مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح ، وحسب تصريح للمتحدث الرسمي لمجلس النواب عبد إليه بليحيق لإحدى الفضائيات المحلية فان لجنة 6+6 استمعت خلال اللقاء الى الملاحظات الفنية حتى يتم أخذها بعين الاعتبار من طرف لجنة 6+6 عند طرح القوانين الانتخابية للتوافق بشأنها..
من المعلوم أنّ المفوضية الوطنية العليا للانتخابات سبق لها ان أعلنت عن جاهزيتها لانجاز الاستحقاقات الانتخابية حالما تصلها القوانين الانتخابية المتوافق حولها بين الجسمين الاستشاري والتشريعي. من جانب آخر وعلى علاقة برئاسة مفوضية الانتخابات ، تعالت أصوات نافذة طالبت بتعيين رئيس جديد لمفوضية الانتخابات بديل للدكتور عماد السايح .
في نفس الإطار لفت نشطاء سياسيون و أكاديميون إلى أنّ رئيس مفوضية الانتخابات يعمل تحت الضغط معتبرين أنّ الدعوة لإبعاده فيها نوع من الضغط والتشويش عليه .في المقابل يدعم مجلس النواب من خلال مكتب رئاسته بقاء عماد السايح لاستكمال عمله لانجاز الاستحقاقات الانتخابية وكانت بعض التسريبات تحدثت عن وجود سعي مخطط له يهدف إلى نقل مقر مفوضية الانتخابات إلى مدينة اخرى بديلة للعاصمة طرابلس اعتمادا على الاعتداءات التي تعرضت لها المفوضية في السنوات الفارطة.
جدل وانتقادات
ويؤكد المتمسكون بإبقاء المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في العاصمة طرابلس على أن المجلس الرئاسي اعلي سلطة في الدولة كذلك حكومة الوحدة الوطنية يدعمان السايح وان لا إمكانية لتسجيل اعتداءات جديدة نظرا لوجود خطط أمنية أعطت نتائجها في طرابلس الكبرى والمدن الخاضعة لنفوذ حكومة عبد الحميد الدبيبة.
وتأمل لجنة 6+6 في استكمال التشاور حول الملاحظات الفنية التي سيقدمها السايح خلال الاجتماع القادم للجنة المتوقع أن تحتضنه بنغازي في نهاية الأسبوع القادم، ومن ثمة ستنطلق مجددا في بحث النقاط الخلافية حول القوانين الانتخابية ثم إرسالها إلى مجلس النواب الذي سيحولها إلى مجلس الدولة للتصويت عليها.
علما بأن البعثة الأممية للدعم أعطت للجنة 6+6 مهلة تمتد حتى منتصف جوان المقبل للتوافق على القاعدة الدستورية للانتخابات، وفي صورة فشلها في انجاز المطلوب ستذهب الأمم المتحدة الى لخطة ب التي اقترحها الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة عبد الله باثيلي..
ضغوط دولية
تتزايد الضغوط المحلية والدولية للدفع نحو الانتخابات التي تأمل الأمم المتحدة في تنظيمها قبل نهاية العام الجاري، وقد حثت كل من الولايات المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجنة «6+6» وقيادتي مجلس النواب ومجلس الدولة على تسريع عمل اللجنة.
وحثت البعثة الأممية، في حسابها في «تويتر»، قيادتي المجلسين على تسريع عمل اللجنة، مؤكدة على ما جاء في إحاطة للمبعوث الأممي، عبد الله باتيلي، التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي في 18 أفريل الماضي، والتي دعا فيها اللجنة إلى «نشر برنامج عملها المحدد بإطار زمني، حيث يجب إنجاز القوانين الانتخابية في الوقت المناسب كي تبدأ المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في تنفيذ العملية الانتخابية بحلول أوائل شهر جويلية المقبل»
انتخابات في مجلس النواب
انتخب مجلس النواب في 20 مارس الماضي ممثليه في اللجنة المُشتركة لإعداد قوانين الانتخابات «6+6»، وهم النواب: نورالدين خالد، وجلال الشويهدي، وصالح قلمة، وأبوصلاح شلبي، وميلود الأسود، وعزالدين قويرب.
بينما أعلن المجلس الأعلى للدولة في 29 مارس عن أسماء ممثليه عن طريق التزكية، وهم أحمد جمعة الأوجلي، وحماد محمد بريكاو، وعمر محمد أبوليفة، وفتح الله محمد حسين، وفوزي رجب العقاب، وماما سليمان بلال.
وعقدت لجنة (6+6) أول اجتماعاتها في مقر المجلس الأعلى للدولة في العاصمة طرابلس في الخامس من أفريل الماضي استجابة لطلب من مجلس الدولة للجنة في أواخر مارس الماضي.