نهاية مرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الأولى بطل الخريف في الانتظار..227 هدفا مسجلا وظهور تاريخي لـ"العكارة"

حيث أقيمت نهاية الأسبوع الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب والتي عرفت إقامة 6 مباريات وتأجيل مواجهتا الثنائي الممثل للكرة التونسية في المسابقات القارية والحديث هنا عن لقاء الاتحاد المنستيري والترجي الرياضي وكلاسيكو بين النادي الصفاقسي والنجم الساحلي ومن المنتظر أن يكون يوم 26 جانفي الجاري موعد الانتهاء الرسمي لمواجهات الشطر الأول من بطولة الرابطة المحترفة وبذلك سيتحدد رسميا بطل الخريف والذي سيكون محل صراع ثنائي بما أن الأمور حسمت تقريبا بين الاتحاد المنستيري الذي يملك مباراة مؤجلة والمتصدر الحالي الملعب التونسي.
وشهدت الفترة الافتتاحية من الرابطة المحترفة إثارة ومفاجآت عديدة منحت هذا الموسم رونقا خاصا وهو ما تؤكده الحسابات الخاصة بالمراتب حيث التقارب كان عنوان مرحلة الذهاب فيما لم تمنع المعطيات الجديدة في بطولة هذا الموسم من تواصل ظاهرة إقالة المدربين حيث كانت الفترة الأولى من الرابطة المحترفة حبلى برقم كارثي في إقالة المدربين وأكدت مجددا أن البطولة التونسية تبقي أحد البطولات التي تحقق أرقام قياسية في رحيل المدربين.
وسنعود في مقالنا اليوم إلى أهم المعطيات والأرقام التي قدمتها المرحلة الأولى من المنافسة في الرابطة المحترفة الأولى رغم أن النصاب لم يكتمل بعد في ظل تواجد 4 مباريات مؤجلة.
البطل الشرفي في الانتظار
سيكون يوم 26 جانفي الجاري الموعد الرسمي للإعلان عن البطل الشرفي للشطر الأول من بطولة الرابطة المحترفة والذي نطلق عليه في كرتنا "بطل الخريف" بما أن المنافسة انحصرت رسميا بين ثنائي فقط المتصدر الحالي الملعب التونسي والذي يملك في رصيده 33 نقطة وخاض كافة مبارياته لمرحلة الذهاب والاتحاد المنستيري صاحب المركز الرابع برصيد 30 نقطة من 14 مباراة في مرحلة الذهاب ويملك مباراة ناقصة ستجمعه بالترجي الرياضي في إطار الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الأولى.
وفي صورة فوز الاتحاد المنستيري في مواجهته المؤجلة فإنه سيقفز إلى المركز الأول في الترتيب وبذلك يحسم مسألة بطل الخريف وذلك بما أنه فاز على الملعب التونسي في الحوار المباشر بينهما في المقابل فإن التعادل أو الهزيمة سيعلن تتويج الملعب التونسي باللقب الشرفي للرابطة المحترفة الأولى وذلك بفارق نقطة عن اقرب ملاحقيه وذلك في صورة تعادل الاتحاد المنستيري أو الهزيمة في اللقاء المؤجل وبالعودة إلى هذه الوضعية فإن بطولة الخريف لهذا الموسم باتت مؤجلة إلى حين.
بداية استثنائية
شهدت الفترة الافتتاحية من الموسم الكروي بروز جملة من الأندية خارج الرباعي التقليدي في الكرة التونسية حيث تألق كل من الأولمبي الباجي والترجي الجرجيسي بصفة كبيرة في الجولات الخمس الأولى جعلت الحديث عن ثروة منتظرة في هذا الموسم إلا أن المشاكل عصفت بفريق عاصمة السكر ليتراجع كثيرا مقارنة بالجولات الافتتاحية في المقابل برهن فريق "العكارة" عن نفسه وحقق نتائج تاريخية لم يسبق أن حققها الترجي الجرجيسي في تواجده مع الكبار في بطولتنا ليكون الحصان الأسود في هذا الموسم ويصبح المفاجأة السارة بقيادة مدربه الثائر أنيس بوجلبان والذي يحقق نتائج استثنائية كما أنه كون فريق محترم احراج كبار الكرة التونسية.
