مفيدة خليل

مفيدة خليل

الطفولة هي عماد الغد ولان للطفل حقه في الثقافة ولان الطفل جزء اساسي من الحركة المسرحية والثقافية ولانه هدف اساسي في العملية التربوية والثقافية والتي يعمل عليها الفضاء الثقافي الخاص فضاء فنون وثقافات لصاحبته ايناس عاشور فقد قدم الفضاء لرواده من الاطفال

بادرة هي الاولى من نوعها، بادرة للحياة والجمال تحتضنها «اسوراس» أو السرس كما هو معروف اليوم، هناك في ربوع ولاية الكاف وتحديدا على بعد 35كلم جنوب شرقي مدينة الكاف تقع اسوراس المدينة الرومانية التي كانت من اولى المدن المتحصلة على صفة «البلدية»

آمنوا أن الفن سلاح، آمنوا أن الثورة الفكرية والفنية تسبق ثورة الأجساد امنوا انهم على حق وأن مدينتهم تستحق الافضل فرفعوا أصواتهم بالغناء، رفضوا الخنوع والصمت وعزفوا وغنوا ليسمع التونسيون صرخة المكناسي وصوتها، استعملوا حناجرهم للهتاف باسم العدل والحق في الحياة

لا للحب، لا للقاء، لا للحلم، لا لاستماع الموسيقى في الطريق العام، لا لتبادل الاحاديث على البحر، لا لصعود المرأة على الركح، لا لكشف الوجه، لا للتصوير دون ترخيص، لا للجلوس المختلط فقي مطعم او مقهى وقت الآذان لا لمشاهدة السينما ، «لاءات» كثيرة كشفها المخرج محمود الصباغ

هل سلكت يوما طريق الموسيقى هل حثثت الخطى وأسرعت علّك تعانق نوتة تائهة او لحنا عذبا ينساب بين اناملك كحبات رمل متمردة، هل عشقت اغنية حد البحث عن اصلها وتاريخها وحاولت تفكيك كلماتها هل كنت عاشقا ذات مرة للموسيقى البدوية وأغمضت

لأنهم كانوا استثنائيين ولأنهم لا زالوا عنوانا لتميز الاغنية التونسية ولأنهم مدرسة فنية كبيرة جد محترمة تعلم فيها كل من «يغني صحيح» ولأنهم كانوا نبراس الاغنية التونسية وأساتذة تتلمذ على الحانهم الكثيرون ولان الاعتراف بما قدموه واجب ستهدى اليه

ثلاثتهم فرسان للكلمة الحرة الصادحة بكل معاني الحرية والوجيعة، اختاروا اللهجة العامية للتعبير عن قضاياهم التي تشغلهم واختاروا العامية لانها اقرب للمواطن فنحتوا أسماءهم في سجل المناضلين المقاومين بالكلمة الصادقة والجريئة، مصريان وتونسي أحبّهم المواطنون العرب

لأنه ابن المدينة ولأنه فنان ومربي علم اجيالا حب الوطن وعلمهم ابجديات الحياة وعلم صغاره ان الفن سلاح وأداة للمقاومة، لأنه تشبع بنسري زغوان وعشق مياهها وهواءها وتعلم منها الصمود كما الزريبة العليا التي تعاند الجبال والسماء منذ قرون، ولأنه يعي جيدا قيمة الفنون

أرايت ضحكة الطفل الصغير حين تقدم له قطعة حلوى؟ هل سبق أن انشرحت لكلمة «شكرا» من لدن تلميذ صغير مقبل على الحياة؟ هل سبق وان تشاركت وطفلة جميلة حلمها وشاركتها يومها وضحكتها البرية كشعرها المموج الذي يزينها هل سبق أن جبت أرياف الجمهورية

جبل سمامة ذاك الرابض بعيدا، ذاك الجبل الذي استوطنته مجموعة من التكفيرين محبي الموت وحرموا ابناء الجبل من ممارساتهم اليومية، حرموهم من الوصول الى «كاف الحمام» والصعود الى قمة جبلهم هناك اين صنّف الجبل كمنطقة حمراء رفض

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115