أعلنت التلفزة التونسية عن فتح باب الترشح لتناظر مشاريع نصوص أعمال سمعية وبصرية (مسلسلات و سيتكومات وسلسلات هزلية). وقد تم تحديد يوم 7 ماي 2024 كآخر أجل للمشاركة.
على غير المعتاد، أعلنت مؤسسة التلفزة التونسية في بلاغ لها مساء 25 مارس الجاري عن انطلاق استعدادها للموسم الرمضاني 2025 فيما تتواصل البرمجة الرمضانية الحالية في مراهنة أساسا على مسلسل "باب الرزق" والسلسلة الهزلية "الفارماسي"....
من أجل جودة الاختيار والتنفيذ
كثيرا ما يدفع الاستعجال بالعمل الدرامي إلى السقوط في فخ الاستسهال، لتأتي الحلقات على عجل وكأنها في مصارعتها للزمن تحارب نفسها من الداخل ... وكثيرا ما طالب صناّع الدراما في بلادنا بمنحهم المجال والفرصة للانطلاق في تنفيذ مشاريعهم مبكرا حتى يتمكنوا جيدا من التحكم في سياقات ومسارات وتصورات حلقاتهم وشخصياتهم وأحداثهم.... ويبدو أن مؤسسة التلفزة التونسية قد استجابت إلى هذا النداء، فأعلنت عن فتح باب الترشح لتناظر مشاريع أعمال سمعية وبصرية في إطار تنفيذ رؤيتها البرامجية للبرمجة الرمضانية لسنة 2025.
وأفادت مؤسسة التلفزة التونسية أنها "تحتفظ بحقها بعد استكمال مرحلة الانتقاء الأولي و ترتيب النصوص الواردة في التفاوض تباعا (حسب ترتيبهم) مع عارضي الأعمال التي تم انتقاؤها حول صيغة التعاقد أو التنفيذ الملائمة بعد دعوتهم في إطار مرحلة الإسناد النهائي لتقديم عرض متكامل يتضمن صيغة التنفيذ وتفاصيلها الفنيّة والتقنيّة و كلفتها الماليّة."
ما الذي جعل التلفزة التونسية تسارع هذه السنة بالإعداد للموسم الرمضاني المقبل؟ عن هذا السؤال أجاب مدير الاتصال بالتلفزة التونسية إلياس جراية في تصريح لـ"المغرب" بالقول: "أعلنت التلفزة التونسية مبكّرا عن فتح باب الترشح للأعمال الرمضانية من أجل ضمان الجودة في الاختيار وفي التنفيذ ، ومن أجل العمل في أجواء من الأريحية انطلاقا من انتقاء السيناريو مرورا الانطلاق في التصوير وصولا إلى وضع خطة اتصالية ناجعة للتسويق للبرمجة... " وأكد إلياس جراية أنّ مبادئ تكافؤ الفرص والمصداقية والشفافية في انتقاء المشاريع الدرامية مضمونة صلب المرفق العمومي.
بميزانية تجاوزت 2 مليون دينار، أطلّت التلفزة التونسية من وراء "باب الرزق" على جمهورها في سعي لتجميع العائلة التونسية أمام شاشة القناة الأم بعيدا عن منطق الإثارة والعزف على وتر الغرائز. واستجابة لطلب الجمهور، شرعت التلفزة التونسية في الساعات الأخيرة في بث حلقات مسلسل "باب الرزق" سيناريو محمد علي دمق وإخراج هيفل بن يوسف على "موقع اليوتيوب".
ويبقى الاستثمار في الدراما مجال تشاركي مفتوح لتظافر جهود الوزارات سيما وزارتي الشؤون الثقافية والسياحة من أجل ترويج صورة تونس التاريخ والحضارة والمعالم الأثرية وسحر البحار والجبال والصحراء... مما من شأنه أن يخدم السياحة والصناعات الثقافية في بلادنا ولنا في تجربة تركيا خير مثال.. والأكيد أنه لا مجال للمقارنة بين الدراما التونسية والدراما العربية أوالتركية طالما أن البون شاسع بين ميزانيات الأعمال الدرامية.