وأكد ان قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إرتكاب المجازر الوحشية من خلال مواصلة قصف المنازل وإسقاطها علي رؤوس من فيها وقصف مراكز الإيواء وخيام النازحين وإستهداف المدنيين أثناء محاولتهم للحصول على المساعدات الإنسانية.
وقال عبد العاطي"يواصل الإحتلال التدمير الممنهج للمنظومة الصحية وتفاقم المجاعة، و إستهداف مقومات الحياة المدنية والصحية، كما حدث مع مستشفى العودة في تل الزعتر الذي جري اخلاءه بعد محاصرته منذ 18 ماي 2025، وإستهداف محيطه وقصف الطوابق العلوية فيه وحرق خيام العيادات وتدمير خزانات السولار ، ومنع وصول الجرحى له وصولا لليوم حيث تم اجبار الطاقم الطبي فيه المكون من 96 شخص و30 مريض وجريح على الإجلاء القسري، وبخروج المستشفى عن الخدمة لا يتبقى أي خدمات صحية في محافظة الشمال التي باتت تخضع بكاملها تحت أوامر التهجير القسري وترتكب المجازر بحق من تبقي فيها من المدنيين ما يهدد حياة عشرات الآلاف من المرضى والجرحى في شمال القطاع".
وأكد محدثنا أن الإحتلال يعرقل إدخال المساعدات الإنسانية الكافية في إصرار على إستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين، حيث باتوا القطاع المكان الاكثر جوعا في العالم حيث يواجه 100% من سكانه خطر المجاعة وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حيث تواصل إسرائيل ادخال كميات محدودة من المساعدات بعد 80 يوميا من اغلاق كلي، في اصرار إسرائيلي يظهر محاولاتها علي قصر دخول المساعدات من خلال الشركة الأمريكية التي تقوم بتوزيع بعض المساعدات المحدودة في المناطق الخطرة التي أقامتها قوات الاحتلال في مناطق (رفح وشمال المحافظة الوسطى) والتي بدأت بالعمل منذ خمسة ايام ، حيث تحولت هذه المناطق إلى "ساحة للقتل والإذلال"، حيث أسفرت الإعتداءات على طالبي المساعدات عن مقتل ما لا يقل عن 11 مواطناً وإصابة العشرات منذ الثلاثاء الماضي ، وكان أخطر هذه الجرائم استهداف طيران الإحتلال مجموعة من النازحين في حي المواصي برفح وهم يتوجهون لنقطة توزيع، وفي حوادث متفرقة تواصلت عمليات إطلاق النار التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المواطنين الذين اضطروا إلى السير مشياً علي الأقدام ولمسافات بعيدة وعند الوصول يطلب منهم التجمع والتحرك ضمن ممرات محاطة بالأسلاك الشائكة وصولاً لنقطة التوزيع لاستلام طرد غذائي ، ما يجعل من هذه الآلية غير الإنسانية أداة للفوضى عدا عن كونها آلية "مذلة ومهينة"، ولا تقدم حلولاً ناجحة للمجاعة، بل تهدف إلى ترسيخ سياسة التجويع وتوظيف للمساعدات كأداة للإبتزاز والسيطرة على السكان ودفعهم للنزوح القسري إضافة إلى إقصاء وحظر عمل المنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث الدولية "الأونروا ".
وأشار عبد العاطي الى تفشي الفوضى المتعمدة والإعتداءات الداخلية من قبل العصابات المنظمة والمدعومة من قبل الإحتلال الإسرائيلي على منظومة سيادة القانون في غزة بهدف تكريس حالة الفوضى، حيث شهدت مناطق القطاع حوادث خطيرة تؤثر على العمل الإنساني، شملت إستهداف عناصر الشرطة ومؤمني المساعدات الإنسانية والتي كان آخرها إستهداف وقتل 11 من أفراد الشرطة أثناء قيامهم بالتصدي لحوادث السرقة في أحد الأسواق قرب مفترق السرايا في مسعى واضح لتقويض الأمن الداخلي وبث الفوضى، وتظهر هذه الجريمة بحق أفراد الشرطة والمدنيين و سلسلة من الحوادث السابقة أن التشكيلات العصابية تتلقي غطاءا جوياً مباشراً من الإحتلال الذي يهدف لنشر الفوضى والفلتان في داخل القطاع وبث الخوف لدي المواطنين في تكامل للأدوار بين اللصوص وقوات الاحتلال.