على وقع قمة الدوحة ...."إسرائيل" تواصل المجازر ومخطط التهجير هل ستكون القمة منطلقا لمواجهة أشمل ؟

احتضنت العاصمة القطرية الدوحة امس القمة العربية الإسلامية الطارئة

التي تعقد بعد الاعتداء الصهيوني الذي استهدف قادة حركة المقاومة ووفدها المفاوض ومثل انتهاكا لسيادة الدولة القطرية. تأتي القمة في وقت يتعرض فيه قطاع غزة لأبشع حرب تنكيل وتهجير وابادة ،وقد وجهت قيادات الفصائل الفلسطينية رسالة مفتوحة للقمة دعت خلالها المجتمعين في الدوحة إلى اتّخاذ مواقف حاسمة تتجاوز البيانات التقليدية، والانتقال إلى قرارات عملية وموحدة ترتقي لمستوى التحديات.

أبرز المطالب
وأكدت الرسالة على عدة مطالب أهمها الشروع بشكل جماعي متفق عليه في إجراءات عاجلة تهدف لوقف حرب الإبادة في غزّة، باعتبار إنقاذ الضحايا ومنع استمرار النزيف أولوية قصوى، وذلك عبر تشكيل تحالف عربي - دولي يقوم بالضغط على الاحتلال وداعميه بكافة الأدوات الممكنة.
واستخدام كلّ أوراق الضغط العربية، بما فيها تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، وسلاح النفط، وفرض عقوبات عربية متكاملة على دولة الاحتلال، والتحرك العاجل مع المجتمع الدولي لفرض عقوبات شديدة على الكيان "الإسرائيلي" لإلزامه بوقف حرب الإبادة الجماعية فورًا، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزّة.
وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لشعب غزّة، ولا سيما للمستشفيات والعيادات الطبية والدفاع المدني والنازحين، وتأمين الخيام والمنازل الجاهزة، وإنشاء صندوق لإعادة الإعمار.

وتوحيد الموقف العربي والإسلامي في مواجهة العدوان "الإسرائيلي" المتواصل، والاتفاق على خطة عمل مشتركة تشمل سلة عقوبات عربية إسلامية ضدّ الاحتلال، وضد الدول والكيانات والشركات الداعمة له، بما في ذلك قطع كافة أشكال العلاقات مع هذا الكيان الغاصب.
واعتماد إستراتيجية موحدة لحماية القدس من التهويد، والمسجد الأقصى من التقسيم، والضفّة الغربية من الضم والتهجير والاقتلاع.
وتعزيز التضامن العربي والإسلامي بما يرسخ وحدة الصف في مواجهة مشاريع الاحتلال، خصوصًا في ظل الحديث عمّا يسمّى "إسرائيل الكبرى"، والذي يستهدف السيطرة على الأرض العربية والهيمنة على المنطقة.
وقالت الفصائل أن العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزّة دخل شهره الرابع والعشرين، مخلفًا مآسي إنسانية غير مسبوقة، شملت "مئات آلاف الشهداء والمفقودين والأسرى والجرحى، ودمارًا واسعًا للحياة والبنية التحتية، وحصارًا خانقًا، وتجويعًا وتهجيرًا قسريًا يهدّد بقاء شعبنا على أرضه".
وأكدت الرسالة أن الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة جماعية مكتملة الأركان، تستهدف الإنسان الفلسطيني قتلًا وتهجيرًا، وتسعى للقضاء على الهوية والوجود الوطني، مشددة على أن هذه الجرائم تُنفذ برعاية وشراكة أمريكية كاملة.
البيان الختامي
وقال البيان الختامي للقمة ان غياب المساءلة الدولية وصمت المجتمع الدولي شجعا إسرائيل على التمادي في اعتداءاتها وأشار البيان الى ان العدوان الإسرائيلي على دولة قطر يقوض أي فرص لتحقيق السلام في المنطقة
وتم تأكيد التضامن المطلق مع دولة قطر ضد العدوان الإسرائيلي.
ودعا البيان الى دعم جهود الوساطة التي تقوم بها قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل وقف العدوان على غزة . وتم التأكيد على الرفض القاطع لأي محاولات لتبرير العدوان الإسرائيلي على قطر تحت أي ذريعة .والرفض المطلق للتهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف قطر من جديد أو أي دولة عربية

إجراءات ملموسة
من جهته طالب أمير قطر تميم بن حمد،أمس الاثنين، القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة، بإجراءات ملموسة ضد إسرائيل بعد هجومها على بلاده قبل نحو أسبوع.وقال أمير قطر في كلمته خلال ترؤسه القمة: "عاصمة بلدي تعرضت لاعتداء "إسرائيلي" غادر استهدف مسكنا تقيم به عائلات قادة حركة حماس ووفدها المفاوض".وأضاف: "عندما وقع الاعتداء الإسرائيلي الغادر كانت قيادة حماس تدرس اقتراحا أمريكيا تسلمته منا ومن مصر (الوسطاء)".
