من تراجع النتائج الى التهديد بعقوبة قاسية بسبب غيابه عن 3 اختبارات منشطات سنة 2024 عنوان المتاعب للسباح أحمد أيوب الحفناوي

قرر السباح التونسي احمد أيوب الحفناوي تكليف محامية فرنسية باستئناف قرار الاتحاد الدولي للسباحة

والقاضي بحرمانه من النشاط لمدة عام و8 أشهر بسبب تغيبه عن إجراء اختبارات المنشطات في 3 مناسبات سابقة.

وكانت الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات ووزارة الرياضة قد تلقتا يوم 28 نوفمبر الماضي مراسلة من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لإعلامهما بأنه تقرر فرض عقوبة الحرمان من ممارسة أي نشاط رياضي ضد السباح أحمد أيوب الحفناوي لمدة 20 شهرًا بسبب "عدم وجوده في العنوان المحدد من قبله للخضوع لاختبارات المنشطات في 3 مناسبات خلال أشهر فيفري ومارس وأفريل 2024".
وقدمت الوكالة الدولية للاختبارات مقترحا بمعاقبة السباح الحائز على ذهبية أولمبياد طوكيو 2020 لمدة 20 شهرا بين 31 جويلية 2024 و30 مارس 2026 .
وتفرض اللوائح الدولية على الرياضيين أصحاب المستوى العالي ادراج عناوينهم الشخصية سنويا وتحيينها بشكل دوري حسب التزاماتهم الرياضية استنادا الى تطبيقة 'أدامس' وهخو ما لم يمتثل له البطل التونسي والأولمبي.
وتجدر الإشارة ان الاتحاد الدولي للسباحة منح سلطة الاشراف التونسية مهلة بثلاثة أسابيع من أجل الرد على مقترح العقوبة، وقد بدأت اللجنة القانونية لهيئة التسوية المكلفة بتسيير جامعة السباحة في إعداد ملف يتضمّن مستندات قانونية على امل تخفيف العقوبة، قبل أن يجتمع الاتحاد الدولي مجدداً في الفترة القادمة، ويصدر القرار النهائي في الملف. وفي صورة رفض الطعن بإمكان الحفناوي اللجوء الى محكمة التحكيم الرياضي
من الاشعاع الى المجهول
أحمد أيوب الحفناوي من مواليد 4 ديسمبر 2002 ،شارك وهو في سن الثامنة عشرة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بطوكيو 2020، حيث فاز بميدالية ذهبية في سباق 400 متر حرة للرجال وأنهى السباق في توقيت 3 دقائق و43.26 ثانية كأصغر سباح. وبات بذلك ثاني سباح تونسي يُحرز الميدالية الذهبية في السباحة بعد ذهبية أسامة الملولي في بكين سنة 2008.
كما احرز البطل الاولمبي والعالمي في 30 جويلية 2023 الميدالية الذهبية في سباق 1500متر سباحة حرة ضمن منافسات بطولة العالم للسباحة التي اقيمت بمدينة فوكواوكا اليابانية بتوقيت قدره 14 دقيقة و31 ثانية و54 جزء من الثانية ليحقق بذلك رقما قياسيا متقدما على الأمريكي فينيك والأسترالي شورت.
وأضاف الحفناوي هذا التتويج الى ذهبية سباق 800 متر وفضية سباق 400 متر سباحة حرة ضمن منافسات بطولة العالم باليابان.
ويمكن القول إنها كانت بداية التحول في مسيرة النجم التونسي الذي علق عليه الجمهور آمالا عريضة لمواصلة التألق لا سيما في بطولة العالم للألعاب المائية في قطر والتي جرت في بداية السنة الحالية لكن الحفناوي فشل في بلوغ نهائي سباق 400 متر سباحة حرة بعد حلوله في التصفيات ضمن المركز 17 .كما فشل في الصعود أيضا لنهائي 800 مترو 1500 متر .