ترجي الجنوب قد أوراق اعتمده في هذا الموسم كما أنه أعلن عن إعادة اكتشاف جملة من اللاعبين عرف أنيس بوجلبان إخراج الأفضل منهم لتكون الحصيلة استثنائية للفريق الذي يحتل المركز الثالث برصيد 31 نقطة بعد أن حصد الانتصار في 9 مباريات وتعادل في 4 مواجهات فيما سقط في فخ الهزيمة في منسابتين فقط وسجل الفريق 20 هدفا وقبل 10 أهداف.
ويملك الترجي الجرجيسي في مجموعته هداف البطولة إلى حد الجولة الـ15 من الرابطة المحترفة الأولى والحديث هنا عن المهاجم المعار من النادي الإفريقي يوسف سنانة والذي سجل إلى غاية اليوم 8 أهداف منذ بداية الموسم ليكون أحد اكتشافات الفترة الأولى من البطولة.
في حدود الهدفان في كل مباراة
بالعودة إلى الأرقام التهديفية فإن أنه تم التوقيع على 227 هدفا في المباريات التي لعبت إلى غاية الجولة الخامسة عشر من الرابطة المحترفة الأولى من بينها 4 أهداف حسمت بقرار الرابطة بعد هزم كل من الملعب التونسي واتحاد بن قردان بهدفين نظيفين وذلك بسبب إشراك لاعب غير مؤهلا في إطار الجولة الأولى من السباق.
وبعملية حسابية بسيطة فإن المعدل التهديفي لكل مباراة في الرابطة المحترفة الأولى وصل إلى 1.9 هدفا في كل مباراة وهو معدل محترم نسبيا وكاد أن يكون أفضل لولا حصيلة أهداف الجولة السابعة والتي عكست الأرقام المسجلة منذ بداية الموسم.
الجولة التاسعة الأكثر تهديفا
لعبت إلى غاية الجولة الخامسة عشر من الرابطة المحترفة الأولى 116 مباراة بمعدل 8 مباريات في كل جولة أين اهتزت الشباك في 227 مرة من بينها 4 أهداف خارج المستطيل الأخضر وذلك بعد فوز كل من الترجي الجرجيسي والنادي الإفريقي باحتراز فرض هزيمة كل من الملعب التونسي واتحاد بن قردان بهدفين نظيفين ليصبح عدد الأهداف الفعلية منذ بداية الرابطة المحترفة 223 هدفا في 15 جولات كاملة
وأعلنت حصيلة الجولات أرقام متقاربة نسبيا حيث سجلنا في الجولة الأولى والجولة 13 17 هدفا فيما أمنت الجولة الثانية 15 هدفا وهي نفس أرقام الجولات الرابعة والسادسة والعاشرة وأعلنت الجولة الثالثة اهتزاز الشباك في 12 مناسبة أما الجولة الخامسة فقد عرفت تسجيل 14 هدفا في المقابل كانت الجولة السابعة الأقل تهديفا بعد أن سجلت 6 أهداف فقط وهو ما انعكس على المعدل العام للأهداف المسجلة في بطولتنا.
وأمنت الجولة الثامنة 16 هدفا فيما كانت الجولة التاسعة الأكثر تهديفا منذ بداية الموسم الكروي وشهدت 23 هدفا كاملا في 8 مباريات بمعدل تهديفي مرتفع وسجلت الجولة الحادية عشر ثاني أعلى نسبة تهديفية بتدوين 22 هدفا فيما سجلت الجولة الثانية عشر 19 هدفا في المقابل عرفت الجولة الرابعة عشر اهتزاز الشباك في 11 مناسبة وأعلنت الجولة الختامية من مرحلة الذهاب تدوين 10 أهداف فقط.