وأكد أن "من يعمل على نحو مثابر ومنهجي على استهداف طرف تفاوضي فإنه يعمل على إفشال المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس".وتساءل أمير قطر مستهجنا: "إذا كانت إسرائيل تريد اغتيال القيادة السياسية لحركة حماس فلماذا تفاوضها؟ ''إسرائيل'' تريد إفشال المفاوضات".وأوضح أن "رئيس وزراء إسرائيل (بنيامين نتنياهو) يحلم أن تكون المنطقة منطقة نفوذ إسرائيلية، وهذا وهم كبير، وهذه المخططات لن تمر".
وطالب الأمير تميم بـ"اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل"، مضيفا: "لو قبلت إسرائيل بمبادرة السلام العربية لوفرت على المنطقة الكثير من المآسي".وبشأن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، قال إن تل أبيب "تعمل على تقسيم سوريا"، لكنه استدرك بأن "مخططاتها لن تمر".
وبشأن قطاع غزة، قال الأمير تميم إن الحرب الإسرائيلية "تحولت إلى إبادة".ويوم أمس الاثنين، انطلقت القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، بمشاركة زعماء ومسؤولين من 57 دولة.وتوافد قادة دول عربية وإسلامية، أمس الاثنين ، إلى الدوحة لحضور القمة الطارئة التي تستضيفها قطر بشأن الهجوم الإسرائيلي.وأفادت وكالة الأنباء القطرية ( قنا) بوصول رؤساء مصر وتركيا وإيران،وسوريا، ولبنان، وفلسطين، وجيبوتي والصومال، وموريتانيا، وجزر القمر، والمالديف معزو، وطاجيكستان.ووصل رؤساء وزراء باكستان وماليزيا، والعراق، وولي عهد الكويت ونائب رئيس الإمارات، وممثل العاهل المغربي.
ومن جهتها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيتوجه إلى قطر بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل.
ردود أفعال
هذا ودعا عاهل الأردن عبد الله الثاني،أمس الاثنين، إلى أن يكون الرد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قطر "واضحا وحاسما ورادعا".جاء ذلك في كلمة ألقاها، بالقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر.
وأضاف: "ندين هذا العدوان الذي يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي، وتصعيدا خطيرا يدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع".واستدرك: "نقف معكم بكل إمكانياتنا، وندعم أي خطوة لمواجهة هذا العدوان، ولحماية أمنكم واستقراركم وسلامة شعبكم. فأمن قطر أمننا، واستقرارها استقرارنا، ودعمنا لكم مطلق".
من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، امس الاثنين، إن أمن واستقرار أي دولة عربية أو إسلامية جزء لا يتجزأ من الأمن الجماعي.جاء ذلك في كلمة ألقاها السوداني، بالقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر.وأضاف: "نجدد التزامنا في مواجهة التطورات في المنطقة"، معتبرا أن "الاعتداء على قطر يمثل تصعيداً خطيراً ويبعث رسالة سلبية".وأضاف "سلطات الاحتلال تواصل انتهاكها للقوانين الدولية"، لافتاً إلى أن "ما يجري في غزة والضفة الغربية لم يعد مجرد انتهاك بل تعدٍ إلى خلق معاناة غير مسبوقة".وأكد على أن "استمرار سياسات (إسرائيل) دون رادع سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار".
كما حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من أن ما تفعله إسرائيل بالمنطقة "لن يقود لاتفاقات سلام جديدة بل قد يجهض الاتفاقات الحالية".وقال إن "الممارسات الإسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء وأحذر من أن السلوك الإسرائيلي المنفلت من شأنه توسيع رقعة الصراع والتصعيد"وشدد على أن إسرائيل "تحاول إفشال كل محاولات التهدئة وهذه الغطرسة الإسرائيلية تتطلب من دول القمة رؤية للتعاون في هذا الظرف الدقيق لمنع أي ترتيبات أحادية بالمنطقة".
في الأثناء قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إننا نقف صفا واحدا مع قطر في وجه الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قطر، وندعو لاتخاذ إجراءات رادعة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات".
آمال كبرى
انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة قمة إقليمية ذات طابع استثنائي، وتأتي في لحظة فارقة تمر بها القضية الفلسطينية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ مايناهز السنتين، وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في الضفة الغربية بوتيرة متسارعة. وتأتي هذه القمة في سياق إقليمي ودولي بالغ التعقيد، حيث تتداخل فيها الاعتبارات الإنسانية بالرهانات السياسية، وتتقاطع فيها مصالح القوى الكبرى مع تباينات المواقف العربية.
