إضاءة تعديل إشعاع الشمس؟

لم تنجح الجمعية العامة لاسادسة للأمم المتحدة للبيئة في إصدار قرار بخصوص تعديل الإشعاع الشمسي

بسبب احتراز ومعارضة عدد من الدول جلها من إفريقيا بسبب غموض تأثيرات التقنية واثارها المحتملة وبسبب التخوفات من جراء اعتماد ثاني أوكسيد الكبريت وضرره البيئي والمناخي المحتمل.

ويتطلب تعديل الإشعاع الشمسي– وهو مجموعة من التقنيات التجريبية لتبريد الأرض التي تتم دراستها في مواجهة تباطؤ العمل المناخي- إجراء المزيد من البحوث حول مخاطره وفوائده قبل النظر في إمكانية نشره، وفقاً لما أشار إليه فريق من الخبراء التابعين لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ووجد تقرير الفريق أن تعديل الإشعاع الشمسي ليس جاهزاً بعد للنشر على نطاق واسع لتبريد الأرض. وتقول اللجنة إنه ليس بديلاً عن خفض سريع في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتي يجب أن تظل الأولوية العالمية.
ويشير تقرير فريق الخبراء إلى أن تعديل الإشعاع الشمسي ليس جاهزاً بعد للنشر على نطاق واسع لتبريد الأرض. ويؤكد الفريق أن آلية الاستجابة للطوارئ لا يمكن أن تحل محل الحاجة الملحة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ويجب أن يظل الالتزام بالحد منها بمثابة الأولوية العالمية.
ويجري مناقشة تدابير الطوارئ المؤقتة مثل تعديل الإشعاع الشمسي في الخطاب العلمي والعام، حيث تسير الجهود العالمية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على المسار غير الصحيح لتحقيق هدف اتفاق باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية. ومازالت أزمة تغير المناخ تتفاقم، والذي تعد بعض آثاره لا رجعة فيها بالفعل.
ويهدف تعديل الإشعاع الشمسي إلى تبريد الأرض على المدى القصير عن طريق عكس نسبة صغيرة من ضوء الشمس إلى الفضاء. وفي حين أن بعض تقنيات تعديل الإشعاع الشمسي، مثل الحقن الستراتوسفير للهباء الجوي، أكثر نضجاً وتجري تجارب في الهواء الطلق بصورة نشطة، وجد الاستعراض الذي أُجري أن المشكلات الحرجة لم يتم حلها بشكل عام.
وأشار استعراض لبحث علمي أجراه فريق خبراء متعدد التخصصات إلى أن هناك شكوك كبيرة حول التأثيرات الاجتماعية والبيئية للتعديل الإشعاع الشمسي، فضلاً عن التأثيرات المتعلقة بسلامته واستدامته. وخلص فريق الخبراء إلى أن نظام تعديل الإشعاع الشمسي لا يعالج أسباب تغير المناخ، لذلك لن يحل المشاكل المتعلقة بالآثار التي نشهدها بالفعل أو يغيرها.
وقالت السيدة أندريا هينوود، كبيرة المسؤولين العلميين في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: ’’يقود تغير المناخ العالم إلى أراضٍ مجهولة، ولا يزال البحث عن جميع الحلول الممكنة أمراً يمكن تطبيقه‘‘. ’’ومع ذلك، يجب فهم جميع التقنيات الجديدة ودراستها بعمق، كما يجب تحديد المخاطر أو العواقب المحتملة قبل وضعها موضع التنفيذ.
’’يحتاج القطاع الخاص والسلطات التنظيمية إلى معالجة المسائل المهمة المرتبطة بهذه التقنيات، وينبغي الإجابة على العديد من الأسئلة الأساسية حول الآثار المترتبة على السلامة، مع إيلاء الأولوية للمبدأ الوقائي قبل التفكير في تعديل الإشعاع الشمسي.‘‘
ولم تُدرس بعد آثار تقنيات الإدارة المستدامة للأراضي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، جيداً، على الرغم من حقيقة أن هذه البلدان غالباً ما تقع على الخطوط الأمامية لتغير المناخ وستواجه الآثار المحتملة للتعديل الإشعاع الشمسي إذا تم نشرها.
