاري من انتاج الفسفاط لشركة فسفاط قفصة ارتفاعا مقارنة بالفترة نفسها من العام الفارط حيث تجاوز الإنتاج مليونا و300 الف طن مقابل مليون طن في الثلاثي الأول من العام 2016.
وكانت الشركة قد شهدت لمدة ست سنوات متتالية تراجعا في انتاجها نتيجة توتر الوضع الاجتماعي فيها وكان هدف اعادة نسق انتاجها الى المعدلات العادية من بين اهداف حكومة يوسف الشاهد، في هذا السياق يشهد الوضع الاجتماعي للشركة تحسنا فقد تقلصت الاعتصامات وتعطيل العمل في الحوض المنجمي إلا أن بعض الإشكاليات مازالت عالقة نتيجة مطالب التشغيل لمواطني منطقتي الرديف وام العرائس مما نتج عنه تعطل وسق الفسفاط التجاري من المنطقتين اذ يفوق حجم المخزون مليونا و500 طن وتجري مفاوضات مع الاطراف المعنية لإيجاد حلول لتسهيل عملية الوسق.
وتشهد عملية وسق الفسفاط من قفصة الى المجمع الكيميائي بطءا في حركة القطارات اذ يقدر حجم المنتوج الذي يتم وسقه بالقطارات في حدود 620 الف طن و430 الفا بالشاحنات.
وكانت شركة فسفاط قفصة قد وضعت توقعات الانتاج للثلاثية الاولى من العام الجاري في حدود مليون و600 الف طن وفي مقارنة بالانتاج المحقق فانه تم تسجيل نقص بـ 13 % بين التوقعات وما تم تحقيقه.
وبخصوص الانتدابات فإنه يوجد برنامج بانتداب 1700 عون وقد تلقت الشركة 30 الف ملف تم توكيلها الى لجنة خاصة للتثبت في مدى تقيدهم بقانون المشاركة ثم ستتم مراحل الانتداب.
وتضمن المشروع السنوي للقدرة على الاداء بالنسبة لوزارة النقل للعام 2017 تجديد وتأهيل الخطوط الحديدية المعدة لنقل الفسفاط في منطقة قفصة.
وتمت الإشارة الى ان الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية تخصص منذ سنة 2011 إلى الان 40 قاطرة لنقل الفسفاط و48 قاطرة وتقريبا 2600 عربة مجرورة لنقل البضائع المختلفة. وقدرت كمية البضائع المنقولة 3.686 مليون طن سنة2015 منها 2.300 مليون طن فسفاط. وسيتم خلال السنوات القادمة تدعيم الاسطول من خلال برمجة اقتناء 20 قاطرة لنقل الفسفاط و400 عربة لنقل البضائع والفسفاط واقتناء عربات لنقل البضائع.