وتجد الدوحة، التي لطالما لعبت دور الوسيط النشط في ملفات النزاع بالمنطقة، تجد نفسها أمام فرصة جديدة لإعادة إحياء الدور العربي تجاه القضية الفلسطينية، وسط تآكل الزخم السياسي وانهيار شبه تام للعملية السلمية. ولا تخفي مصادر دبلوماسية مطلعة أن قمة الدوحة ستضع الحرب في غزة على رأس جدول أعمالها، في ظل المأساة الإنسانية المستمرة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف حصار وقصف وتجويع ونزوح، ضمن واحدة من أشد الكوارث الإنسانية في تاريخ الصراع.
تأتي القمة في سياق محاولات بلورة موقف عربي موحد، أو على الأقل متقارب، تجاه وقف الحرب، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والضغط باتجاه هدنة طويلة الأمد تمهّد لمسار سياسي لاحق. غير أن الجهود الإنسانية وحدها، لا تبدو كافية في ظل انسداد الأفق السياسي، وتجاهل المجتمع الدولي المستمر لمطالب الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية .ولم تكن الضفة الغربية بمنأى عن تداعيات الحرب،بل إنها تعيش تصعيدا غير مسبوق، تمثل في ازدياد عمليات الاعتقال والاقتحامات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتصاعد هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية، في ظل غياب واضح لأي ردع فعلي سواء إقليمي أو دولي.
ووفق مراقبين تشكّل قمة الدوحة لحظة اختبار جديدة للمنظومة العربية، فإما أن تكون محطة لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في قلب الاهتمام الإقليمي، أو أن تمر كغيرها من القمم السابقة، تُسجّل بياناتها في السجلات الدبلوماسية، بينما تبقى غزة تحت النار، والضفة تحت القمع، والقضية كلها على هامش المشهد.
اجتماع طارئ الثلاثاء
ميدانيا أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الإثنين أنه سيعقد جلسة نقاش طارئة الثلاثاء بشأن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة حماس في قطر.
وأعلن المجلس أن "هذا النقاش العاجل يعقد استجابة لطلبين رسميين قدمتهما" الأربعاء الماضي "باكستان نيابة عن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والكويت نيابة عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
وأضاف مجلس حقوق الإنسان أن الجلسة ستتناول "العدوان العسكري الأخير الذي شنته دولة إسرائيل على دولة قطر في 9 سبتمبر 2025".ووصفت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف جلسة النقاش العاجلة بأنها "عبثية".
وأوضحت أن "قرار عقد نقاش عاجل بناء على طلب منظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية يُظهر أن مجلس حقوق الإنسان لا يدافع عن الحقوق الإنسانية للضحايا، بل يحمي منتهكي حقوق الإنسان"، معتبرة أن "هذا ما كان عليه الأمر دائما".وسيكون هذا النقاش العاجل العاشر الذي يُعقد منذ إنشاء مجلس حقوق الإنسان عام 2006.
ونفّذت إسرائيل ضربة على مجمع سكني في الدوحة الأسبوع الماضي استهدف مسؤولين في حماس.وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل خمسة من عناصر الحركة وأحد أفراد قوات الأمن القطرية، لكن أكدت حماس نجاة المسؤولين المستهدفين.ولقي الهجوم إدانة دولية واسعة النطاق، لا سيما من دول الخليج القريبة من الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل.
''نتنياهو'' يرفض الإقرار بالفشل
رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،أمس الاثنين، الإقرار بفشل محاولة تل أبيب اغتيال قادة حركة "حماس" في قطر الأسبوع الماضي.
نتنياهو تحدث في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بعد اجتماعهما في مكتب رئاسة الوزراء بالقدس الغربية المحتلة .
وسئل عما إذا كان نادما على العدوان في الدوحة، فأجاب: "لم تفشل الضربة، لأنها حملت رسالة محورية واحدة، وقد درسناها قبل تنفيذها".وأضاف: "ما زلنا نتلقى التقارير النهائية"، عن نتائج العدوان على قطر.ولإسرائيل تاريخ طويل في اغتيال آلاف القادة الفلسطينيين، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو في دول عديدة بأنحاء العالم.
موقف أمريكي
من جهته رفض وزير الخارجية الأمريكي التعليق مباشرة على الهجوم الإسرائيلي على قطر، وقال: "نتطلع إلى ما سيحدث لاحقا" علما وان روبيو وصل يوم أمس الى قطر .وأضاف روبيو: "ننظر إلى ما يمكننا فعله مع قطر، وما هو دورها القادم في المحادثات. نشجعها على مواصلة دورها".