وتشمل المسائل الأخرى إدارة التجارب التي تُجرى في الهواء الطلق الصغيرة الحجم والنشر التشغيلي وتطوير التكنولوجيا والتمويل، فضلاً عن الإنصاف والمخاوف الأخلاقية المتعلقة بالموافقة.
ويرى فريق الخبراء أنه ليس هناك ما يبرر نشر تعديل الإشعاع الشمسي على المدى القصير والمتوسط ولن يكون من الحكمة استخدامه في الوقت الحالي. ومع ذلك، قد يتغير هذا الرأي إذا ظل العمل المناخي غير كافٍ.
وقالت السيدة هينوود: ’’لقد تم إحراز تقدم كبير في إجراء أبحاث بشأن تعديل الإشعاع الشمسي، وأُحرز تقدم كبير في النمذجة، بيد أننا بحاجة إلى المزيد من الأدلة التجريبية حول المخاطر والعواقب المحتملة قبل تعريض غلافنا الجوي الفريد لتقنيات تعديل الإشعاع الشمسي‘‘. ’’لا توجد طُرق مختصرة أو بدائل لحاجة البلدان إلى الحد بشكل كبير من انبعاثاتها الضارة ولا يوجد بديل أفضل لسلامنا وصحتنا ورفاهيتنا من التحول نحو اقتصاد دائري، يكون متوائماً مع الطبيعة.‘‘
قبل عام أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريرًا يفحص حالة أبحاث تعديل الإشعاع الشمسي، وهي مجموعة من التقنيات تهدف إلى تبريد الكوكب، إلى جانب مخاطرها المحتملة وآثارها.
تمت مناقشة نتائج التقرير غلافٌ جويٌ واحد: وتم استعراض مستقل من جانب الخبراء حول أبحاث تعديل الإشعاع الشمسي ونشرها مع كبيرة العلماء في برنامج الأمم المتحدة للبيئة أندريا هينوود.
: دور برنامج الأمم المتحدة للبيئة هو إبقاء البيئة قيد الاستعراض ويشمل ذلك فحص التقنيات الجديدة التي تؤثر على الكوكب. وقد تزايد طلب الحصول على معلومات حول تعديل الإشعاع الشمسي، بما يشمل دعوات لنمذجة أكثر شمولاً واستجابةً، ووضع السيناريوهات، وطلبات لاستكشاف الحوكمة المُحتمَلة لهذه التقنيات المثيرة للجدل الخاصة بالتدخل في المُناخ.
اضطلع فريق خبراء مستقل، مع التشاور الوثيق مع كيانات أخرى بالأمم المتحدة، باستعراض الحالة الحالية للمعارف المتعلقة بتعديل الإشعاع الشمسي للمساعدة في إطلاع المجتمع العالمي على الآثار البيئية والاجتماعية المُحتمَلة. فقد كان واضحًا منذ فترة أن عددًا متزايدًا من الدول الأعضاء وكلاً من المؤيدين لتعديل الإشعاع الشمسي والمنتقدين له يدعون لإجراء تقييم دولي حول أحدث المعارف لإطلاع كلٍ من القرارات الوطنية، والسياسة البيئية، والحوكمة العالمية في هذا المجال.
ومن خلال تكوين فريق خبراء متعدد التخصصات، ساعد هذا الاستعراض السريع برنامج الأمم المتحدة للبيئة في اكتساب الفهم لأحدث الأبحاث حول تعديل الإشعاع الشمسي وحول ما نعرفه وما لا نعرفه في هذا الصدد. استنادًا إلى عمل فريق الخبراء هذا ونتائجهم، يساور برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالغ القلق حول الافتقار إلى المعارف التجريبية فيما يتعلق بالمخاطر المُحتمَلة، والآثار، والعواقب غير المقصودة. فنحن بحاجة إلى معرفة المزيد، وندعم الدعوة إلى إجراء عملية استعراض علمي شامل وممثل للجميع.
