بما في ذلك قواعد عسكرية ومخازن أسلحة وموانئ بحرية. الفيديو، الذي نُشر تحت عنوان "ما رجع به الهدهد"، يظهر منطقة حيفا بشكل واضح، بما في ذلك مجمع الصناعات العسكرية ومنطقة الميناء والمنشآت الحيوية.المقطع الذي استخدمت فيه مسيّرات تابعة لحزب الله أعلن عن قدرة الحزب على تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية دون اكتشافها، مما يبرز التفوق الفني والتكنولوجي للمقاومة اللبنانية في هذا المجال.الغرض من نشر الفيديو، بحسب مصادر مقربة من الحزب، هو توجيه رسائل متعددة، بما في ذلك رد عملي على التهديدات الإسرائيلية والضغوط الدولية المتزايدة على لبنان ، وإظهار استعداد الحزب للتصدي لأي تحديات قد تواجهه خصوصا وأن الحزب منخرط بشكل أو بآخر في مواجهة العدو الإسرائيلي منذ بدءه الحرب في غزة قبل 9 أشهر.
تفاعلت إسرائيل بشدة وغضب مع الفيديو، ووصفته بأنه خطير ويمثل تهديداً كبيراً، مما يعكس التوتر المتزايد على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. وفي هذا السياق، حذر مستشار الرئيس الأمريكي من تصاعد الوضع واحتمال تفاقم النزاع إلى حرب شاملة تشمل تدخلات إقليمية مثل إيران.
يأمل المبعوث الأمريكي في استغلال فترة الهدنة الحالية لوضع إطار لاتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف، في محاولة لاحتواء التصعيد وتجنب المزيد من التصعيدات العسكرية.
التوترات المتزايدة على الحدود الشمالية تأتي في سياق تبادل القصف اليومي بين فصائل فلسطينية ولبنانية، بما فيها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي، في حين تستمر الاشتباكات المدمرة في قطاع غزة، مما يزيد من التوترات في المنطقة بشكل عام.يبقى التحدي الكبير أمام الأطراف الدولية والمحلية هو كيفية تجنب تفاقم النزاعات القائمة والسعي إلى إيجاد حلول دبلوماسية تهدف إلى استقرار المنطقة وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة. إسرائيل تتوعد بشن حرب في لبنان
وتصاعدت التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان مع تهديدات جديدة تصدر عن السلطات الإسرائيلية بشن حرب في لبنان، ردا على التصعيد الأخير من جانب حزب الله اللبناني.هذه التهديدات الإسرائيلية جاءت على خلفية نشر حزب الله مقطع فيديو يوثق مسحا دقيقا لمناطق حساسة في شمال إسرائيل، بما في ذلك مواقع عسكرية وبنى تحتية إستراتيجية. الفيديو، الذي أطلق عليه اسم "ما رجع به الهدهد"، يعتبر تحديا مباشرا للدفاعات الجوية الإسرائيلية ويؤكد قدرة حزب الله على التغلب على الإجراءات الأمنية الإسرائيلية.مستشارون إسرائيليون أشاروا إلى أن هذا الفيديو يمثل تهديدا خطيرا لأمن إسرائيل، ودفع بالسلطات الإسرائيلية إلى إصدار تصريحات تهديدية بشن حرب في لبنان لتعزيز ردعها على حزب الله ولكبح قدراته العسكرية.
في سياق متصل، قام الموفد الأمريكي إلى لبنان بزيارة إلى إسرائيل في محاولة لتهدئة التوترات، إذ حذر من تفاقم النزاع إلى حرب شاملة تشمل تدخلات إقليمية، مثل إيران التي تدعم حزب الله.
حرب نفسية
ووفق مراقبين فمن خلال النزاعات مع إسرائيل، استخدم حزب الله مجموعة من الاستراتيجيات الحربية، بما في ذلك الحرب النفسية، لزعزعة الثقة بين الجنود الإسرائيليين ودعم المقاومة في لبنان وفلسطين.من بين الطرق التي استخدمها حزب الله في الحرب النفسية أولا عن طريق وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حيث استخدم حزب الله وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لنشر رسائله ورؤيته للنزاع. وكانت هذه الرسائل تستهدف التأثير على الرأي العام اللبناني والدولي وزعزعة الدعم لإسرائيل ولعلّ آخرها الفيديو الذي تم نشره قبل يومين ويظهر مسحا كاملا ودقيقا لمنشآت عسكرية حيوية ودقيقة تابعة للإحتلال وهو ضربة كبرى لأمن تل أبيب.
كما اعتمد الحزب سابقا على إستراتيجية البث المباشر للعمليات العسكرية كان حزب الله ينقل بثًا مباشرًا لعملياته العسكرية، مما أدى إلى تأثير كبير على الأوساط العسكرية والمدنية في إسرائيل، وزرع الخوف والقلق بين السكان.
وأيضا الإعلانات والبيانات العلنية إذ أصدر حزب الله بيانات وبيانات صحفية تستهدف التأثير على الرأي العام الإسرائيلي والدولي، وتوجيه الرسائل السياسية والإنسانية. باستخدام هذه الاستراتيجيات، سعى حزب الله إلى تحقيق أهدافه في النزاعات مع "إسرائيل"، بما في ذلك إجبارها على اتخاذ قرارات سياسية وإستراتيجية تحقق مصالحه.