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.أما روبيو فادعى أن بلاده "تتطلع لمستقبل أفضل لشعب غزة"، معتبرا أن ذلك "غير ممكن طالما أن حماس قائمة و48 رهينة محتجزون". روبيو أضاف: "لم يعد بإمكان حماس الاستمرار كعنصر مسلح يهدد السلام والأمن"، على حد قوله.
وزاد روبيو: "شعب غزة يستحق مستقبلا أفضل، لكن لا يمكن أن يبدأ إلا بعد القضاء على حماس، وعودة الرهائن إلى ديارهم"، بحسب ادعائه. وتجنب روبيو التعليق عن خطط إسرائيل لعملية احتلال مدينة غزة التي بدأت في 3 سبتمبر الجاري، تمهيدا لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.
وبشأن ما إذا كانت ''إسرائيل'' ستضم الضفة الغربية المحتلة، قال نتنياهو: "لسنا مضطرين للكشف عن الخطوات المستقبلية".ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية أن ينهي إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين الذي تنص عليه قرارات صدرت من الأمم المتحدة.واستدرك نتنياهو: "ولكن إذا اتخذوا إجراءات أحادية الجانب، فسندعو إلى اتخاذ إجراءات أحادية"، في إشارة إلى سعي السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الحصول على اعترافات من الدول بدولة فلسطين.
وتعتبر إسرائيل الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية "إجراء أحاديا".وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت دول غربية، بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا وبلجيكا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري.ومن أصل 193 دولة عضوا بالمنظمة الدولية، يعترف 149 بلدا على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.
تصعيد ميداني
ميدانيا، قصفت إسرائيل "برج الكوثر" في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وفق شهود عيان، ضمن حملتها لتدمير المباني العالية التي تقول إن حماس تستخدمها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
وفي الوقت ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف مبنى شاهقا زعم أن حماس"استخدمته" في المدينة، دون أن يسميه.وفي سياق منفصل، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 64,871 شهيدا و164,610 إصابات، منذ السابع من أكتوبر 2023.وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن المصادر الطبية أعلنت عن 68 شهيدا و346 إصابة، وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.وأشارت إلى أن "عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة".وبيّنت الوكالة أنه بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 10 و8 إصابات، ليرتفع إجمالي قتلى منتظري المساعدات ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,494 شهيدا وأكثر من 18,135 إصابة.
البيان الختامي لقمة الدوحة
تأكيد التضامن المطلق مع قطر ضد العدوان الإسرائيلي ورفض التهجير
عبّر القادة والزعماء المشاركون في افتتاح أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة امس الاثنين في الدوحة عن تضامنهم مع دولة قطر، وتنديدهم "بالعدوان الإسرائيلي الغادر والسافر على سيادتها"، في حين تم اعتماد البيان الختامي للقمة.
وأدان القادة العرب في البيان الختامي لقمة الدوحة غياب المساءلة الدولية وصمت المجتمع الدولي شجعا إسرائيل على التمادي في اعتداءاتها معتبرين أنالعدوان الإسرائيلي على دولة قطر يقوض أي فرص لتحقيق السلام في المنطقة.
وأكد البيان التضامن المطلق مع دولة قطر ضد العدوان الإسرائيلي ، معتبرين العدوان الإسرائيلي على قطر تصعيد خطر واعتداء على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام. ودعا القادة الى دعم جهود الوساطة التي تقوم بها قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل وقف العدوان على غزة رافضين رفضا قاطعا لأي محاولات لتبرير العدوان الإسرائيلي على قطر تحت أي ذريعة ، علاوة على الرفض المطلق للتهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف قطر من جديد أو أي دولة عربية.
كما أكد الييان "إدانة أي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني تحت أي ذريعة أو مسمى ". ودعا الى ضرورة الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض واقع جديد في المنطقة.
وتضمن البيان إدانة السياسات الإسرائيلية التي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة للشعب الفلسطيني .كما حذر من التبعات الكارثية لأي قرار إسرائيلي بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة.داعيا الى ضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة.
وأكد البيان الختامي لقمة الدوحة على إدانة أي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني تحت أي ذريعة أو مسمى. داعيا الى ضرورة الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض واقع جديد في المنطقة وإدانة السياسات الإسرائيلية التي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة للشعب الفلسطيني . كما دعا القادة في البيان جميع الدول إلى اتخاذ التدابير القانونية والفعالة لإنهاء إفلات إسرائيل من العقاب.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115