ما هو تعديل الإشعاع الشمسي ولماذا يهتم برنامج الأمم المتحدة للبيئة بهذه التقنيات؟
أندريا هينوود: يتضمن تعديل الإشعاع الشمسي تقنيات لتبريد الكوكب، وأكثر تقنية نضجًا فيها هي حقن الهباء الجوي الستراتوسفيري. ينطوي ذلك على حقن الأهباء الجوية في الستراتوسفير، بحيث ينعكس مقدار صغير من ضوء الشمس انعكاسًا متعمدًا إلى الفضاء لتبريد الكوكب. وتشبه هذه العملية ما يحدث عند اندلاع البراكين واندفاع الأهباء الجوية إلى الستراتوسفير، مع تبريد يمكن قياسه بعده.
ورغم وجود كم متزايد من المنشورات والنماذج المتقدمة حول هذا الموضوع، الذي ظل يتطور لكثيرٍ من السنوات، ليس هناك سوى قدر ضئيل من الأدلة أو الأبحاث حول مخاطر تعديل الإشعاع الشمسي وآثاره. يلخص التقرير هذه القيود في قاعدة الأدلة. ويساور برنامج الأمم المتحدة للبيئة القلق من أنه بينما تُظهر المنشورات العلمية أن تعديل الإشعاع الشمسي، وحقن الهباء الجوي الستراتوسفيري تحديدًا، بإمكانه تبريد الكرة الأرضي، هناك ندرة في البيانات المتعلقة بالمخاطر والآثار. إذ يحتاج العالم إلى قدرٍ أكبر بكثير من المعلومات لدعم اتخاذ القرار للتقنيات التي من شأنها أن تبدل كيمياء الستراتوسفير.
لماذا تعديل الإشعاع الشمسي مثار جدلٍ حام؟
أندريا هينوود: أُثيرت مجموعة من الشواغل حول تعديل الإشعاع الشمسي في التقرير وضُمِّنت السيناريوهات في حالة نشر تعديل الإشعاع الشمسي من جانبٍ أحادي من خلال دولة خارجة على القانون أو جهة غير تابعة للدول، كشركة خاصة، إذ من الممكن أن يقدم ذلك سلسلة من التهديدات الجغرافية السياسية أو الأمنية الجديدة المُعقَّدة. وطُرِحت الأسئلة بشأن ما إذا كانت المعارف والأساليب المُنتَجة من خلال النمذجة المفاهيمية والأبحاث التطبيقية قد تسهِّل التوترات والمخاطر الأمنية أو تُزيدها صعوبة.
ورغم أن بعضًا من هذه الشواغل الأمنية من المُحتمَل أن يكون مبالَغًا فيها، هناك فكرة مفادهل أن تعزيز الخيارات البحثية لتعديل الإشعاع الشمسي أو حتى التفكير فيها من الممكن أن يزيد من التوترات الجغرافية السياسية.
ما هي المخاطر التي وضعها التقرير في الاعتبار؟
أندريا هينوود: يوجز التقرير عددًا من المخاطر تتضمن استجابة أنظمة الأرض المناخية والبيئية لتعديل الإشعاع الشمسي. إذ يبحث الكيفية التي يمكن أن تؤثر بها هذه التغييرات غير المؤكدة على صحة البشر والأنظمة البيئية الطبيعية، مع ملاحظة عدم وجود أبحاث في هذه الجوانب. ويبحث ما إذا كانت التقارير ستُتخَذ بطريقة شاملة ومنصفة وشفافة أم لا. ويبرز أيضًا أن مناقشات تعديل الإشعاع الشمسي قد تحوِّل الموارد المالية والسياسية والفكرية من جهود التخفيف والتكيف، بما يُعرَف باسم "الخطر المعنوي." ويغطي التقرير الكيفية التي يمكن أن يؤدي بها نشر تعديل الإشعاع الشمسي إلى مخاطر مجتمعية بما يشمل النزاعات الدولية، والكيفية التي يمكن أن تثير بها التكنولوجيا تساؤلات أخلاقية ومعنوية وقانونية ومخاطر تتعلق بالعدالة.