مساع صعبة
من جهتها، تعمل الولايات المتحدة على إيجاد إطار دبلوماسي لوقف إطلاق النار بين الجانبين، في محاولة لتفادي مزيد من التصعيدات العسكرية التي قد تضر بالاستقرار الإقليمي.
لكن وفق مراقبين ففي الوقت الحالي، تبقى الأوضاع على حافة التصعيد، حيث يتوقع مراقبون محليون ودوليون استمرار التوترات واحتمالات اندلاع نزاع مسلح إذا ما تصاعدت الأزمة إلى حد لا يمكن السيطرة عليه.إسرائيل تعبر عن استعدادها لاستخدام كل الوسائل العسكرية المتاحة لحماية أمنها وسلامة مواطنيها، في حين يؤكد حزب الله استعداده للدفاع عن لبنان ورد الصاع صاعين على أي تهديدات.
إذ أن التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تشهد تصاعدا ملحوظا، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي "المصادقة" على خطط عملياتية لشن هجوم في لبنان. هذا الإعلان جاء في سياق استمرار التصعيد بين إسرائيل وحزب الله منذ أكثر من ثمانية أشهر، مع استمرار القتال في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
في بيان للجيش الإسرائيلي، أشار إلى أن كبار المسؤولين العسكريين قاموا بتقييم مشترك للوضع في القيادة الشمالية، وتمت المصادقة والإقرار على خطط عملياتية للتصدي للتهديدات الناشئة من لبنان.
وفي وقت سابرق توعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع "حرب شاملة". هذه التصريحات تأتي في سياق تصاعد النقاش حول الاستجابة الإسرائيلية للتهديدات التي يعتبرها إسرائيل خطيرة وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها.التوترات في المنطقة تستمر بين تصاعد التهديدات والتحذيرات من كلا الجانبين، مما يعكس استعداد كلا الطرفين لأي تطورات محتملة قد تؤدي إلى تصعيد عسكري يمكن أن يكون ذا عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي.
وعلى الرغم من جهود عديدة تُبذل من قبل دول الوساطة مثل الولايات المتحدة، قطر، ومصر، إلا أن التوصل إلى اتفاق هدنة يبدو بعيد المنال في الوقت الراهن. الجو المتوتر يسود على حدود إسرائيل مع قطاع غزة ولبنان، حيث يستمر التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس وحزب الله .
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن أن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007. من جانبها، تشترط حماس، وقف إطلاق النار وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من القطاع كشرط أساسي لأي اتفاق.
وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مقترح وقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع في المرحلة الأولى، مع الإفراج عن رهائن وسجناء فلسطينيين. ودعا بايدن المسلمين في رسالة بمناسبة عيد الأضحى إلى دعم هذا المقترح، مؤكدا أنه يمثل السبيل الأمثل لمساعدة المدنيين في النجاة من رعب الحرب التي تشنها إسرائيل.هذه التطورات تبرز التوترات المستمرة في المنطقة والتحديات الكبيرة التي تواجه جهود السلام والتوصل إلى حلول دائمة ومستدامة للنزاعات الطارئة.
مظاهرات ضد نتنياهو
يأتي هذا التصعيد في حين يتعرّض نتانياهو لانتقادات متزايدة على خلفية طريقة إدارته للحرب في غزة. تظاهر الآلاف أمام البرلمان في القدس للمطالبة بانتخابات مبكرة وبالتوصل لاتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن.
هذه التظاهرات تعبر عن عدم الرضا الشعبي والانقسام السياسي في إسرائيل.ولامتصاص غضب الشارع دعا نتانياهو أقارب الإسرائيليين الذين قتلوا في غزة للقاء في مقر إقامته، مما يعكس محاولاته لحفظ ماء الوجه وتجاوز عجز حكومته عن حسم الحرب في مواجهة صمود المقاومة .ووفق مراقبين فإن هذه التطورات تعكس التوترات السياسية والاجتماعية في إسرائيل خلال حربها التي تخوضها ضدّ شعب فلسطيني في قطاع غزة، وأيضا تحديات نتانياهو وحكومته في مواجهة انتقادات شديدة ومطالبات بإجراءات أكثر فعالية وتحقيق الاستقرار الداخلي والأمن القومي الذي يعجز الإحتلال عن تحقيقه في ظلّ صمود الشعب الفلسطيني.
"إسرائيل قتلت وأعاقت عشرات آلاف الأطفال بغزة''
من جانبها أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالجرائم المرتبكة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن إسرائيل قتلت وتسببت في إعاقة عشرات آلاف الأطفال في قطاع غزة.
جاء ذلك على لسان رئيسة اللجنة نافي بيلاي، أمس الأربعاء، في اجتماع حول تقرير اللجنة على هامش الدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.وأضافت بيلاي: "من المحتمل أيضا أن يكون آلاف الأطفال تحت الأنقاض" جراء الغارات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على غزة وفق مانشرته ''الأناضول''. وأشارت إلى أن الحرب الإسرائيلية أثرت بشكل خطير على البنية التحتية اللازمة لرفاهية الأطفال، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والخدمات الأساسية.
37 ألفا و 396 شهيدا
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الأربعاء ، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 37 ألفا و396 قتيلا و85 ألفا و523 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة ، في بيان صحفي:" ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 24 شهيدا و71 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".وأضافت أنه في "اليوم الـ 257 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم تحريرية