الأممي ان مبادرة الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة عبد الله باثيلي التي يدعمها مجلس الامن و المجتمع الدولي والتي تقضي ببعث لجنة رفيعة المستوى لتحل محل مجلسي النواب والدولة لايجاد اطار دستوري قانوني للانتخابات، قد يتم اختطاف تلك اللجنة من طرف النخب السياسية في اقاليم ليبيا من خلال توافق على خارطة طريق وتتجاوز مبادرة باثيلي ، تحت شعار «أن الحل يجب أن يأتي من الليبيين انفسهم».
هنا ينبه المراقبون إلى أن صيغة المحاصصة سيتم اللجوء اليها باكبر حجم في سبيل حلحلة الازمة والوصول الى محطة الانتخابات بسلام و هدوء.ولها اطراف داعمة في غرب البلاد وشرقها بمعنى أن قائد الجيش التابع لرئاسة مجلس النواب خليفة حفتر سيضمن تواجده في المشهد بالتاكيد كما يرى المراقبون أنه سينخرط في المسار وقس على ذلك أن مبادرة الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة لم تكن ومازالت غير مرحب بها وغير مقبولة من أغلب الاطراف حتى وإن حصل ترحيب بها من الدبيبة او حفتر فذلك لا يعكس الحقيقة.
علاوة على ذلك فإن شريحة مهمة من الشعب الليبي وهم انصار القذافي وخلفهم نجل القذافي سيف الاسلام، التزموا الصمت ولم يصدورا موقفا من مبادرة باثيلي. في المحصلة تبقى المبادرة من نخب البلاد السياسية تلقى الدعم من الاطراف القوية على الارض قد تفشل جهود الامم المتحدة و مبادرة مبعوثها الخاص الى ليبيا عبد الله باثيلي ..فشل تنتظره بعض العواصم الغريبة حتى تبرر اقالته او تدفعه الى تقديم استقالته، وسيناريو كهذا جرى تسريب معلومات حول امكانية حدوثه.
جدل وخلافات
اضافة الى ذلك ثمة اطراف نافذة في طرابلس و غرب ليبيا عموما تريد تنحية رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، وتعيين شخصية اخرى قريبة او موالية لها. ولن يغفر للسايح تاكيده المتكرر حول جاهزية المفوضية و فروعها لانجاز جميع الاستحقاقات الانتخابية.
كما لم يتفق الليبيون على اجراء الانتخابات البرلمانية و الرئاسية بصفة متزامنة ، ففي حين يطالب شق الاخوان بالاكتفاء بانجاز الاستحقاق التشريعي، يتمسك الشرق اي رئاسة البرلمان وقيادة الجيش بتزامن الانتخابات البرلمانية والرئاسية اضافة إلى الخلاف الكبير بشان قانون الانتخابات وشروط الترشح.
حفتر يلتقي مع قيادات عسكرية
التقى قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، أمس الأول الإثنين، عدداً من القيادات العسكرية والضباط بمقر القيادة العامة في منطقة الرجمة بمدينة بنغازي.
وقال مكتب إعلام القيادة العامة عبر صفحته على «فيسبوك» إن المشير خليفة حفتر هنأ خلال اللقاء القيادات العسكرية والضباط بعيد الفطر المبارك.
وكان في مقدمة الحضور رئيس الأركان العامة الفريق عبد الرازق الناطوري، ورئيس وفد القيادة العامة باللجنة العسكرية المشتركة «5+5» الفريق امراجع لعمامي، وآمر القوات الجوية الفريق محمد منفور، وآمر اللواء 73 مشاة اللواء صالح القطعاني، والناطق باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري، ورئيس هيئة القضاء والسيطرة اللواء عون الفرجاني، والفريق مفتاح شقلوف، والفريق نورالدين الهمالي، والفريق صقر الجروشي.
إجلاء الليبيين من السودان
من جهته قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة إن حكومته «تتابع عملية إجلاء الرعايا الليبيين من السودان»، موجها الشكر إلى موظفي وزارة الخارجية وسفارة ليبيا بالخرطوم على استجابتهم العاجلة وحرصهم على سلامة أبناء الجالية.
وأعرب الدبيبة عن تقديره لدور السعودية، عضو الرباعية المعنية بالأزمة السودانية، في تسهيل إجلاء الليبيين ورعايا دول أخرى، حسب تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، امس الثلاثاء.
وأمس الإثنين، أعلنت السفارة الليبية لدى السودان، إجلاء 105 ليبيين من موظفي البعثة الدبلوماسية وأسرهم والطلاب وموظفي المؤسسات الليبية العاملة في السودان، عبر باخرة من ميناء بورتسودان إلى مدينة جدة بالسعودية.