المنتخب الوطني: القادري يضحي بعدة أسماء ويضخ دماء جديدة قبل مواجهتي ليبيا

يومي 20 و28 ضمن الجولتين الثالثة والرابعة وذلك من اجل تحقيق الفوز الثاني بعد ان بدأ منتخبنا مشاركته في التصفيات بانتصار على غينيا الاستوائية برباعية نظيفة وتعادل سلبا في الجولة الثانية مع بوتسوانا.
بعد اقل من شهر سيقود المدرب الوطني جلال القادري المنتخب الوطني في امتحان رسمي جديد يأتي بعد المشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022 والتي غادر خلالها منتخبنا السباق بعد تعادل مع الدنمارك وهزيمة ضد استراليا وخسارة ضد فرنسا لم تكن كافية للعبور للدور الثاني...ومع اقتراب الرهانات الرسمية بدأت التخمينات بشأن الأسماء التي من المنتظر ان يوجه لها الناخب الوطني الدعوة لاسيما مع ما يتم تداوله عن تغييرات بالجملة في الاختيارات.
السليتي خارج الحسابات
تأكد غياب متوسط الميدان نعيم السليتي عن التربص القادم للمنتخب الوطني استعدادا لمبارتي ليبيا ،وتعرض محترف الاتفاق السعودي الى اصابة على مستوى وتر العضلة الضامة في شهر جانفي الماضي أثبتت الفحوصات أنها تحتاج إلى راحة لا تقل عن شهرين وهو ما يعني أن اللاعب المعني بالامر سيكون خارج حسابات القادري في التربص القادم.
موهبة جديدة تحت مجهر القادري
يسعى المدرب الوطني جلال القادري الى ضخ دماء جديدة في القائمة الموسعة لنسور قرطاج وقد تجد بعض الاسماء طريقها الى المشاركة في المباريات عاجلا أو آجلا خاصة وأن الفترة الحالية بمثابة مرحلة انتقالية ستعلن القطيعة مع عدة عناصر اثبتت الوقائع عجزها عن تقديم الاضافة المنتظرة منها.
وافادت بعض المصادر القريبة من نسور قرطاج ان جلال القادري عبّر عن إعجابه بموهبة منتخب الشباب، ومحترف فريق برايتون الإنقليزي، سامي شوشان، في المباراة الودية ضد السنغال، الثلاثاء الماضي.
وقدّم شوشان مباراة رائعة في خط الوسط، ومن حسن حظه، فإن القادري كان يتابع المباراة من مدرجات ملعب حمادي العقربي في رادس ليحصل اللاعب الشاب على العلامة الكاملة في تقييم القادري ومساعديه، علي بومنيجل وسليم بن عاشور.
ومن غير المستبعد أن يوجه القادري الدعوة لشوشان لمواجهتي ليبيا في شهر مارس المقبل، ضمن تصفيات بطولة كأس أمم افريقيا، الكوت ديفوار 2024، وفي كل الحالات فقد دخل اللاعب حسابات القادري، المطلوب ان يحرص على تطوير مستواه مع برايتون وأن ينضم إلى الفريق الأول، حتى يحجز مقعدا أساسيا في قائمة نسور قرطاج.
أسماء خارج الحسابات
مع اقتراب موعد مواجهتي المنتخب الليبي في شهر مارس القادم ، بدأت التساؤلات تتفاقم بشأن الاسماء التي من المنتظر ان يوجه لها المدرب جلال القادري الدعوة في التربص القادم.وسيكون الناخب الوطني دون شك في موقف لا يحسد عليه فهو مطالب باختيار العناصر الافضل جاهزية وفي نفس الوقت ارضاء الشارع الرياضي خاصة ان خياراته لا تلقى الاجماع في الفترة الاخيرة لا سيما قبل نهائيات كأس العالم قطر 2022 بما ان القائمة التي اختارها اثارت الكثير من الجدل لاسيما مع الحديث عن تدخل رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء في الاختيارات...
بمناسبة مواجهتي ليبيا في الشهر القادم في إطار الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس افريقيا الكوت ديفوار2024 يرجح ان تشهد القائمة تجديدا كبيرا خاصة انه نلك عدة لاعبين باتوا مهددين بالخروج من حسابات القادري بسبب عجزهم عن تقديم الاضافة المرجوة في الرهانات الماضية ونعني بذلك كاس العالم 2022 على غرار فرجاني ساسي محترف فريق الدحيل القطري، وياسين الخنيسي مهاجم الكويت الكويتي، إضافة إلى زميله بلال العيفة دون ان ننسى مهاجم فريق الزمالك المصري سيف الدين الجزيري، ومدافع ساليرنيتانا الإيطالي ديلان برون.وبات الاطار الفني للمنتخب التونسي مطالبا بالتضحية بأسماء لم تقدّم المردود المرجو منها ومرت بجانب الحدث في نهائيات مونديال قطر 2022 من أجل دعوة لاعبين برزوا كثيرا في الآونة الأخيرة في مختلف الدوريات الأوروبية والعربية أو في بطولة الدوري التونسي الممتاز على غرار سيف الدين الخاوي الذي غاب عن قائمة المشاركين في كأس العالم فضلا عن تألق حنبعل المجبري في الفترة الاخيرة مع بيرمنغهام وهو ما قد يمنحه فرصة اكبر للظهور في التشكيلة الأساسية كما يبدو الوضع ملائما لعودة محترف عجمان الاماراتي فراس بالعربي.
كما كانت الفترة الاخيرة فرصة لتألق عمر العيوني في البطولة الاسترالية مع فريقه انديريرز في اول ظهور رسمي. وتمكن العيوني الذي خاض أول مباراة مع فريقه الجديد يوم الاحد الماضي ، قادما في فترة الانتقالات الشتوية من فريق فاليرنغا النرويجي، من القيام بتمريرةو وتسجيل هدف في الدقيقة 95، منحا فريقه نقطة التعادل في المواجهة التي انتهت بنتيجة 4-4، رغم أنه لم يشارك في المباراة إلا مع بداية الشوط الثاني، حين كان فريقه منهزما 2 - 1.
وتجدر الاشارة ان قرعة تصفيات كأس أمم افريقيا اوقعت منتخبي تونس وليبيا في مجموعة واحدة، إلى جانب منتخبي غينيا الاستوائية وبوتسوانا. واستهل منتخب تونس مشواره في التصفيات بالفوز على غينيا الاستوائية بنتيجة 4-0، في الوقت الذي فاز فيه منتخب ليبيا على بوتسوانا 1-0، وفي الجولة الثانية، سقط منتخب تونس في أول تعادل في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، مع بوتسوانا 0-0.
ويحتل المنتخب التونسي صدارة المجموعة العاشرة في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن منتخب غينيا الاستوائية الذي قفز للمركز الثاني عقب الفوز على ليبيا 2-0، كما يأتي منتخب بوتسوانا في المركز الرابع والأخير في المجموعة العاشرة برصيد نقطة واحدة.