يبرز التقرير أن العملية الشاملة ستنطوي على مناقشات حول مجموعة واسعة من المسائل مع جميع أصحاب المصلحة كالغالبية، ولا سيما من بلدان الجنوب، غير المنخرطين حاليًا في مناقشات تعديل الإشعاع الشمسي. يذكر التقرير أن الأمم المتحدة في وضعٍ يخوِّلها من دعم إجراء محادثة عالمية مسؤولة حول تعديل الإشعاع الشمسي من شأنها المساعدة في الحفاظ على أعلى معايير التوازن والدقة.
هل يعتقد برنامج الأمم المتحدة للبيئة بأننا خسرنا المعركة أمام تقليل انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب أزمة المُناخ؟
أندريا هينوود: على الإطلاق. أولاً، إن التقييم العلمي للأخطار المُحتمَلة التي يمكن أن تنجم عن التقنيات الجديدة أمرٌ مهم لتجنب عواقب مأساوية مُحتمَلة. ثانيًا، من المهم أن يفهم الناس أن تقنيات تعديل الإشعاع الشمسي، التي يجب أن يضعوها في اعتبارهم في وقتٍ ما في المستقبل، لا تحل أزمة المُناخ لأنها لا تقلل انبعاثات غازات الدفيئة ولا آثار تغير المُناخ. يجب أن يكون العالم واضحًا للغاية فيما يتعلق بهذه النقطة.
مسائل مثل تحمُض المحيطات، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتزايد حدة الظواهر الجوية، والتغيرات في توزع الأنواع، والتلوث ستستمر ما لم تُعالَج مباشرةً. إن الدليل على ذلك لا يمكن دحضه؛ فيمكن للعالم ويجب عليه أن يتصرف على نحوٍ سريعٍ، وحازمٍ، وفوري لتقليل الانبعاثات من أجل تجنب أسوأ عواقب تغيُر المُناخ. لذلك سيواصل برنامج الأمم المحدة للبيئة تعزيز جهوده الرامية إلى معالجة أزمة الكواكب الثلاثية المتمثلة في تغير المُناخ، وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي، والتلوث والنفايات.
ذكر التقرير الجديد أنه من غير الحكمة تعديل الإشعاع الشمسي في الوقت الراهن. لماذا؟
أندريا هينوود: يتفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة مع الفريق أن نشر تقنيات تعديل الإشعاع الشمسي في الوقت الحالي أو على نطاق واسع أو على نحوٍ تشغيلي أمرٌ غير ضروري أو عملي أو مُستحسَن أو آمن بشكلٍ كافٍ في ظل الفهم العلمي المحدود للآثار المُحتمَلة والعواقب غير المقصودة وعدم التأكد بشأن ذلك. ويخلص الاستعراض إلى أن تعديل الإشعاع الشمسي لا يمكن أن يحل محل تقليل انبعاثات غازات الدفيئة. فحتى مع النشر ستظل جهود التخفيف أمرًا حاسمًا لعقودٍ قادمة.

يدرك برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنه رغم أن تقنيات تعديل الإشعاع الشمسي ستظل قائمة على التكهنات إلى حدٍ كبير، ولا يُتنَبَأ بالنشر في غضون السنوات القليلة القادمة، فلا زالت الأبحاث تُجرى وتُواصَل. ويُقترَح إجراء تجارب خارجية لأن هذه التقنيات تكتسب زخمًا باعتبارها ملاذ أخير مُحتمَل.
تكمن الطريقة الوحيدة في معالجة درجات عدم التيقن بشأن تعديل الإشعاع الشمسي ومخاطره معالجةً ملائمة من خلال الاستعراض والأبحاث والمناقشة - أي إقامة الدليل بموضوعية من خلال الاختبارات والتجارب. يدعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لذلك، الاستعراض العالمي لتقنيات تعديل الإشعاع الشمسي بحيث تُقيَّم المخاطر ودرجات عدم التيقن تقييمًا صحيحًا لدعم اتخاذ القرار السليم فيما يتعلق بالقضايا التي تؤثر على الجميع.
