مقارنة بتقديرات قانون المالية التكميلي 2023 تقلص نفقات التأجير لكامل 2023 بأكثر من مليار دينار

تشهد نفقات التأجير منذ سنوات ارتفاعا من سنة الى أخرى

وأصبح الارتفاع ملحوظا منذ ما يزيد عن عشر سنوات ليثقل كاهل المالية العمومية أكثر فأكثر وأصبح التحكم في كتلة الأجور من بين الأولويات لكل الحكومات المتعاقبة باتخاذ عديد التدابير لتحقيق هذا الهدف.

كشفت نشرية نتائج تنفيذ الميزانية لكامل سنة 2023 وفي باب توزيع النفقات حسب طبيعتها عن تراجع نفقات التأجير الى 40.2% مقارنة ب 41.8 %في نهاية سنة 2022 .
ووفق وثيقة قانون المالية التعديلي 2023 وتم رصد اعتمادات بعنوان نفقات التأجير في حدود 22.772 مليار دينار مقابل 22.125 مليار دينار مسجلة سنة 2022 أي بزيادة قدرها 1647 مليون دينار أو7.8%. وبلغت نفقات التأجير في موفى 2023 نحو 21.608 مليار دينار اي بانخفاض عن المتوقع بنحو 1.165 مليار دينار.
وكانت معطيات رسمية قد كشفت عن ان كتلة الأجور في تونس عرفت تطورا هاما خلال العشرية الأخيرة ببلوغ مستويات عالية جدا لتصل الى حدود 22.7 مليار دينار في سنة 2023 مقابل 6.7 مليار دينار في سنة 2010 ب ما يمثل حوالي 49.1 % من مداخيل ميزانية الدولة وحوالي 16% من الناتج الداخلي الإجمالي. وفي ارقام لنفقات الدولة تعود الى سنوات ماضية بعيدة كانت نفقات التأجير في سنة 2000 في حدود 3.1 مليار دينار.
ويعد هدف التحكم في كتلة الاجور من بين الإصلاحات المطالبة بها الحكومة منذ سنوات باعتبارها الاعلى في المنطقة. فقد أكدت رئاسة الحكومة أن مشروع ميزانية الدولة لسنة 2025، قائم على مواصلة التحكم في الاجور وعدم تجاوز نفقات التسيير نسبة تطور بـ4 بالمائة عند ضبط التقديرات وتحقيق اهداف منظومة الدعم وبرمجة المشاريع التنموية الاستراتيجية وتحديد نفقات الاستثمار بناء على ضوء التنفيذ المادي للمشاريع.
وصدرت هذه التوجهات مفصلة في وثيقة وجهتها رئاسة الحكومة إلى الوزاراء وكتاب الدولة والولاة بشأن إعداد مشروع ميزانية الدولة لسنة 2025 والتي تندرج في اطار المحافظة على التوازنات المالية والتخفيض من عجز ميزانية الدولة والتقليص من اللجوء الى التداين ومزيد التعويل على الذات.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115