بدري المداني
إن القرآن نور استضاء به نبي هذه الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فحمل هذا النور الرباني ونقله ليضيء به العالم كله، ولا يزال الموفقون من أمته يحملون هذا النور إلى غيرهم، وهم على ذلك منذ أربعة عشر قرنا،
المشهد الرابع:
خرج الأخوة ومعهم يوسف، وأخذوه للصحراء. اختاروا بئرا لا ينقطع عنها مرور القوافل وحملوه وهموا بإلقائه في البئر.. وأوحى الله إلى يوسف أنه ناج فلا يخاف.. وأنه سيلقاهم بعد يومهم هذا وينبئهم بما فعلوه.
العنصر الأول: بقي الثلث والثلث كثير:
أمة الإسلام ها هي شمس رمضان قد آذنت بالغروب فلم يبق من شهر الكرم والجود إلا الثلث.
فماذا عملت في الثلثين من خيرات
وماذا أسهمت من قيام وطاعات
-الجزء الثاني-
إن الله تعالى دعانا إلى تدبر آيات كتابه العزيز ، وبين سبحانه أن التدبر من أعظم المقاصد فقال: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (صّ: 29).وقال: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (النساء:82) .
حليمة بنت أبي ذويب من قبيلة بني سعد بن بكر. من بادية الحديبية بالقرب من مكة.
-الجزء الثاني-
وقفات مع سيرته:
أهم ما يمكن أن نقف عليه في حياة الإمام أبي عبد الله سفيان بن سعيد الثوري - رحمه الله -:
ولعل أولى سمات الحوار القرآني مع هذه الفئة هو استخدام الحكمة والموعظة الحسنة، وأسلوب التي هي أحسن في حوارهم, وهو الأصل العام في الدعوة إلى الله في القرآن الكريم, قال تعالى: ادعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ والـمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وجَادِلهُم بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ (النحل: 125).
بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم
قال تعالى:
وَلَقَد عَلِمنا المُستَقدِمينَ مِنكُم وَلَقَد عَلِمنا المُستَأَخِرينَ
سجل القرآن الكريم العديد من الآيات التي تبيّن فضل صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم – وما قاموا به نصرة لدين الله تعالى، ابتداء من هجر دين آبائهم وما جر ذلك عليهم من عداوة الأقربين، ومن تركهم وهجرتهم لأهلهم وبلادهم وأموالهم وأولادهم ابتغاء رضوان الله تعالى
سيرته:
ضربت الأمثال في صبر هذا النبي العظيم. فكلما ابتلي إنسان ابتلاء عظيما أوصوه بأن يصبر كصبر أيوب عليه السلام.. وقد أثنى الله تبارك وتعالى على عبده أيوب في محكم كتابه إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّاب والأوبة هي العودة إلى الله تعالى.. وقد كان أيوب