فنشر تعديل الإشعاع الشمسي في بلدٍ واحدٍ يمكن أن يكون له آثار إقليميًا وعالميًا، وهذه الآثار غير واضحة في هذه المرحلة. كما هو موضَّح في عنوان التقرير: لدينا "غلافٌ جويٌ واحد." والجميع من أصحاب المصلحة.
لهذا السبب أيضًا يدعو برنامج الأمم المتحدة للبيئة لإجراء عملية استعراض علمي تتضمن الجهات المشارِكة حاليًا في الأبحاث، والمجتمعات التي تفتقر إلى القدرة على التأثير والإسهام إلى حدٍ ما للنهوض بالأبحاث. بشكلٍ خاص جماعات الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية الذين يلزم إشراكهم، ولا سيما تلك الجماعات الموجودة في بلدان الجنوب حيث تكون قابلية التأثر بتغير المُناخ أكبر، والوصول إلى المعلومات العلمية محدودًا، وبشكلٍ أعم يكون هناك عدم اهتمام بالمعارف المحلية.
يقر الخبراء بوجود قلق من أن أبحاث تعديل الإشعاع الشمسي يمكن أن يقلل من الحوافز لتخفيف انبعاثات غازات الدفيئة. إذ يمكن أن يحدث ذلك إما من خلال خلق توقعات بإمكانية تقليل نشر تعديل الإشعاع الشمسي للعواقب السلبية الناتجة عن التركيزات العالية لغازات الدفيئة أو من خلال سحب الموارد المالية أو السياسية أو الفكرية بعيدًا عن جهود التخفيف والتكيف.

يتمل دورفريق برنامج الأمم المتحدة للبيئة هو أن يكونوا استباقيين ويستجيبوا للدعوات لسد فجوات المعرفة في فهمنا للبيئة. إذ تجري الأبحاث لعقودٍ لإثبات ما إذا كانت هذه التقنيات يمكن أن تُستخدَم لتبريد الكوكب أم لا. لذا، بينما يهتم برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فمن السذاجة الاعتقاد أن الأبحاث ستتوقف وستختفي المشكلة. لا يمكننا تحمل أن ندفن رؤوسنا في الرمال.
ما نحتاجه هو أفضل قاعدة أدلة يمكن أن تكون لدينا لاتخاذ قرارات مستنيرة. السؤال المهم هو كيف نوازن بين المبادئ العامة لحرية الاستطلاع العلمي والحاجة إلى إدارة المخاطر ذات الصلة بالتجارب العلمية والفنية. إذ يتصل ذلك بشكلٍ خاص ببيئات مثل الستراتوسفير، التي تقف عائقًا قليلاً أمام الهياكل التنظيمية أو هياكل الحوكمة. يجب علينا، بالإضافة إلى ذلك، تشجيع الانفتاح العلمي والشفافية العلمية؛ وعند اللزوم، بالاشتراك مع الأوساط العلمية والبحثية الدولية، توفير الضمانات الملائمة فيما يتعلق بالنتائج المحلية والوطنية والدولية لهذه الأبحاث والإشراف عليها.
يمهد برنامج الأمم المتحدة للبيئة والوكالات التابعة للأمم المتحدة الطريق لإجراء استعراض عالمي واسع النطاق لتعديل الإشعاع الشمسي، بما يشمل إعداد إطار عمل تقييمي.
أصدر فريق التقييم العلمي لبروتوكول مونتريال في جانفي عام 2023 تقريرًا حول الآثار المُحتمَلة لنشر تعديل الإشعاع الشمسي على طبقة الأوزون. وتتسق نتائج هذا التقرير مع نتائج تقرير فريق الخبراء. يحتوي تقرير فريق الخبراء على مزيدٍ من المعلومات حول الآثار والمخاطر الإضافية ويغطي منظورًا أوسع للمشكلات المقترنة بأبحاث تعديل الإشعاع الشمسي ونشره.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115