ويمكن القول إن ظروف تحضيرات أيوب الحفناوي للحدث العالمي ضرورة تركت اثرا بالغا على نتائجه اذ كان يتدرب في إنديانا في الخريف الماضي لكنه اضطر إلى التغيير والتحول إلى فريق السباحة في مقاطعة أورانج بكاليفورنيا قبل أن يعود غلى تونس قبل شهرين من البطولة العالمية بسبب مشكلة التأشيرة للتدريب في الولايات المتحدة ما جعله يتدرب في فرنسا ليجد نفسه في محيط غير محيطه الذي تألق فيه.
تراجع أداء بطل أولمبياد طوكيو كان جليا اكثر بعد تأكد غيابه عن الألعاب الأولمبية بباريس 2024 وهو الذي كان يحمل آمال الجمهور التونسي بالتتويج بالمعدن النفيس في سباقات 400 متر و 800 متر و1500 متر سباحة حرة. لكن تأكد غيابه بسبب الإصابة .
سيناريو الملولي والوسلاتي في البال
عودتنا الرياضات الفردية على رفع الراية التونسية في المحافل الدولية رغم ضعف الاعتراف بها و الجحود الذي تواجهه في غالب الأحيان. ولكن في طريق بحثهم عن المجد والتألق قد يصطدمون بعقوبات تؤثر على مسيرتهم بعضهم يكون قادرا على إعادة النهوض من جديد والبعض الآخر قد تجعله يحيد عن مسيرته...
ولن يكون الحفناوي البطل الاولمبي الأول الذي تتهدده عقوبة تتعلق بالمنشطات ففي سنة 2007 ،تم ايقاف السباح اسامة الملولي لمدة 18 شهرا بسبب تناول مادة منشطة اضافة الى تجريده من ميداليته الذهبية التي أحرزها في سباق 800 متر سباحة حرة ضمن بطولة العالم في ملبورن سنة 2007 .
وفي الوقت الذي اعتقد البعض ان هذه النكسة ستؤثر على مسيرة الملولي فإنه قد انتفض وسعى الى تقديم الافضل بعد نهاية العقوبة من خلال تتويجه بالميدالية الذهبية في اولمبياد بيكين 2008 وبعدها ذهبية بطولة العالم للسباحة بروما في 2009 في اختصاص 1500 متر سباحة حرة وفي 2010 توج ببطولة العالم للسباحة بالإمارات دون ان ننسى ذهبية 5 كلم في بطولة العالم للسباحة باسبانيا في 2013 وغيرها من الالقاب..
وفي ديسمبر من سنة 2017 تلقت الجامعة التونسية للتايكواندو إشعارا من الاتحاد الدولي للعبة يؤكد سقوط البطل الأولمبي التونسي أسامة الوسلاتي، الحائز على الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016 (وزن 80 كلغ)، في اختبار للمنشطات خضع له بمناسبة مشاركته في الجائزة الكبرى بأبيدجان.
وسلط الاتحاد الدولي للتايكواندو عقوبة قصوى على البطل الأولمبي التونسي الوسلاتي بسبب تناوله لمادة مصنفة ضمن المواد المحظورة. وتتمثل العقوبة في حظر من اللعب والمشاركة لمدة أربع سنوات كاملة. وشهدت الفترة الاخيرة عودة الرياضي الى الحلبة بعد غياب طويل من بوابة فريق اماراتي على امل استعادة التوازن والبحث عن نجاح كان قريبا جدا قبل أن تنسفه قضية المنشطات.وعن خفايا سقوطه في اختبار المواد المحظورة فإن الوسلاتي احس في تلك الفترة بوزن زائد وكان متخوفا من ان يؤثر ذلك على ادائه فنصحه احد اصدقائه بتناول حبوب تساعده على تخفيض الوزن فأقدم على تلك الخطوة دون استشارة الاطار الطبي ليثبت فيما بعد ان ذلك الدواء يحتوي على مادة منشطة.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115